المركز الإعلامي | الأخبار | كلمة المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، في فعالية إطلاق المبادئ التوجيهية الوطنية لجمهورية مصر العربية، 28 تموز/ يوليو 2024

كلمة المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، في فعالية إطلاق المبادئ التوجيهية الوطنية لجمهورية مصر العربية، 28 تموز/ يوليو 2024

أرسل إلى صديق طباعة PDF

كلمة المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان بلخي، في فعالية إطلاق المبادئ التوجيهية الوطنية لجمهورية مصر العربية، 28 تموز/ يوليو 2024

مَعَالِي الْأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ خَالِد عَبْد الْغَفَّارِ، نَائِبُ رَئِيسِ مَجْلِسِ الْوُزَرَاءِ لِشُؤُونِ التَّنْمِيَةِ الْبَشَرِيَّةِ وَوَزِيرُ الصِّحَّةِ وَالسُّكَّانِ،

الْأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ مُحَمَّد عَوَض تَاجِ الدِّينِ، مُسْتَشَارُ رَئِيسِ الْجُمْهُورِيَّةِ لِشُؤُونِ الصِّحَّةِ وَالْوِقَايَةِ،

الْأُسْتَاذُ الدُّكْتُورُ مُحَمَّد لُطَيِّف، الرَّئِيسُ التَّنْفِيذِيُّ لِلْمَجْلِسِ الصِّحِّيِّ الْمِصْرِيِّ،

السَّيِّدَاتُ وَالسَّادَةُ،

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ،

يُسْعِدُنِي أَنْ أُشَارِكَ مَعَ هَذَا الْجَمْعِ الْكَرِيمِ فِي هَذِهِ الْفَعَّالِيَّةِ الْمُهِمَّةِ لِإِطْلَاقِ الْمَبَادِئِ التَّوْجِيهِيَّةِ الْوَطَنِيَّةِ لِجُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ الْعَرَبِيَّةِ.

إِنَّ تَحْقِيقَ التَّغْطِيَةِ الصِّحِّيَّةِ الشَّامِلَةِ أَحَدُ الْأَهْدَافِ الَّتِي حَدَّدَتْهَا دُوَلُ الْعَالَمِ فِي عَامِ 2015 (أَلْفَيْنِ وَخَمْسَةَ عَشَرَ) عِنْدَمَا اعْتَمَدَتْ أَهْدَافَ التَّنْمِيَةِ الْمُسْتَدَامَةِ لِعَامِ 2030 (أَلْفَيْنِ وَثَلَاثِينَ). وَمُنْذُ عَامِ 2015 (أَلْفَيْنِ وَخَمْسَةَ عَشَرَ)، تَسَارَعَتِ الْجُهُودُ فِي هَذَا الْمَجَالِ مِنْ مَجَالَاتِ الْعَمَلِ، مَعَ تَقْدِيمِ الْعَدِيدِ مِنَ الْقَرَارَاتِ وَالْمُوَافَقَةِ عَلَيْهَا مِنْ جَانِبِ اللَّجْنَةِ الْإِقْلِيمِيَّةِ لِشَرْقِ الْمُتَوَسِّطِ.

فَقَدِ اعْتَمَدَتِ اللَّجْنَةُ الْإِقْلِيمِيَّةُ فِي دَوْرَتِهَا السَّادِسَةِ وَالسِّتِّينَ قَرَارًا تَارِيخِيًّا، يَطْلُبُ مِنْ مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةِ أَنْ تَدْعَمَ إِنْشَاءَ آلِيَّاتٍ وَطَنِيَّةٍ وَقُدُرَاتٍ وَطَنِيَّةٍ، لِاسْتِخْدَامِ الْبَيِّنَاتِ فِي وَضْعِ السِّيَاسَاتِ الْوَطَنِيَّةِ فِي مَجَالِ الصِّحَّةِ. وَأَيَّدَ الْقَرَارُ إِطَارَ عَمَلٍ، وَخُطَّةَ عَمَلٍ إِقْلِيمِيَّةٍ لِتَنْفِيذِ الْإِطَارِ.

وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ، أُنْشِئَ بَرْنَامَجُ "تَحْوِيلِ الْبَيِّنَاتِ وَالْبَيَانَاتِ إِلَى سِيَاسَاتٍ" دَاخِلَ إِدَارَةِ "الْعُلُومِ وَالْمَعْلُومَاتِ وَالنَّشْرِ" فِي الْمَكْتَبِ الْإِقْلِيمِيِّ لِلْمُنَظَّمَةِ، مِنْ أَجْلِ تَنْسِيقِ تَنْفِيذِ خُطَّةِ الْعَمَلِ الْإِقْلِيمِيَّةِ وَالْإِشْرَافِ عَلَى تَنْفِيذِهَا.

