المركز الإعلامي | الأخبار | منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقعان اتفاقًا جديدًا لدعم أكثر من مليون شخص في غزة

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقعان اتفاقًا جديدًا لدعم أكثر من مليون شخص في غزة

أرسل إلى صديق طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقعان اتفاقًا جديدًا لدعم أكثر من مليون شخص في غزة

6 شباط/ فبراير 2024، القاهرة، مصر - سيتيح اتفاق بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي وقعته اليوم منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إمكانية حصول أكثر من مليون شخص في غزة على الخدمات الصحية الطارئة المنقذة للحياة.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن التعاون بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يدل على استجابة استراتيجية ومُنسَّقة لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في غزة". "كما أن الالتزام السخي من جانب المركز سوف يُمكِّن منظمة الصحة العالمية من مواصلة تعزيز النظام الصحي، وضمان حصول النازحين بسبب العنف المستمر على الرعاية الصحية المنقذة للحياة".

وسوف يدعم المشروع، الذي سيُنفَّذ على مدى 12 شهرًا، 30 مركزًا للرعاية الصحية الأولية و10 مستشفيات وسيارات إسعاف في جميع أنحاء غزة بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية واللوازم التي تُستخدَم مرةً واحدةً والوقود. ويستفيد من هذا المشروع ما يقرب من مليون نازح داخلي ومَن يعيشون في المنطقة التي تخدمها المرافق الصحية المستهدفة.

وقد أرهقت الأعمال العدائية الأخيرة في غزة النظام الصحي، وأدت إلى تفاقم تحدياتٍ مثل نقص الخدمات الأساسية والمياه النظيفة والغذاء والوقود. وفي غضون أربعة أشهر فقط، قُتل ما يقرب من 28000 شخص، وأصيب ما يقرب من 67000 شخص بجروح. كما نزح أكثر من 1.7 مليون شخص، يعيش معظمهم في ملاجئ مكتظة. وفي هذه الظروف، يتعذر وصول سيارات الإسعاف، ويتعطل ترصُّد الأمراض، وأدى عدم كفاية المياه والصرف الصحي إلى زيادة انتشار فاشيات الأمراض المُعدية.

"ويلتزم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتخفيف معاناة الأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ في جميع أنحاء الإقليم. ‏وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "إن تدهور الوضع الإنساني والصحي في غزة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة‎. ‏وستواصل المملكة العربية السعودية، ويمثلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، دعم منظمة الصحة العالمية في جهودها الدؤوبة لمساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة في غزة‎". ومَثَّل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في حدث توقيع الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية المهندس حمد البيز، مساعد المشرف على العمليات والبرامج العامة للمركز، والدكتور عبد الله المعلم، مدير إدارة المساعدات الصحية في المركز.

وتركز الخطة التنفيذية للمنظمة من أجل غزة على الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، ودعم المستشفيات ومراكز الصحة الأولية من خلال الإمدادات الطبية، وتنسيق نشر الفرق الطبية في حالات الطوارئ، وإنشاء مستشفيات ميدانية مؤقتة، وتعزيز مسارات الإحالة، ودعم ترصُّد الصحة العامة والوقاية من الأمراض ومكافحتها. وتستهدف الخطة، التي تتماشى مع نداء الأمم المتحدة العاجل، المجالات ذات الأولوية للصحة والتغذية. ولا بد من إيلاء اهتمام فوري لشراء الإمدادات الصحية الأساسية وتوزيعها للتصدي للأزمة في غزة.

وتتعاون المنظمة، بوصفها الوكالة الرئيسية للمجموعة الصحية، مع الشركاء، ومنهم السلطات الصحية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لاستمرار تقديم الخدمات الصحية من خلال الإدارة الفعالة لسلسلة الإمداد. ومن خلال الاستفادة من النُظُم القائمة، تُيسر المنظمة شراء الإمدادات الطبية وتخزينها وتسليمها إلى المجتمعات المحلية الأكثر تعرضًا للمخاطر والأشد تأثرًا بها.

وأضافت الدكتورة حنان بلخي: "على الرغم من التقلص الشديد في حيز الاستجابة الإنسانية والصحية في غزة، فإن منظمة الصحة العالمية والشركاء لا يزالون ملتزمين بالوصول إلى جميع الناس بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشدة". «وفي نهاية المطاف، فإن ما نحتاج إليه هو استمرار الوصول إلى القطاع وجميع أنحائه لإيصال المعونة على وجه السرعة، وإنهاء الأعمال العدائية حتى نتمكن، بالتعاون مع الجميع في غزة، من الانطلاق على الطريق الطويل نحو تحقيق الرفاه والتعافي.»

وتجمعُ منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شراكةٌ قائمةٌ منذ أمدٍ طويل في التصدي للأزمات في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي عامي 2022-2023، نفّذت المنظمة مشاريع ممولة من المركز في ثلاثة بلدان متضررة من حالات الطوارئ (اليمن والعراق والصومال) بمساهمات تربو على 26 مليون دولار أمريكي.