المركز الإعلامي | الأخبار | مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم لشرق المتوسط يختتم زيارته للصومال

مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم لشرق المتوسط يختتم زيارته للصومال

أرسل إلى صديق طباعة PDF

WHO_Regional_Director_for_the_Eastern_Mediterranean_in_Somalia

17 أيلول/سبتمبر 2019 - اختتم الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، زيارته الأولى إلى الصومال، حيث أطلق خارطة الطريق للتغطية الصحية الشاملة مع وزير الصحة الاتحادي، والتقى بممثلي وكالات الأمم المتحدة، والقادة الصحيين، والشركاء، والصوماليين النازحين داخلياً، والعاملين الصحيين لمراجعة الاستجابة الصحية وتحديد طرق تعزيز عمل منظمة الصحة العالمية في البلد.

ويقول الدكتور المنظري "إن الصومال لاعب رئيسي في النهوض بجدول الأعمال الصحي في الإقليم. وفي السنوات الخمس الماضية، حققت تقدماً رئيسياً في استئصال شلل الأطفال، ومكافحة الحصبة والكوليرا، وخفض معدلات وفيات الأمهات". ودعا المنظري في اجتماعه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة، إلى وضع الصحة في صميم جدول أعمال الصحة الإنسانية في الصومال، مشدداً على أن الصحة الجيدة والرفاه هما الأساسان الرئيسيان لازدهار المجتمع في الصومال.

وقد أدى انقضاء أكثر من 30 عاماً في حروب أهلية، إلى جانب وقوع الكوارث الطبيعية كالجفاف والفيضانات، إلى إضعاف النظام الصحي في الصومال مما خلّف وراءه أكثر من ثلاثة ملايين صومالي في حاجة إلى المعونة الصحية. وقد أسهمت المجاعة وانعدام الأمن في انتشار سوء التغذية والفاشيات المرضية، وأدى عدم الحصول على الرعاية الصحية إلى تسجيل بعض أدنى المؤشرات الصحية العالمية في الصومال.

ويهدف الصومال، من خلال خارطة طريق التغطية الصحية الشاملة، إلى زيادة عدد الحاصلين على الخدمات الصحية، ولا سيما أكثر الناس فقراً والذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، حتى لا يتخلف أي صومالي عن الركب. وأكد الدكتور المنظري، في مناسبة إطلاق خارطة الطريق مع نائب رئيس الوزراء ووزراء الدولة والسفراء والبرلمانيين، على أهمية تخصيص المزيد من الموارد كي تصبح التغطية الصحية الشاملة واقعاً ملموساً في الصومال.

وقال الدكتور المنظري "خلال زيارتي، التقيت بالصوماليين الذين أظهروا صموداً عظيماً، على الرغم من التحديات العديدة التي واجهوها. والتقيت بأطفال يعانون من سوء التغذية وأمراض مزمنة وغيرها من حالات مرضية تعالج في العيادات والمرافق التي تدعمها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها. كما التقيت بالعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يكرسون أنفسهم لمساعدة شعوبهم بغض النظر عن الصعوبات - ومهمتنا هي دعمهم، حتى يتمكنوا من الاستمرار في إنقاذ الأرواح كل يوم".

ويُعدُّ تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وتحسين قدرة العاملين الصحيين الوطنيين مجالين رئيسيين ستعمل منظمة الصحة العالمية عليهما مع السلطات الصحية والشركاء، مع التركيز على الرعاية الصحية النفسية، والرعاية الصحية للأمهات والأطفال، ومكافحة الأمراض السارية وغير السارية.

وخلال زيارته إلى بيدوا، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً من الجفاف في الصومال، رأى المنظري تأثير الأزمة على الصوماليين المشردين، وحدد المناطق التي يمكن للمنظمة أن توسع فيها نطاق عملها لتلبية احتياجاتهم. وأطلق الدكتور المنظري ووزير الصحة الاتحادي حملة متكاملة للتمنيع ضد شلل الأطفال والحصبة، وتهدف الحملة إلى تغطية 2.6 مليون طفل دون سن الخامسة في المناطق المتضررة من الجفاف كجزء من الإجراءات المشتركة للوقاية من انتشار الأمراض المعدية.

وصرح الدكتور المنظري "من الواضح، بعد الاجتماع مع السلطات الصحية وشركاء الأمم المتحدة على المستوى الاتحادي في مقديشو وعلى مستوى المقاطعات في بيدوا، أن النجاح في مهمتنا في الصومال لن يتحقق إلا من خلال التنسيق والتعاون القويين مع جميع الشركاء، وليس فقط في القطاع الصحي، ولكن في جميع القطاعات على جميع المستويات".

وأضاف قائلاً "إن الصومال بلد غني لديه الكثير من الإمكانات - ليس فقط من حيث التاريخ والموارد الطبيعية - ولكن أيضاً من حيث الشعب. والقادة على المستوى الوطني ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الصحيون في الصومال كلهم يلتزمون بالتعاون لتلبية طموحات الشعب الصومالي. وأنا أحث المانحين على إدراك الإرادة السياسية التي أظهرت تأكيدها على رفاه جميع الصوماليين، والاستثمار في مستقبل الصومال من خلال صحة شعبه".