2 حزيران/ يونيو 2025
المديرون الإقليميون الأجلاء،
الزميلات والزملاء الأعزاء،
الشركاء الموقرون،
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أنضم إليكم اليوم للتوقيع على البيان الإقليمي المشترك لمنظمات التحالف الرباعي.
ويعد إنشاء آلية تنسيق إقليمية رباعية معنية بنهج الصحة الواحدة خطوةً رئيسيةً إلى الأمام، من أجل النهوض بصحة إقليمنا وتعزيز قدرته على الصمود.
فصحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية تتشابك في علاقة وثيقة لا انفصام لها.
وقد شهدنا في إقليم شرق المتوسط عواقب وخيمةً لفاشيات الأمراض الحيوانية المصدر، ومقاومة مضادات الميكروبات، والأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، وهي تحديات تتطلب استجابةً موحدةً ومتعددة القطاعات.
ومع إبلاغ 18 بلدًا من أصل 22 بلدًا في الإقليم عن الأمراض الحيوانية المصدر المستجدة في السنوات الأخيرة، وتضرر الملايين سنويًا جراء الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية ومقاومة مضادات الميكروبات، باتت الحاجة لتنفيذ نهج الصحة الواحدة أكثر إلحاحًا ووضوحًا مما مضى.
ولذا، فإن هذه الآلية المشتركة من شأنها أن تعزز قدرتنا الجماعية على الوقاية من تلك التهديدات والكشف عنها والتصدي لها، مع ضمان الاتساق وتجنب الازدواجية واستخدام الموارد على الوجه الأمثل.
وهي تجسد التزامنا المشترك بالنهوض بالأمن الصحي والتنمية المستدامة.
وإننا نتشرف ونفخر بأن تشارك منظمة الصحة العالمية كلًا من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان هذه الجهود.
ومن خلال خطة العمل الإقليمية الجديدة بشأن الصحة الواحدة، سنعمل جميعًا على دعم البلدان بالأدوات والتنسيق والالتزام السياسي اللازم لتحويل تلك الرؤية المنشودة إلى واقع ملموس.
وختامًا، أود التأكيد على أن تنفيذ نهج الصحة الواحدة لم يعد أمرًا اختياريًا، بل هو حتمي ولا سبيل للمضي بدونه.
فلنغتنم هذه اللحظة الفريدة لبناء عالم يفيض بالصحة والأمان للأجيال الحالية والمقبلة، وليكن لدينا إقليم واحد، وعالم واحد، وصحة واحدة، والتزام واحد.