وَيُعَدُّ ضَمَانُ الْوُصُولِ إِلَى خِدْمَاتِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ الْجَيِّدَةِ هَدَفًا رَئِيسِيًّا فِي إِحْرَازِ التَّقَدُّمِ نَحْوَ التَّغْطِيَةِ الصِّحِّيَّةِ الشَّامِلَةِ. وَيُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ الْمَبَادِئِ التَّوْجِيهِيَّةِ الْخَاصَّةِ بِالصِّحَّةِ الْعَامَّةِ وَالرِّعَايَةِ السَّرِيرِيَّةِ، لِتَكُونَ أَدَاةً لِتَحْسِينِ الْجَوْدَةِ وَالسَّلَامَةِ عِنْدَ تَقْدِيمِ خِدْمَاتِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ، مِنْ خِلَالِ دَعْمِ اسْتِخْدَامِ الْبَيِّنَاتِ فِي اتِّخَاذِ الْقَرَارَاتِ السَّرِيرِيَّةِ وَمُمَارَسَاتِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ، وَهُوَ مَا يُعَزِّزُ أَدَاءَ النُّظُمِ الصِّحِّيَّةِ مِنْ خِلَالِ تَحْسِينِ النَّتَائِجِ الصِّحِّيَّةِ لِلْمَرْضَى.

وَبِنَاءً عَلَى طَلَبٍ مِنْ مَعَالِي وَزِيرِ الصِّحَّةِ وَالسُّكَّانِ فِي مِصْرَ فِي يوليو 2022 (أَلْفَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ)، بَدَأَتْ مُنَظَّمَةُ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةُ تَقْدِيمَ الدَّعْمِ لِتَخْطِيطِ وَتَنْفِيذِ الْبَرْنَامَجِ الْوَطَنِيِّ لِتَكْيِيفِ الْمَبَادِئِ التَّوْجِيهِيَّةِ.

وَعَمِلَتْ مُنَظَّمَةُ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةُ أَيْضًا بِشَكْلٍ وَثِيقٍ مَعَ الْمُؤَسَّسَاتِ وَالْكِيَانَاتِ الرَّئِيسِيَّةِ فِي مِصْرَ لِدَعْمِ هَدَفِ وَزَارَةِ الصِّحَّةِ وَالسُّكَّانِ، بِمَا فِي ذَلِكَ الْعَدِيدُ مِنَ الْبَعَثَاتِ وَالِاجْتِمَاعَاتِ التَّقْنِيَّةِ، وَثَلَاثَةِ بَرَامِجَ لِبِنَاءِ الْقُدُرَاتِ الْوَطَنِيَّةِ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَمَلِ التَّطْبِيقِيِّ لِدَعْمِ إِعْدَادِ الْوَثَائِقِ الرَّئِيسِيَّةِ لِخَرَائِطِ الطَّرِيقِ الَّتِي تَدْعَمُ الْأَجَنْدَةَ الْوَطَنِيَّةَ.

وَيُسْعِدُنِي أَنْ أُؤَكِّدَ أَنَّ مُنَظَّمَةَ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةَ مُلْتَزِمَةٌ بِمُوَاصَلَةِ دَعْمِهَا التَّقْنِيِّ وَجُهُودِ بِنَاءِ الْقُدُرَاتِ الْمَطْلُوبَةِ، بِمَا فِي ذَلِكَ تَدْرِيبُ الْقَائِمِينَ عَلَى وَضْعِ الْمَنْهَجِيَّاتِ الْوَطَنِيَّةِ لِدَعْمِ الْعَمَلِيَّةِ وَضَمَانِ اسْتِدَامَتِهَا.

إِنَّنَا فِي مُنَظَّمَةِ الصِّحَّةِ الْعَالَمِيَّةِ نَلْتَزِمُ الْتِزَامًا لَا يَتَزَعْزَعُ بِتَحْقِيقِ التَّغْطِيَةِ الصِّحِّيَّةِ الشَّامِلَةِ لِجَمِيعِ بُلْدَانِ الْإِقْلِيمِ، وَضَمَانِ تَوْفِيرِ السِّيَاسَاتِ الْمُسْتَرْشِدَةِ بِالْبَيِّنَاتِ، وَتَقْدِيمِ إِرْشَادَاتٍ لِضَمَانِ أَنْ تَكُونَ مُمَارَسَاتُ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ عَالِيَةَ الْجَوْدَةِ وَمُوَحَّدَةً لِجَمِيعِ الْمَرْضَى.

وَأَوَدُّ فِي الْخِتَامِ أَنْ أُشِيدَ بِالدَّعْمِ السِّيَاسِيِّ الْمُسْتَمِرِّ الَّذِي نَتَلَقَّاهُ فِي هَذَا الصَّدَدِ عَلَى كُلِّ الْمُسْتَوَيَاتِ فِي مِصْرَ، كَمَا هُوَ وَاضِحٌ الْيَوْمَ. لَقَدْ كَانَتِ التَّجْرِبَةُ فِي مِصْرَ حَتَّى الْآنَ رَائِعَةً، وَنَحْنُ نَعْتَزُّ حَقًّا بِمُشَارَكَةِ هَذِهِ التَّجْرِبَةِ مَعَ دُوَلٍ أُخْرَى فِي الْإِقْلِيمِ.