المركز الإعلامي | الأخبار | مجموعة العمل الوزارية الإقليمية تٌسلط الضوء على الإنجازات والتحدِّيات المواكبة لبدء نشر اللقاحات في الإقليم

مجموعة العمل الوزارية الإقليمية تٌسلط الضوء على الإنجازات والتحدِّيات المواكبة لبدء نشر اللقاحات في الإقليم

أرسل إلى صديق طباعة PDF

cمجموعة العمل الوزارية الإقليمية تٌسلط الضوء على الإنجازات والتحدِّيات المواكبة لبدء نشر اللقاحات في الإقليم

16 آذار/ مارس 2020، القاهرة، مصر - عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اجتماعه الوزاري الأول في عام 2021، بمشاركة 13 وزيرًا من بين 22 وزيرًا للصحة، وممثلي المنظمة في الإقليم. وركَّز الاجتماع، الذي أداره المدير الإقليمي للمنظمة الدكتور أحمد المنظري، على استعراض مستجدات "كوفيد-19" والاستجابة له، والإنجازات التي تحققت على المستوى القُطري، والتصدِّي للتحديات المشتركة من أجل تعزيز دعم المنظمة للبلدان. ونوقشت المشاكل المتعلقة بوصول اللقاحات من مرفق كوفاكس، ومنها تأخُّر وصول بعض الشحنات، فضلًا عن دور المنظمة في التأكد من تأهب البلدان لاستلام اللقاحات وإطلاق حملات التلقيح.

استجابة غير مسبوقة في ثلاث مراحل

أعرب الدكتور المنظري، في كلمته الافتتاحية، عن تقديره لمستوى التنسيق والالتزام والقيادة والاستجابة الذي أظهرته البلدان. وقال: "إننا إذ نستذكر مرور عام على إعلان المنظمة أن كوفيد-19 جائحة عالمية، إلا أن إقليمنا قد نجح في جمع ثروة من الخبرات برغم جميع التحديات". وأضاف: "إن المكتب الإقليمي يضع، بتنسيق وثيق مع الدول الأعضاء، خُططَ الاستجابة استنادًا إلى البيِّنات والعلوم والتعاون". وأكَّد الدكتور المنظري أيضًا على أن الجائحة قد أوضحت الدور الجوهري للقيادة والتنسيق بين بلدان الإقليم.

وأعلن الدكتور المنظري أن المكتب الإقليمي للمنظمة يتعاون مع وزارات الصحة في الإقليم من أجل التحضير للاجتماع القادم للَّجنة الإقليمية (ل إ.67.6) في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 في القاهرة. ويهدف الاجتماع السنوي إلى التفكير في الاحتياجات المتغيِّرة للإقليم، وهو يُعقد بالتوازي مع اجتماعات تنسيقية مهمة أخرى، تنظر عن كثب في تمهيد الطريق نحو تعظيم الابتكار، وتحقيق عام آمِن وصحي لجميع بلدان الإقليم.

وصنَّف الدكتور المنظري، خلال الاجتماع، الاستجابة الجارية لكوفيد-19 إلى ثلاث مراحل. ركَّزت المرحلة الأولى، مع ظهور المرض الجديد، على فهم المرض ومصادره ودينامياته وأعراضه وبنيته الجينية وملامحه والعلوم التي تكمن وراءه. وقال: "حتى الآن، وبدعم من شركائنا، حققنا الكثير في هذا المجال". وركَّزت المرحلة الثانية على الجهود المشتركة لوضع خطط الاستجابة لمواجهة التهديد الجديد في الإقليم. ‏وقد تُرجم ذلك إلى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الـمُنقِذة للحياة، التي اشتملت على معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين، فضلًا عن تعزيز القدرات المختبرية الوطنية، والاستعداد لإجراء الاختبارات ووسائل التشخيص الشاملة‎. ونتيجة للحشد العلمي العالمي غير المسبوق، والبحث عن الحلول، والالتزام بالتضامن، شهدت المرحلة الثالثة من الاستجابة إنتاج اللقاح وطرحه بعد عام واحد فقط من الإعلان عن الجائحة.

عام من الإنجازات والتحدِّيات

أبلغ الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الصحية، وزراء الصحة أن حالات كوفيد-19 وصلت إلى 117.5 مليونًا حتى 11 آذار/ مارس 2021، ووفاة 2,610,925 عالميًّا، وهو ما يظهر انخفاضًا حادًّا في عدد الحالات المُبلغ عنها. ومع ذلك، ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء الإقليم خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وقال برينان: "في الأسبوع الماضي، أبلغت 17 بلدًا عن زيادة في الحالات، ووثقت 16 بلدًا زيادة في الوفيَات في إقليمنا." وأضاف: "حتى الآن، سجَّل إقليمنا رقمًا قياسيًّا بلغ 6.77 ملايين حالة و149,164 وفاة، مع إبلاغ 14 بلدًا عن مخاوف من ظهور أنواع مقلقة من التحورات".

وأضاف الدكتور برينان قائلًا: "مع تطوُّر الجائحة، وثَّق إقليمنا إنجازات وقصص نجاح كبرى. وصعَّد المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط التوسُّع والتحسين السريعين للقدرات المختبرية والجودة، مع إنشاء أكثر من 650 مختبرًا. وركَّزت الاستجابة الإقليمية أيضًا على إعادة تحديد أهداف النظم والقدرات القائمة، فضلًا عن تعزيز القيادة والتنسيق. وساعدت دراسات النمذجة التنبئِية على إثراء جهود الاستجابة الوطنية، إذ تستخدم سبعة بلدان في الإقليم النمذجة بانتظام لإثراء التعاون في إدارة الصحة العامة. أيضًا أدى تحسين التدبير العلاجي السريري وقدرات وحدات الرعاية المركَّزة إلى تحقيق نتائج أفضل للمرضى".

