المركز الإعلامي | الأخبار | بالمشاركة ننقذ الأرواح

بالمشاركة ننقذ الأرواح

أرسل إلى صديق طباعة PDF

أوركسترا الحجرة لجمعية النور والأمل يعزف في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية احتفالاً باليوم العالمي للحد من الكوارثأوركسترا الحجرة لجمعية النور والأمل يعزف في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية احتفالا باليوم العالمي للحد من الكوارث

24 تشرين الأول/أكتوبر 2013 - تحولت قاعة الكويت للمؤتمرات في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى قاعة للحفلات الموسيقية عندما عزف أوركسترا الحجرة لجمعية النور والأمل الموسيقى الكلاسيكية ليسحر بها جمهور الحاضرين في القاعة احتفالاً باليوم العالمي للحد من الكوارث .

وقد ركز احتفال اليوم العالمي لهذا العام على إبراز المساهمات الرئيسية التي يمكن للمعايشين للإعاقة أن يقدموها من أجل الحد من مخاطر الكوارث في مجتمعاتهم المحلية، ومن أجل بناء مجتمعات قادرة على تحمل الكوارث والتعافي منها. وضمن فعاليات الاحتفال، قامت 40 فتاة من المنتسبات إلى أوركسترا الحجرة، لديهن ضعف بصري أو فاقدات البصر كلياً، بعزف عدد من القطع الموسيقى الكلاسيكية. كما عرضت أعمال فنية قدمها شباب ذوي إعاقات ذهنية من المنتسبين إلى مجموعة القدرات الخاصة في جمعية رسالة.

"على الرغم من الإعاقة البصرية، فإن لدى هؤلاء الموسيقيين والموسيقيات القدرة على حفظ وإتقان أي قطعة موسيقية جديدة في غضون أربعة أيام فقط "، هكذا قال الدكتور علي عثمان قائد الأوركسترا. شاهيناز صلاح، البالغ عمرها 27 عاما، هي واحدة من أعضاء الفرقة الموسيقية، بدأت رحلتها الموسيقية في عمر 7 سنوات في مدرسة النور والأمل للأطفال ذويي الإعاقات البصرية، حيث يجري تعليم الطلاب الموسيقى بالإضافة إلى فصول الدراسة الأكاديمية المعتادة. وقدمت شاهيناز أول عرض لها مع الأوركسترا في اليونان وهي في عمر 16 سنة. وتقول شاهيناز: " كان الأمر صعباً في البداية". وأضافت: "لكن ينبغي علينا أن نتوقع الصعوبة عندما نبدأ تعلم أشياء جديدة. فهذا أمر طبيعي، أليس كذلك؟"

ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من مليار شخص، أي حوالي 15٪ من سكان العالم، يتعايشون مع بعض أنواع الإعاقة، وهناك المزيد من الناس ستصيبهم الإعاقة في وقت ما من حياتهم نتيجة للإصابة الجسدية أو المرض أو الشيخوخة. ومع ذلك، فنادراً ما ينظر إلى هؤلاء الأشخاص على أنهم قادرين على المساهمة في مجتمعاتهم المحلية، وبالتالي عادة ما يُهمل إشراكهم في التخطيط لمواجهة الكوارث أو مشاريع إعادة الإعمار.

وخلال كلمته الافتتاحية، قال الدكتور سمير بن يحمد، مدير إدارة البرنامج في منظمة الصحة العالمية: "لا ينبغي النظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة على أنهم فئات ضعيفة من السكان، ولكن يجب اعتبارهم مورداً قوياً وقادراً على تمكين مجتمعاتهم من التأهب لمواجهة حالات الطوارئ ".

ونظراً لعدم وجود بيانات بشأن قضايا الإعاقة، أطلق مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، في آب/أغسطس، أول مسح للمتعايشين مع الإعاقة والكوارث. وتهدف الدراسة إلى جمع المعلومات عن الاحتياجات الخاصة المعايشين للإعاقة وكيفية التعامل مع الكوارث. وبمناسبة الاحتفال جرى الإعلان عن بعض الإحصاءات التي اكتشفها المسح، حيث قال السيد أمجد البشار، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للحد من مخاطر الكوارث في الدول العربية، أن ما يقرب من 70 ٪ من أكثر من 5000 شخص شملهم الاستطلاع لم يكن لديهم علم بأي خطط للحد من مخاطر الكوارث في مدينتهم، وأن 20٪ فقط كان لديهم خطط إخلاء في حالة الطوارئ.

" المشاركة تنقذ الأرواح " كانت واحدة من الرسائل الرئيسية التي عرضت على الشاشة في القاعة أثناء عرض فيديو مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في هذه المناسبة. ولمراعاة ذلك، صدر بيان الأمم المتحدة المشترك المعني بالإعاقة والكوارث خلال هذا الحفل، والذي أعرب فيه كل من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان عن التزامهم التام بمضاعفة الجهود لإدماج ذوي الإعاقة في جميع السياسات والبرامج الرامية إلى معالجة الحد من مخاطر الكوارث والحالات الإنسانية، بغض النظر عن طبيعة الأخطار.

رابط إلى اليوم العالمي للحد من الكوارث  

رابط إلى المذكرة التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية 

رابط إلى البيان المشترك