4 حزيران/ يونيو 2025، القاهرة، مصر - يحتفل العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم كل عام في 14 حزيران/ يونيو، وتهدف هذه المناسبة إلى إذكاء الوعي بالحاجة إلى الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة، وتُعَدُّ فرصةً أيضًا لتوجيه الشكر إلى المتبرعين بالدم طواعيةً ودون مقابل على الدم الذي يقدمونه عطاءً مُنقذًا للحياة.
إن خدمة الدم التي تمنح المرضى إمكانية الحصول على الدم المأمون ومنتجاته بكمية كافية عنصرٌ أساسيٌّ في أي نظام صحي فعّال. ويؤكد شعار هذا العام، "تَبَرَّعْ بالدم، امنَحْ الأمل: معًا نُنقذ الأرواح"، على تأثير نقل الدم في إنقاذ الأرواح، وكيف يمكننا جميعًا، من خلال التبرع بانتظام، أن نؤدي دورًا في بناء عالمٍ أوفرَ صحةً وأكثر تراحمًا.
وفي البلدان ذات الدخل المنخفض، تعد النساء في سن الإنجاب والأطفال دون سن 5 سنوات من أكثر الفئات السكانية المتلقية للدم. ويوفر نقل الدم الدعم المنقذ للحياة للنساء اللاتي يعانين من النزف المرتبط بالحمل والولادة، والأطفال الذين يعانون من فقر الدم الوخيم الناجم عن الملاريا أو سوء التغذية.
ولا يزال الحصول على الدم المأمون مصدر قلق مُلح في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث يقل عدد عمليات التبرع بالدم في العديد من البلدان عن الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة والبالغ 10 عمليات تبرع بالدم لكل 1000 شخص سنويًا. وكل عملية تبرع بالدم يمكن أن تنقذ حياة ما يصل إلى 3 أشخاص. وعلى الرغم من بعض أوجه التقدُّم، فإن التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر تمثل في كثير من الأحيان أقل من 50% من إمدادات الدم.
وفي إقليم يواجه تحديات معقّدة بسبب حالات الطوارئ الإنسانية المستمرة، يمكن أن يؤدي نقص الدم إلى أوضاع تهدد حياة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر والأشد تأثرًا بها وضحايا النزاعات أو الكوارث.
وتقول الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "التبرع بالدم طواعيةً يمكن أن ينقذ الأرواح ويبعث الأمل. وإننا نشد بكل متبرع بالدم يبعث كرمُه وإنكارُه لذاته الأملَ في الأرواح التي يلمسها".
إن بروتوكولات السلامة الصارمة تجعل عملية التبرع بالدم آمنة للمتبرعين والمتلقين للدم. ومن خلال ضمان حصول المستشفيات على الدم الذي تحتاج إليه لإجراء العمليات الجراحية والتعامل مع حالات الطوارئ، فإننا نضمن في جميع الأوقات حصول من يحتاجون إليه على منتج صحي منقذ للحياة، ونغرس ثقافة الدعم المجتمعي.
ولضمان حصول كل من يحتاج إلى نقل الدم على الدم المأمون، تعتمد البلدان على مجموعة من المتبرعين الذين يتبرعون بالدم طواعيةً ودون مقابل بانتظام. ولا غنى عن وجود برنامج قوي ومستدام للمتبرعين بالدم، بمشاركة واسعة ونشطة من المجتمع، لتلبية الحاجة إلى الدم.
وتدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف المعنية، وتضم الأفراد والمجتمعات المحلية والحكومات والشركاء والمجتمع المدني، إلى العمل معًا لضمان حصول كل مريض يحتاج إلى الدم على الدم.
وأضافت الدكتورة حنان قائلةً: "نحثُّ الحكومات والشركاء والمجتمعات المحلية على الاستثمار في تطوير نُظُم مستدامة ومنظَّمة للدم تعزِّز جمع الدم من المتبرعين طواعيةً ودون مقابل. وأوجه رسالةً إلى شبابنا فأقول: إن تبرعكم بالدعم يمكن أن ينقذ الأرواح. ومعًا يمكننا أن نتبرع بالدم، وبذلك نبعث الأمل في النفوس".
وفي إطار أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم لعام 2025، يُنظّم المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والمكتب القُطري للمنظمة في مصر، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لخدمات نقل الدم في مصر، حملةً للتبرع بالدم في المكتب الإقليمي حيث يستطيع موظفو المنظمة التبرع بالدم والإسهام في هذا الزخم.
ملاحظة إلى المحررين:
لمزيد من الإحصاءات والمعلومات، يرجى الرجوع إلى الموقع الإلكتروني للمنظمة