World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

اليوم العالمي للإيدز 2017: الإيدز قابل للعلاج، بادر إلى إجراء اختبار الإيدز

طباعة

بادر إلى إجراء اختبار الإيدزومما يبعث على التفاؤل أن برامج الاختبارات المجتمعية باتت تمارس نشاطها بأعداد أكبر في بعض البلدان.

ينصب تركيز اليوم العالمي للإيدز لعام 2017 على الدعوة إلى إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية بهدف تشجيع الجمهور العام على السعي إلى إجراء الاختبار، وحث المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية ليكونوا على علمٍ بإصابتهم بالفيروس، ومن ثَمَّ ليسعوا إلى تلقي العلاج، كما يهدف هذا اليوم إلى دعم ما تبذله البلدان من جهودٍ في سبيل توسيع نطاق الطلب على النُهُج المختلفة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية بشأن اختبار فيروس نقص المناعة البشرية وتعزيز هذه النُهُج.

وشعار اليوم العالمي للإيدز هو: الإيدز قابل للعلاج، بادر إلى إجراء اختبار الإيدز. ونحتفل باليوم العالمي للإيدز هذا العام في إقليم شرق المتوسط احتفاءً بالتقدُّم الـمُحرَز صَوْب القضاء على الإيدز بحلول عام 2030 كإحدى غايات أهداف التنمية المستدامة التي أقرّتها البلدان والتزمت بتحقيقها على الصعيدين الإقليمي والعالمي على حدٍّ سواء.

وقال الدكتور جواد المحجور، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة «لقد شهد إقليم شرق المتوسط تقدُّماً في مجال ترصُّد فيروس نقص المناعة البشرية، والوقاية منه، وعلاج المصابين به ورعايتهم». وأضاف أنه «بين عامي 2012 و2016 ارتفع عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقَّون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية ارتفاعاً مطرداً إلى أكثر من الضعف. وعلى الرغم من هذا التقدُّم، لا تزال معدلات الوباء تتزايد في الإقليم. ويشهد إقليمنا معدل التغطية الأقل في العالم بخدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وخدمات تشخيصه وعلاج المصابين به ورعايتهم".

وتجدر الإشارة هنا إلى أن خمسة وثمانين في المائة (85%) من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم، ممن يحتاجون إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الـمُنقِذ للحياة، لا يحصلون عليه. ويُعزَى ذلك جزئياً إلى حقيقة أن 70% من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في الإقليم لا يعلمون أنهم مصابون به، ومِن ثمَّ لا يطلبون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، على الرغم من حاجتهم إليه لإنقاذ حياتهم. ومع ذلك، يتوافر اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في بلدان إقليم شرق المتوسط في أغلب الأحوال من خلال مرافق الصحة العامة والمنظمات غير الحكومية. ومما يبعث على التفاؤل أن برامج الاختبارات المجتمعية باتت تمارس نشاطها بأعداد أكبر في بعض البلدان. وتعمل باكستان ومصر وجمهورية إيران الإسلامية والمغرب والسودان على زيادة خدمات الاختبار من خلال إدارة خدمات الاختبار المجتمعي للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وفي المواقع التي ترتفع فيها مخاطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ففي المغرب، أدَّى تنوُّع النهج الـمُتَّبَع إلى أن يعرف 63% من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية حالة الفيروس لديهم. وفي السودان، ساهم تركيز اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في مواقع الرعاية الصحية في زيادة كفاءة برامج الكشف عن الفيروس.

وتغتنم منظمة الصحة العالمية مناسبة اليوم العالمي للإيدز لتدعو الأفراد إلى طلب إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية. 

الرسائل الأساسية لمنظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للإيدز

وتستطيع، عند إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات. وقد يعرض عليك مُقدِّم الرعاية الصحية أن تجري الاختبار، أو ربما تبادر بنفسك إلى إجرائه في المرافق الصحية، أو لدى خدمات الاختبار المتنقلة، أو المنظمات المجتمعية التي تقدِّم خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وتشخيص الإصابة به. وأُتِيحَت مؤخَّراً الاختبارات الذاتية للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية لمن يرغبون في إجراء الاختبار في سريةٍ ليقوموا به متى شاءوا. فإذا استخدمت الاختبار الذاتي، وكانت النتيجة سلبية، فأغلب الظن أنك غير مصاب بالفيروس. أما إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فلا تفزع: بل توجَّه إلى أقرب مرفقٍ صحي واطلب إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية كي تتأكد من النتيجة.

نأمل أن تُشجِّع حملتنا هذا العام ودعوتنا إلى إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية مزيداً من الناس على إجراء الاختبار. بادروا إلى إجراء الاختبار، فالإيدز قابل للعلاج.

اليوم العالمي للإيدز 2017