المركز الإعلامي | الأخبار | منظمة الصحة العالمية تُدين الهجمات على عدة مرافق صحية في حلب، سوريا

منظمة الصحة العالمية تُدين الهجمات على عدة مرافق صحية في حلب، سوريا

أرسل إلى صديق طباعة PDF

10 حزيران/يونيو -- تُدين منظمة الصحة العالمية الهجمات التي استهدفت مستشفتين في حلب بسوريا يوم 8 حزيران/يونيو. تقع كل من مستشفى البيان ومستشفى الحكيم في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وكانا شهريًا يقدمان ما يقرب من 9200 استشارة طبية ويُجرى بهما 173 جراحة خطيرة. ومستشفى الحكيم - مرفق صحي تدعمه اليونيسف- هي أحد المرافق القليلة المتبقية التي ما زالت تقدم خدمات طبابة الأطفال شرقي مدينة حلب. وكان العاملون الصحيون والمرضى، بمن فيهم الرضع والأطفال، في المستشفى وقت وقوع الهجمات.

ونتيجة للتلفيات التي حدثت من جراء الهجمات، اضطرت مستشفى البيان إلى غلق أبوابها ونقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة. كما خفضت مستشفى الحكيم خدماتها بصورة جزئية، مما أثر على توافر الحاضنات طوال الوقت لتسعة أطفال حديثي الولادة.

ووفقًا للتقديرات، فإن أكثر من ثلثي المستشفيات في مدينة حلب لم تعد تعمل، وحوالي 95% من الأطباء قد هربوا أو اُحتجزوا أو قٌتلوا. ومنذ مطلع هذا العام، تُشير التقارير إلى وقوع ما لا يقل عن 18 هجمة استهدفت مرافق الرعاية الصحية في مختلف أنحاء البلاد، كما أن 60% من المستشفيات العامة قد أغلقت أبوابها أو تعمل بجزء من طاقتها. وهذه الهجمات الأخيرة إنما تُمثِّل انتكاسة شديدة للسكان المتضرِّرين وتحدِّيًا إضافيًا أمام جهود الأعمال الإنسانية في سوريا.

وتعد هذه الهجمات انتهاكًا للقانون الدولي. ومن غير المقبول تصعيد وتزايد وتيرة هذه الهجمات على قطاع الصحة. وتحثُّ منظمة الصحة العالمية مجدداً كافة أطراف الصراع على احترام سلامة العاملين الصحيين وحيدتهم وكذلك صَوْن المرافق الصحية وحمايتها. ويمكن بل وينبغي على الأطراف المتحاربة تجنب مثل هذا النوع من المآسي، ومراعاة القانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات، وإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.