World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2025

طباعة

الاستثمار في الرضاعة الطبيعية استثمارٌ في المستقبل

1 آب/ أغسطس 2025 - منذ عام 1992، يحتفل العالم كل عام بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الأسبوع الأول من آب/ أغسطس. وفي عام 2018، أصدرت جمعية الصحة العالمية قرارًا اعتمدت فيه الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية استراتيجيةً مهمةً للتشجيع على الرضاعة الطبيعية. وبدعمٍ من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووزارات الصحة، وشركاء المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، يقدم الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية فرصةً لتذكير عامة الناس وراسمي السياسات بأن الرضاعة الطبيعية ترسي الأساس للصحة والتنمية مدى الحياة.

وتأتي حملة هذا العام تحت شعار "الاستثمار في الرضاعة الطبيعية استثمارٌ في المستقبل" لتسلّط الضوء على الدعم المستمر الذي تحتاجه النساء والأطفال من نظام الرعاية الصحية طوال رحلة الرضاعة الطبيعية.

فينبغي أن تحصل كل أم على الدعم والمعلومات التي تحتاج إليها لترضع طفلها رضاعةً طبيعيةً للمدة التي ترغب فيها. وهناك حاجة إلى بذل الجهود لضمان توفير النظم الصحية للدعم المستدام بالمهارات اللازمة من الحمل حتى مرحلة الطفولة المبكرة. وينبغي أن تُعطي السياساتُ والقوانينُ والبرامجُ الأولويةَ للنساء والرُّضّع والرضاعة الطبيعية، ويجب على المجتمعات المحلية أن تدعم حق كل امرأة ورضيع في الرضاعة الطبيعية.

والرضاعة الطبيعية تحمي صحة الطفل وتدعم بقاءه على قيد الحياة، خصوصًا في الأشهر الأولى من العمر. وبالإضافة إلى التغذية الأساسية، فإنها توفر الأجسام المضادة التي تحمي من الأمراض الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي وأنواع العدوى.

ويمكن للبلدان، من خلال الاستثمارات المناسبة، أن تحقق زيادة كبيرة في معدلات الاقتصار على الرضاعة الطبيعية. وقد شهد عدد الرُّضّع الذين تقتصر تغذيتهم على الرضاعة الطبيعية زيادةً بنسبة 10% عند بلوغهم 6 أشهر من العمر مقارنةً بعام 2013، وفي بعض البلدان تصل النسبة إلى 20%، ويمكن تحقيق المزيد.

وهذه دعوة إلى القيادة بالقدوة. فيمكن للبلدان إدماج الرضاعة الطبيعية في الاستراتيجيات الصحية الوطنية وضمان المساءلة من خلال التشريعات واللوائح ورصد تأثير برامج الرضاعة الطبيعية. ويجب إعطاء الأولوية للسياسات التي تحمي الرضاعة الطبيعية وتمنع التأثير التجاري على ما يتغذى عليه الرُّضّع. ويجب تُعطى الأولوية للأطفال، وليس لأرباح الشركات. ويجب إنفاذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم بصرامة.

ويضطلع كل من الأصدقاء وأرباب العمل والمجتمعات المحلية بدور في دعم الأمهات المرضعات، ويمكننا جميعا زيادة دعمنا.

إن زيادة التمويل للبرامج الشاملة للرضاعة الطبيعية، وتحسين نظم الرصد لتتبع اتجاهات الرضاعة الطبيعية، وتعزيز أحكام إجازة الأمومة والأبوة التي تشجع الرضاعة الطبيعية، وتحسين المشورة والدعم في مجال الرضاعة الطبيعية في المرافق الصحية، كلها استثمارات في المستقبل للأطفال والأمهات والمجتمعات المحلية. فهي تقلل من تكاليف الرعاية الصحية، وتعزز التطور المعرفي، وتقوي الاقتصادات.

كل طفل يستحق أفضل بداية صحية ممكنة. فلنعمل على تحقيق ذلك.