المركز الإعلامي | الأخبار | السودان تطور جهودها لتحسين صحة الأم والطفل

السودان تطور جهودها لتحسين صحة الأم والطفل

أرسل إلى صديق طباعة PDF

أم سودانية تبتسم وهي تحمل طفلها بين ذراعيهامع أن السودان حقق تقدما هائلا على مدى العقدين الماضيين، إلا أن البلد لا يزال لديه واحد من أعلى معدلات وفيات الأمهات وخطر وفاة الأم يصل إلى 1 كل 32 أماً.

29 آب/أغسطس 2013 – أطلقت وزارة الصحة الاتحادية في السودان وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في 28 آب/أغسطس 2013 خطة وطنية للنهوض بصحة الأم والطفل.

ويعد السودان الأول من بين 10 بلدان مثقلة بعبء السل في الإقليم الذي أطلق خطة وطنية للنهوض بصحة الأم والطفل، وذلك تمشيا مع الالتزام الذي أعرب عنه في إعلان دبي، والذي تم اعتماده في كانون الثاني/يناير 2013.

وكان هناك انخفاض ملحوظ في معدل وفيات الأطفال دون عمر 5 سنوات في السودان، فقد انخفض بنسبة 33٪ بين عامي 1990 و 2010. وانخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة أيضا بنسبة 11٪ في نفس الفترة الزمنية.

ويعكس مسح صحة الأسرة السودان لعام 2010 انخفاضا بنسبة 60٪ في وفيات الأمهات لكل 100000 ولادة حية، من 537 في 1990 إلى 216 في عام 2010. وبالرغم من التقدم، لا تزال وفيات الأطفال والأمهات مرتفعة؛ وباستمرار المعدل الحالي وبدون بذل المزيد من الجهود المكثفة، فلن تكون البلاد قادرة على تحقيق الهدفين الرابع والخامس من المرامي الإنمائية للألفية.

إن الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في الخرطوم، بقيادة نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف مع مسؤولين من الحكومة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، فضلا عن السلك الدبلوماسي في البلاد، قد سلط الضوء على التزام السودان بحشد الموارد والعمل من أجل تنفيذ هذه الخطة.

إن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء العلوان، جنبا إلى جنب مع المدير الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد محمد عبد الأحد، والممثل القطري لليونيسف يتعاونون في تقديم الدعم للسودان حيث أنها أعدت خطة لتسريع تنفيذ أكثر التدخلات الصحية فعالية من أجل تحسين صحة الأمهات والأطفال. وتهدف الخطة إلى الحد من وفيات الأمهات والأطفال دون سن 5 سنوات من أجل بلوغ المرامي الإنمائية للألفية.

هذا وقد تم إعداد خطة العمل بعد تحليل المؤشرات الصحية الراهنة على المستوى المحلي، وتم دعم العملية فنياً من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان. وأثناء الإعداد، أعطيت الأولوية إلى المحليات التي تنخفض فيها التغطية بخدمات الأمومة وصحة الطفل والخدمات المجتمعية (القابلات والعاملين في صحة المجتمع)، والمحليات ذات الكثافة السكانية العالية.

هذا وسيتم تنفيذ خطة العمل من خلال عدة محاور هي: توسيع التغطية بالخدمات الصحية للأم والطفل لضمان الوصول العادل لجميع السكان، وتعزيز نظام الإحالة على مستوى الرعاية الصحية الأولية، ورفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بقضايا صحة الأم والطفل، وتعزيز ودعم النظام الصحي على مستوى المحليات وضمان تمكين المجتمع المحلي لتعزيز صحة الأم