المركز الإعلامي | الأخبار | منظمة الصحة العالمية تدعو إلى حماية النظام الصحي من التعرُّض لمزيدٍ من الهجمات وتدهور قدراته

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى حماية النظام الصحي من التعرُّض لمزيدٍ من الهجمات وتدهور قدراته

أرسل إلى صديق طباعة PDF

4 كانون الأول/ ديسمبر 2023 - القاهرة/ جنيف - مرةً أخرى، لا يوجد مكانٌ آمنٌ في غزة. ويساور منظمة الصحة العالمية قلقٌ بالغٌ إزاء استئناف الأعمال العدائية، بما في ذلك القصف العنيف في غزة، وتُكرِّر مناشدتها لإسرائيل أن تتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفقًا لقوانين الحرب.

وقد رأينا ما حدث في شمال غزة. ولا يمكن أن يكون هذا مخططًا للجنوب. ولا يمكن لغزة تَحَمُّل فقدان مستشفى آخر لأن الاحتياجات الصحية في ارتفاعٍ مستمر.

ومع تلقي المزيد من المدنيين في جنوب غزة أوامرَ بالإجلاء الفوري وإجبارهم على الانتقال، يتركز المزيد من الناس في مناطق أصغر حجمًا، في حين أن المستشفيات المتبقية في تلك المناطق تعمل بدون ما يكفي من الوقود أو الأدوية أو الأغذية أو المياه أو حماية العاملين الصحيين.

وأصبحت المنظمة والشركاء الآخرين أقلَّ قدرة على تقديم الدعم نظرًا لتضاؤل فرص الحصول على إمداداتنا أو أي ضمان بتوفر الأمن عند نقل الإمدادات أو الموظفين.

وقد جرى الاتصال بالمنظمة صباح اليوم ونصحها لنقل أكبر قدر ممكن من الإمدادات الطبية من مستودع في غزة لأنه يقع في منطقة صَدَرَ أمرٌ بإخلائها. وقد يصبح الوصول إلى مكان التخزين أمرًا صعبًا خلال الأيام المقبلة بسبب العمليات البرية.

ومن المُرجَّح أن يؤدي تكثيف العمليات العسكرية البرية في جنوب غزة، لا سيّما في خان يونس، إلى تعذّر حصول آلاف الأشخاص على الرعاية الصحية - وخصوصًا تعذُّر الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة - مع تزايد عدد الجرحى والمرضى.

كما أن نقص فرص الوصول سيحدّ من قدرة المنظمة على تقديم المساعدات إلى هذه المستشفيات.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.9 مليون شخص، أي ما يقرُب من 80% من سكان غزة، قد نزحوا داخليًا. وتغطي أوامر الإجلاء الأخيرة 20 في المائة من خان يونس الذي كان يأوي ما يقرب من 000 117 شخصًا، وكذلك المناطق الواقعة شرق خان يونس التي كانت تأوي 000 352 شخصًا قبل الأعمال العدائية.

وفي أقل من 60 يومًا، انخفض عدد المستشفيات العاملة من 36 إلى 18 مستشفى. ومن بين هذه المستشفيات، يقتصر عمل ثلاثة منها على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية، في حين لا تقدم المستشفيات المتبقية سوى خدمات جزئية. وتقدم المستشفيات القادرة على قبول المرضى خدمات تفوق قدراتها الاستيعابية المقررة بكثير، إذ تتولى بعض المستشفيات معالجة عددًا يتراوح ما بين ضِعف إلى ثلاثة أمثال عدد المرضى الذي صُممت تلك المستشفيات لاستيعابه. والمستشفيات الاثنا عشر التي لا تزال تعمل في الجنوب هي العمود الفقري للنظام الصحي الآن.

وفي زيارةٍ أخيرةٍ لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، وصف فريق منظمة الصحة العالمية الوضع داخل المجمع بأنه كارثي، حيث اكتظت المباني والمستشفيات اكتظاظًا شديدًا بالمرضى والنازحين الباحثين عن مأوى. فجناحُ الطوارئ مزدحمٌ بالمرضى. وهناك نقصٌ في العاملين الصحيين مقارنةً بالاحتياجات الهائلة. والعاملون الصحيون الموجودون لا زالوا يعملون بلا توقف وأصبحوا مُنهكين. ويتلقى العديد من المرضى العلاج على أرضيات المجمع الطبي. ولم يَعُد عدد الأسرّة كافيًا. كما أن المرضى والأُسَر التي تتخذ من المستشفى ملجأ يحتمون به خائفون على أمنهم.

وقد تعطلت أنظمة ترصُّد الأمراض، لكن ترصُّد المتلازمات يشير إلى زيادة في الأمراض المُعدية، ومنها التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والجَرَب، واليرقان، والإسهال، والإسهال الدموي. كما تبلغ ملاجئ في الجنوب عن حالات الإصابة بمتلازمة اليرقان الحاد، وهي إشارة مثيرة للقلق تدل على الإصابة بالتهاب الكبد.

وفي الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، سجلت منظمة الصحة العالمية عددًا غير مسبوق من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، وقد تمثل ذلك في: 203 هجمة على المستشفيات وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية، واحتجاز العاملين في مجال الرعاية الصحية. وهذا أمرٌ غيرُ مقبول. وهناك وسائل لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وينبغي استخدامها.

والحل العملي الوحيد هو وقف إطلاق النار بشكلٍ دائم.

‏ملاحظة إلى المحررين‎:

في 3 كانون الأول/ ديسمبر فقط، قُتل 349 شخصًا وجُرح 750 شخصًا وفقًا لتقارير من وزارة الصحة.

وبحسب وزارة الصحة، تصل نسبة إشغال الأسرّة في المستشفيات العاملة إلى 171%، بينما تصل في وحدات العناية المركزة إلى 221%.

ويوجد حاليًا 1000 مريض وآلاف الأشخاص يحتمون بمجمع ناصر الطبي الذي يضم 350 سريرًا، و1000 مريض وما يقدر بنحو 70000 شخص يحتمون بمستشفى غزة الأوروبي الذي يضم 370 سريرًا. والمستشفيان يتجاوزان طاقتهما الاستيعابية بثلاثة أمثال.

وحتى 3 كانون الأول/ ديسمبر، ووفقًا لتقارير وزارة الصحة، توفي أكثر من 899 15 شخصًا، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال. كما أصيب 003 42 شخصًا آخرَ، معظمهم من النساء والأطفال.  

روابط ذات صلة

بعثة الأمم المتحدة المشتركة تنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة من مستشفى الشفاء في غزة، في ظل استمرار أعمال القتال العنيف

منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يوقعان خطاب نوايا لتوسيع نطاق المساعدات الخاصة بالاستجابة الصحية في قطاع غزة

المنظمة تفقد الاتصال بمستشفى الشفاء في غزة وسط تقارير عن تعرضه لهجمات

إجلاء بعض الأطفال المصابين بالسرطان من غزة للعلاج في مصر والأردن

دعوة مشتركة من المديرين الإقليميين لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى تحرك فوري لوقف الهجمات على الرعاية الصحية في غزة

ارتفاع خطر انتشار الأمراض في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي

منظمة الصحة العالمية: الهجمات على الرعاية الصحية في قطاع غزة غير مقبولة

منظمة الصحة العالمية تحذر: المستشفيات في قطاع غزة على وشك الانهيار

منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة