World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

منظمة الصحة العالمية تدين الهجمات المتعددة على المرافق الصحية في الجمهورية العربية السورية

طباعة

17شباط/ فبراير 2016 - إننا في منظمة الصحة العالمية قد هالنا وقوع الهجمات الأخيرة على مرافق الرعاية الصحية في الجمهورية العربية السورية، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، منهم أربعة من العاملين في الرعاية الصحية، فيما أصيب كثيرون آخرون بجروح خطيرة. إننا نتجه بأفكارنا وتعازينا لعائلات وزملاء هؤلاء القتلى والجرحى.

لقد تم الإبلاغ في 15 شباط/ فبراير، عن تعرض سبعة مستشفيات في محافظات حلب وإدلب ودرعا للقصف. ويشمل ذلك المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في عزاز بمحافظة حلب. وتعرض مستشفى آخر في عزاز للقصف ولكن لحسن الحظ كان خالياً، بعد أن تم إخلاؤه الأسبوع الماضي بسبب قربه من خطوط القتال. وتعرض للقصف مرتين مرفقٌ صحي سعته 30 سريراً تديره منظمة أطباء بلا حدود في معرة النعمان بمحافظة إدلب، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة كثيرين آخرين. لقد كانت هذه المستشفيات توفر معاً خدمات صحية لآلاف المرضى وتجري المئات من العمليات الجراحية شهرياً.

وبالإضافة إلى ذلك، تضرر، في 12 شباط/فبراير، مستشفى واحد في ريف دمشق من هجوم جوي وهو الآن خارج الخدمة. وكان هذا المستشفى يوفر خدمات الرعاية الصحية الأساسية لحوالي 7000 مريض كل شهر.

ومما يؤسف له أن هذه الهجمات على المرافق الصحية والعاملين الصحيين تتزايد وتيرتها ويتسع نطاقها. ولهذه الهجمات عواقب وخيمة فورية وبعيدة الأمد، إذ ينجم عنها حرمان سكان سورية الأكثر عرضة للخطر من الرعاية الصحية المنقذة للحياة. وتشكل الهجمات ضد منشآت الرعاية الصحية انتهاكات صارخة للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، وتتعارض مع الحق في الصحة الذي نص عليه دستور منظمة الصحة العالمية. إن التعامل مع المرافق الصحية باعتبارها مواقع محايدة في مناطق الصراع أمر واجب. ولا شك أن الحفاظ على حياد البنى الصحية الأساسية وفعاليتها الوظيفية والعاملين بها والمدنيين في صالح جميع الأطراف.