المركز الإعلامي | الأخبار | تعزيز المنظومة الاسعافية كجزء من الاستجابة لطوارئ الصحة العامة في سوريا

تعزيز المنظومة الاسعافية كجزء من الاستجابة لطوارئ الصحة العامة في سوريا

أرسل إلى صديق طباعة PDF

ambulance

10 أيار 2021 ، دمشق - في إطار التزامها بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين ورفع سوية خدمات الرعاية الصحية في سوريا ، قامت منظمة الصحة العالمية ، يوم أمس الأحد ، بتسليم 40 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل إلى وزارة الصحة. فمنذ بداية الأزمة ، تعرض ثلثي سيارات الإسعاف في سوريا إلى التدمير ما تسبب بعرقلة دور منظومة الإسعاف ، وهذا بدوره أدى إلى إحداث شرخ كبير في خدمات الإحالة الصحية و تعريض حياة السكان المتضررين للخطر بسبب التأخر في الحصول على الخدمات الصحية الاسعافية.

وقد عبر وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش أن "سيارات الإسعاف ، التي ستدخل بالخدمة فوراً ، ستعمل على تعزيز منظومة الاسعاف الذي تعرضت للتخريب خلال الهجمات المتلاحقة على المرافق الصحية". ثم استطرق السيد الوزير قائلاً: "وبالرغم من أن الحاجة لدعم منظومة الإسعاف لا تزال قائمة ، إلا أنني أود أن أعرب عن فائق تقديري لمكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا و للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، الدكتور أحمد المنظري ، الذي ناقشت معه ، مشكوراً ، هذا الدعم المقدّم خلال زيارته الأخيرة في تشرين الأول 2020 إلى سوريا".

تلعب سيارات الإسعاف دورًا رئيسياً في تعزيز نظام الإحالة الصحي الذي يعدُّ ضرورة أساسية على طريق تحقيق التغطية الصحية الشاملة. فقد باتت الحاجة إلى توفير خدمات الإحالة خلال جائحة كوفيد – 19 بالغة الأهمية. فتنسيق الإحالات الطبية بين المستشفيات أضحى أمراً أساسياً حيث يتم نقل المرضى من المستشفيات ذات الأسرة المشغولة إلى أخرى لديها القدرة الاستيعابية من حيث عدد الأسرة الشاغرة والطاقم الطبي المتخصص في سبيل المحافظة على حياة المرضى. وستعزز سيارات الإسعاف المقدمة من قدرة منظومة الصحة العامة على الاستجابة لحالات الطوارئ الطبية وتسريع إحالة المرضى الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة ومهددة للحياة ، وخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها أو يعجزون عن تحمل تكاليف النقل.

تعتبر دفعة سيارات الإسعاف المسلَّمة جزءاً من الاستراتيجية الهادفة لتعزيز قدرات مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في سوريا ، حيث تم إنشاء هذا المركز بدمشق في عام 2020 بدعم من منظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع بناء شبكة من مراكز عمليات الطوارئ تربط جميع المحافظات في سوريا بما يخدم تعزيز التأهب وتحقيق الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة.

وقالت الدكتورة أكجمال ماختوموفا ، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا " إن المنظمة ستظل ملتزمة تجاه الشعب السوري ، فتعزيز التأهب للطوارئ الصحية العامة والاستجابة لها وبناء خدمات الإحالة من خلال توفير سيارات الإسعاف كان ممكناً بفضل التعاون مع وزارة الصحة في سورية والدعم والالتزام المستمرين من قبل الجهات المانحة للشعب السوري"، واستطردت الدكتورة ماختوموفا قائلةً: "إنَّ هدفنا هو توفير الدعم للفئات الأشد ضعفا. نتمنى أن تتمكن سيارات الإسعاف من تقديم الخدمات الصحية المنقذة للحياة لجميع الفئات المحتاجة في جميع أنحاء البلاد".

ستواصل منظمة الصحة العالمية جهودها لدعم الصحة العامة في سوريا ، وستظل أولى أولوياتها وضع حدٍ لجائحة كوفيد - 19 وذلك بالتوازي مع بناء القدرات من أجل التأهب والاستجابة للمخاطر وحالات طوارئ الصحة العامة ، سواءً في الوقت الحاضر أو في المستقبل. هذا بالإضافة إلى البرامج الأساسية لمنظمة الصحة العالمية والمتمثلة في الدعم المستدام لبرامج الصحة العامة مثل المراقبة الوبائية ، إدارة المعلومات الصحية ، الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ، الصدمات والإعاقات ، الوقاية من الأمراض غير المعدية ، والصحة العقلية ومكافحتها.

لمزيد من المعلومات التواصل مع:

غولاليك سولتانوفا
مسؤول التواصل والعلاقات الخارجية
منظمة الصحة العالمية – دمشق ، سوريا
هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.
+963 953 888 477