المركز الإعلامي | الأخبار | كلمة تلقيها الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمناسبة تحقيق مصر للغاية الإقليمية المستهدفة في مجال مكافحة التهاب الكبد B

كلمة تلقيها الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بمناسبة تحقيق مصر للغاية الإقليمية المستهدفة في مجال مكافحة التهاب الكبد B

أرسل إلى صديق طباعة PDF

02 حزيران/ يونيو 2025

معالي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان في مصر،

السادة المسؤولون،

ممثلي التحالف المصري لمصنعي اللقاحات،

الزملاء الأعزاء، والشركاء الكرام،

يطيب لي، نيابةً عن منظمة الصحة العالمية، أن أتقدم بخالص التهنئة إلى مصر لكونها البلد الأول في إقليم شرق المتوسط الذي يحقق الغاية الإقليمية لمكافحة التهاب الكبد B، التي حددها القرار رقم 5 الصادر عن اللجنة الإقليمية السادسة والخمسين لعام 2009.

ويأتي هذا الاعتراف من جانب المنظمة في أعقاب استعراض صارم أجرته لجنة التحقق الإقليمية المستقلة.

واستنادًا إلى بيانات متينة يمكن التحقق منها، خلصت لجنة التحقق الإقليمية إلى أن مصر قد حققت بالفعل الغاية الإقليمية المستهدفة، في ضوء المؤشرات الرئيسية التالية:

انخفاض معدل انتشار المؤشر الفيروسي لالتهاب الكبد B بين الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات فما فوق إلى أقل من 1%؛

تحقيق نسبة 90% أو أكثر للتغطية بالجرعة الثالثة من لقاح التهاب الكبد B لمدة تزيد على عقد من الزمن؛

تحقيق نسبة 90% للتغطية بجرعة الولادة لخمس سنوات على الأقل.

وهذه الإنجازات شاهدة على ريادتكم، واستثماركم المتواصل، والتزامكم الراسخ تجاه الصحة العامة.

وأغتنم هذه المناسبة لأتوجه إلى معاليكم بوافر الشكر والتقدير، وإلى وزارة الصحة والسكان، والفرق المتخصصة التي تقود البرامج الوطنية في مصر للتمنيع ومكافحة التهاب الكبد.

فنجاح مصر لا يعد إنجازًا وطنيًا فحسب، بل علامةً فارقةً على الصعيد الإقليمي أيضًا - وهو نموذج حي لما يمكن تحقيقه حين تتضافر المعرفة العلمية والسياسات الحكومية مع ثقة الجمهور.

ومن خلال برنامجكم الموسع القوي للتمنيع، تمكنتم من تحقيق تراجع كبير في الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وحسنتم فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة، وعززتم النظم الصحية، الأمر الذي توج بالقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.

ومنظمة الصحة العالمية تقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لكم في إنتاج لقاحات أخرى منقذة للحياة، للحماية من فيروس الروتا، وفيروس الورم الحليمي البشري، وبكتيريا المكورات الرئوية، وغيرها من مسببات الأمراض الفتاكة.

إضافةً إلى ذلك، فإن إنشاء التحالف المصري لمصنعي اللقاحات يعد خطوةً واعدةً نحو تحقيق الاعتماد على الذات والابتكار في مجال اللقاحات وإتاحتها بإنصاف. ويكتسي هذا الأمر أهميةً بالغةً للمحافظة على التغطية العالية، وضمان توفير لقاحات ميسورة التكلفة في الوقت المناسب للجميع.

وأود أن أشيد أيضًا بالدعم الذي قدمته مصر إلى كل من الجزائر وًباكستان من أجل النهوض بصناعتهما المحلية.

وتلك الإنجازات ليست نهاية الطريق، بل هي نقطة انطلاق للمستقبل. فمن خلال الالتزام الدؤوب، أصبحت مصر مؤهلةً للانتقال من مكافحة التهاب الكبد B إلى القضاء عليه باعتباره أحد التهديدات الصحية العامة.

وأدعو سائر بلدان إقليم شرق المتوسط إلى استلهام التجربة المصرية. فبالقيادة الحازمة والاستراتيجيات المسندة بالبينات والشراكات الشاملة، يمكننا تحقيق إنجازات مماثلة.

وختامًا، أجدد التهنئة لمصر على هذا الإنجاز المهم، مع تمنياتي بتحقيق مزيد من الإنجازات الصحية.