المركز الإعلامي | الأخبار | كلمة الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الاجتماع الرابع والعشرين المشترك بين البلدان لمديري مختبرات شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط عمان، الأردن

كلمة الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الاجتماع الرابع والعشرين المشترك بين البلدان لمديري مختبرات شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط عمان، الأردن

أرسل إلى صديق طباعة PDF

18 آب/ أغسطس 2025

أصحاب المعالي والسعادة، الزملاء الأعزاء، السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن أرحب بكم في الاجتماع الرابع والعشرين لمديري مختبرات شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط.

إن عملكم له أهمية بالغة في التقدم الذي يحرزه الإقليم نحو استئصال شلل الأطفال.

فلا غنى عن الدقة والتفاني والتعاون الذي تتسم به هذه الشبكة من المختبرات من أجل اكتشاف فاشيات شلل الأطفال في الوقت المناسب، والاستجابة لها بفعالية، واستئصال هذا المرض في نهاية المطاف.

وأود أن أتوجه بخالص الشكر إلى القائمين على استضافتنا اليوم، حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي الدكتور فراس الهواري، وزير الصحة.

إن إقليمنا هو الإقليم الوحيد الذي لا يزال ينتشر فيه فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1، ويقتصر انتشار ذلك الفيروس على أفغانستان وباكستان.

ورغم أن هذين البلدين يواجهان تحديات ملحةً –منها صعوبة الوصول إلى بعض المناطق وانعدام الأمن– فقد شهد عام 2025 انخفاضًا في عدد حالات الإصابة، وهو ما يمنحنا فرصةً حاسمةً لوقف انتقال العدوى خلال الفترة القادمة التي تتراوح من 6 أشهر إلى 12 شهرًا.

وفي الوقت نفسه، نواصل الاستجابة لفاشيات فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في جيبوتي وفلسطين والصومال والسودان واليمن.

وبفضل الاستجابة السريعة والترصد الدقيق، قضي بنجاح على فاشيات سابقة في مصر والسودان.

ومع اقترابنا من استئصال هذا المرض ثم الشهادة على استئصاله، تزداد أهمية جودة الترصد وأداء المختبرات.

وأود الإشادة بجهودكم الرامية إلى تحقيق أهداف خطة العمل العالمية لترصد فيروس شلل الأطفال، لا سيما فيما يتعلق بالاكتشاف السريع لفيروس شلل الأطفال.

فالترصد البيئي الآن مطبق في 17 دولةً من الدول الأعضاء الاثنتين والعشرين في الإقليم، ويجري التخطيط لبدء تنفيذه في ليبيا والمغرب وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة.

ولا تزال جميع مختبرات شلل الأطفال في الإقليم معتمدةً من منظمة الصحة العالمية، وهو ما يدل على احترافيتكم والتزامكم.

ويوجد طلب متزايد من الدول الأعضاء على تعميم منهجية "الاكتشاف المباشر" في اختبارات فيروس شلل الأطفال، لا سيما في البلدان التي ليست لديها مختبرات وطنية معتمدة.

لذلك أحث منسقي الشبكات الإقليمية والعالمية لمختبرات شلل الأطفال على تسريع وتيرة تقييم هذه التكنولوجيا الواعدة ونشرها.

كما أن التعاون بين الأقاليم له أهمية كبيرة أيضًا. وأتوجه بالشكر إلى زملائنا في الإقليم الأفريقي على دعمهم للاختبارات في الصومال وجيبوتي.

وعلى الرغم من العوائق المالية، لا تزال منظمة الصحة العالمية وشركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ملتزمين التزامًا تامًا بدعم هذه الشبكة البالغة الأهمية.

شكرًا لكم على عملكم الدؤوب وتفانيكم.

لقد أوشكنا على الوصول، فلنستمر في طريقنا حتى نستأصل شلل الأطفال.