المركز الإعلامي | الأخبار | إطلاق التحالف الإقليمي المعني بالصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان في القاهرة

إطلاق التحالف الإقليمي المعني بالصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان في القاهرة

أرسل إلى صديق طباعة PDF

17 تموز/ يوليو 2025، القاهرة، مصر - انضَمَّ اليوم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إلى الشركاء والأطراف المعنية في مجال الصحة النفسية لإطلاق التحالف الإقليمي المعني بالصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان.

وسيُتيح التحالفُ منصةً لمواءمة الاستراتيجيات وتحسين الأثر الجماعي إلى أقصى حد. وسوف تتمكن الأطراف المعنية من إحداث تحوّل في كيفية التعامل مع قضايا الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وتعاطي مواد الإدمان في جميع أنحاء الإقليم، وتيسير التغيير الضروري من الوصم إلى التمكين، ومن العقاب إلى الوقاية، ومن الانعزال إلى الاندماج، ومن التشرذم إلى العمل المُنَسَّق والمؤثر.

ويُشكّل التصدي لحالات الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان تحديًا كبيرًا على الصعيدين العالمي والإقليمي. وفي سياق اليوم الذي يشهد تضاؤلًا في الموارد وتزايدًا في الاحتياجات، يلزم اتخاذ إجراءات استراتيجية موحدة. ولا يمكن لأي قطاع أو وكالة أن تتصدى بمفردها للتحديات المُلحّة.

ويضم التحالفُ أطرافًا مؤثرةً من المجتمع المدني تعمل في الصفوف الأمامية في مجال الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان، ويتولى قيادة كثير من تلك الأطراف أشخاصٌ من المتضررين مباشرة. ويشمل عملهم: الوقاية، وإعادة التأهيل، والمناصرة، وتقديم الخدمات، وإصلاح السياسات. ويمثل أصحاب التجارب الشخصية موردًا حيويًا ويجب إشراكهم بوصفهم شركاء وقادة على قدم المساواة، وليس بوصفهم مستفيدين أو رموزًا.

إن حالات الصحة النفسية والاضطرابات الناجمة عن تعاطي مواد الإدمان تتسبب في أضرار فادحة ومدمرة للأفراد والأسر والمجتمعات، في شتى أنحاء إقليم شرق المتوسط. إذ يعاني شخصٌ من كل ستة أشخاص في إقليمنا من إحدى حالات الصحة النفسية. كما أن تعاطي مواد الإدمان آخذٌ في الازدياد، وتبلغ نسبة البالغين المتضررين 6.7%، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي، ولا يتلقى العلاج سوى جزء ضئيل منهم. وفي بعض البلدان، تصل الفجوة العلاجية في مجال الصحة النفسية إلى 90%. ويُسهم الوصم في حدوث هذه الفجوة، ويدفع الناس إلى الصمت والتهميش والعزلة.

وتقول المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي: «إن إطلاق هذا التحالف الإقليمي اليوم يُعدُّ محطة مهمة في مسيرة تنفيذ الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا في إطار المبادرة الإقليمية الرئيسية لتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان. وتنادي هذه المبادرة التي أقرتها دولنا الأعضاء بإحداث تحول حاسم: من الاستجابات المُجزأة إلى النُّظُم المتكاملة، ومن الإهمال المؤسسي إلى الرعاية المجتمعية، ومن السياسات الموضوعة للناس إلى سياسات يشارك الناس في وضعها.»

ولمشاركة أصحاب التجارب الشخصية ومنظماتهم أهميةٌ محوريةٌ في خطة العمل الإقليمية للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ (2024-2030) والمبادرة الإقليمية الرئيسية، اللتان أقرتهما الدورة الحادية والسبعون للجنة الإقليمية لشرق المتوسط في تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

وللمُضي قُدُمًا، ستشارك المنظمة وشركاؤها في وضع خطة عمل لأنشطة التحالف دعمًا لبرنامج عمل المنظمة بشأن الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان.

التحالف المعني بالصحة النفسية

يستضيف التحالفَ حاليًا منصةٌ تفاعليةٌ بالتعاون مع شبكة العمل العالمية للصحة النفسية، بقيادة الاتحاد من أجل الصحة النفسية العالمية، ويضم التحالفُ أكثر من 50 منظمةً وخبيرًا من الأعضاء يشاركون في أنشطة تشمل الدعوة وبناء القدرات وتعزيز الصحة النفسية والوقاية من تعاطي مواد الإدمان، وكذلك تقديم الخدمات (العلاج أو إعادة التأهيل أو كلاهما) ودعم وضع السياسات والتشريعات.

ويهدف التحالف، وهو الأول من نوعه في الإقليم، إلى تمكين أصحاب التجارب الشخصية لدعم عمل المنظمة في مجال الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان. وسيدعو التحالف إلى تعزيز الالتزام السياسي والرؤية، وإعداد وتنفيذ برامج وتدخلات لمكافحة الوصم والتقليل من التمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية وعصبية وإدمانية إلى أدنى حد، وإدماج الصحة النفسية ومكافحة تعاطي مواد الإدمان في حزمة الخدمات الأساسية للتغطية الصحية الشاملة التي تُقدَّم من خلال الرعاية الصحية الأولية، وإدماجهما كذلك في استراتيجيات التأهّب لحالات الطوارئ والاستجابة لها والتعافي منها.

منصة التحالف المعني بالصحة النفسية: https://gmhan.org/who-emr-regional-coalition