وقال الدكتور برينان: "كان العام الماضي غير مسبوق، إذ واجهت استجابتنا لكوفيد-19 عدة تحديات". وأضاف قائلاً: "اشتمل ذلك على نظم البيانات المُجزَّأة، والعمل على تيسير التدابير الاجتماعية للصحة العامة، وعدم كفاية تبادُل البيانات مع منظمة الصحة العالمية وبين البلدان، والإرهاق الناجم عن كوفيد-19، وعدم كفاية سياسات الوقاية من العدوى ومكافحتها، وانتشار الشائعات والمعلومات المضلِّلة، والعمل على تبنِّي سياسات التصدي للجائحة".

وذكر الدكتور برينان أن الطريق إلى الأمام في مكافحة هذه الجائحة أصبح ممهدًا. فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي الأهداف الاستراتيجية المُحدَّثة لعام 2021، التي جمعت بين الجهود المشتركة اللازمة لوقف العدوى، والحد من التعرُّض لها، ومعالجة المعلومات المضلِّلة، ووقاية الضعفاء بالتلقيح، وخفض الوفيَات والمراضة لجميع الحالات، وتسريع الوصول العادل إلى الأدوات الجديدة لمكافحة كوفيد-19. إن هيكل دعم إدارة الأحداث العالمي والإقليمي والوطني الشريك للمنظمة يركِّز على التنسيق والتخطيط والتمويل والرصد. ويقدم الدعم التشغيلي واللوجستيات وسلاسل الإمداد، ويدعو كذلك إلى البحث والابتكار.

مرفق كوفاكس يفي بالوعد

قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرنامج: "حتى اليوم 11 من مارس، بدأت 15 بلدًا حملات للتلقيح تستهدف عاملي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة وأمراض مصاحبة". وسلَّم مرفق كوفاكس لقاحات إلى السودان والصومال وأفغانستان وجيبوتي، ويُتوقَّع وصول المزيد من الشحنات إلى فلسطين والعراق وتونس في الأيام المقبلة. وقُدِّمت أوامر لشراء اللقاحات لفلسطين وليبيا وعُمان.

وشددت الدكتورة رنا على أنه "مع تحوُّل لقاحات كوفيد-19 إلى حقيقة واقعة، أصبح كوفيد-19 الآن مرضًا يمكن الوقاية منه باللقاحات. ولكن، حتى ينتهي تلقيح الجميع، يجب على البلدان الامتثال للاحتياطات الأساسية لمنع وقوع مزيد من العدوى".

وأكَّدت الدكتورة رنا على أنه برغم حالة الكآبة التي فرضها كوفيد-19، ينبغي ألَّا ننسى حالات الطوارئ المربكة الأخرى في إقليمنا. وتتسم هذه الأزمات بسنوات من الصراع المستمر، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي عصفت بحياة الملايين.

بلدان إقليم شرق المتوسط الرائدة في إطلاق اللقاحات على الصعيد العالمي

تُعتبر بلدان إقليم شرق المتوسط من بين البلدان الأولى على الصعيد العالمي التي تطرح لقاحات كوفيد-19 للسكان. وحتى 13 آذار/ مارس، أعطت 15 بلدًا ما مجموعه 13 مليون جرعة.

ومن الإنجازات المميزة أن الإمارات العربية المتحدة تقدَّمت في نشر اللقاحات في الإقليم، إذ وفرت أكثر من 6.28 ملايين جرعة لتغطي بها حوالي 45٪ من إجمالي السكان حتى 11 آذار/ مارس 2021. وأشار معالي وكيل الوزارة المساعد للمراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين الرند، ومديرة إدارة الأمراض السارية، الدكتورة فريدة الحوسني، إلى أن استجابة البلد لكوفيد-19 استندت إلى التقييم والتقدير المستمرين للوضع الوبائي لتقليل آثار المرض إلى أدنى حد، مع التركيز على مدى استعداد الرعاية الصحية، واعتماد التكنولوجيات، وتوحيد جهود الاتصال، وضمان التعاون الفعَّال، وإنشاء نظام وطني لحالات الطوارئ.

محلوظة بشأن مجموعة العمل الوزارية

في إطار الاستجابة الواسعة النطاق لدعم البلدان في الاستجابة لكوفيد-19، شارك مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط مع وزراء الصحة على نحو منتظم ومستدام لبناء توافق في الآراء، وتعزيز صنع القرارات المسندة بالبيِّنات، وتحديد مجالات دعم المنظمة. ويواصل المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط العمل مع البلدان لتقديم الإرشادات التقنية والحفاظ على النُّظُم الصحية وبروتوكولات الصحة العامة بالتوازي مع مساعي المكتب الإقليمي، لضمان حصول الجميع على رعاية صحية أفضل، من خلال العمل الجماعي الوثيق مع بلدان الإقليم من أجل تحقيق الصحة والرفاهية للناس، من خلال الاستفادة من جميع الفرص المتاحة وتعبئة جميع الأصول الإقليمية، بما يتماشى مع رسالة المنظمة العالمية لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.