المركز الإعلامي | الأخبار | القادة المعنيون بالتمنيع يدعون إلى زيادة الدعم السياسي للتمنيع في باكستان

القادة المعنيون بالتمنيع يدعون إلى زيادة الدعم السياسي للتمنيع في باكستان

أرسل إلى صديق طباعة PDF

بعثة رفيعة المستوى تسلط الضوء على التحدّيات التي تواجه خدمات التمنيع في باكستان

إسلام آباد، 19 شباط/فبراير 2015| حذَّرت ثلاث قيادات صحية دولية اليوم من أن تمنيع الأطفال في باكستان يمر بمنعطف يتطلب إرادة سياسية قوية تضمَن حماية أرواح الملايين من الأطفال من الخطر.

ففي كل عام لا يتاح لثلاثة ملايين طفل في باكستان فرصة الحصول على المجموعة الكاملة من اللقاحات الأساسية؛ مما يتركهم عرضة لأمراض تهدد حياتهم. وتتبايَن معدلات التغطية بالتمنيع تبايُناً واسعاً بين مختلف أنحاء باكستان، ففي بعض المقاطعات لا يحظى سوى عدد قليل جداً من الأطفال بالوقاية من أمراض مثل الدفتريا، والسعال الديكي، والكزاز، والحصبة، والالتهاب الرئوي البكتيري.

وقد التقَت اليوم بعثةٌ رفيعة المستوى تضُم الدكتور سيث بيركلي، المدير التنفيذي للتحالف العالمي للتقليح والتمنيع، والدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والسيدة جتا راد جوبتا، نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف، مع قيادات من إسلام آباد حيث أعربوا عما يساورهم من دواعي القلق وعرضوا مساندة باكستان في المضي قدماً لتحسين التغطية بالتمنيع.

وقال الدكتور بيركلي: "إن وفاة أي طفل جرّاء مرض يمكن توقِّيه باللقاحات لأمرٌ مأسَاوي. وإن أرواح ملايين الأطفال في مختلف أنحاء باكستان مهدّدة بالخطر بسبب نقص فُرص الوصول للقاحات. وقد بعثنا رسالة قوية للقادة مفادها جهوزيتنا للعمل معهم لتحقيق تحسن جوهري في هذا الوضع وتقوية التمنيع الروتيني عَبْر أنحاء باكستان".

وأعلن الدكتور علاء الدين العلوان: "أن الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من العمر والتي تُعزَى لأمراض يمكن توقّيها باللقاحات تشكِّل حوالي 25% من مُجمل الوفيات في هذه الفئة العمرية في البلدان النامية ومن بينها باكستان". وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية:"أن باكستان لا تسير على الطريق المؤدِّي لتحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية والمعني بخفض وفيات الأطفال بنسبة الثلثين بحلول عام 2015. ومن شأن زيادة التغطية بالتمنيع الروتيني أن تقلص بقدر ملحوظ من وفيات الرضع والأطفال وتسهم في تحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية".

وقالت السيدة جتا راد جوبتا": نؤكد بقوة على الحاجة لتحسين التغطية بالتمنيع الروتيني في باكستان. لقد لاحظنا التحدي الذي تواجهه باكستان في ما يتعلق بالتمنيع ونحن عازمون على أن نجعل من عام 2015 نقطة تحول في تمنيع الأطفال في هذا البلد، ولاسيما الذين يعيشون في المجتمعات المهمشة والمناطق التي يصعب الوصول إليها. ولا يمكننا التغاضي عن واقع وفاة 400 ألف طفل سنوياً في باكستان جراء أمراض بالإمكان توقيها باللقاحات. إن بوسعنا إنقاذ هذه الأرواح الغالية ويتوجب علينا ذلك".

وقد التقَت البعثة مع دولة السيد نواز شريف، رئيس وزراء باكستان، لإبراز أهمية الإرادة السياسية لضمان رفع معدّل التغطية بالتمنيع في مختلف أقاليم ومقاطعات باكستان. فَثمَّة تفاوتات واسعة النطاق في التغطية بالتمنيع بين الأقاليم الرئيسية الأربعة حيث تصل نسبة التغطية في إقليم بنجاب إلى 76% بينما لا تتعدّى 27% في إقليم بلوشستان.

ودعا الوفد إلى تعاون أوثق بين المستويات الاتحادية والأقاليمية للتصدي لهذا التفاوت. وتعتبر المساءلة في "البرنامج الموسع للتمنيع" ذات أهمية قصوى لزيادة فرص الحصول على التمنيع الروتيني، فضلا عن توظيف وتدريب الموظفين المؤهلين في برنامج التمنيع الموسع إلى جانب تحسين نظم التبليغ.

ويدعم "التحالف العالمي للتقليح والتمنيع" حاليا اللقاح الخماسي الذي يوفر الحماية ضد الأمراض الخمسة (الدفتيريا- الكزاز-السعال الديكي (DTP)، والتهاب الكبد البائي، والمستدمية النزلية من النوع ب HAEMOPHILUS INFLUENZAE) فضلا عن لقاحات المكوّرات الرئوية كجزء من جدول التمنيع الروتيني لباكستان. ويمول التحالف العالمي أيضا حملات التمنيع ضد الحصبة. ومع تخطيط باكستان لإدخال لقاح شلل الأطفال المعطل في الأشهر المقبلة، فسوف يصبح التمنيع الروتيني أكثر أهمية من أي وقت مضى نظراً لأن الحماية ضد شلل الأطفال ستعطى للأطفال جنبا إلى جنب المستضدات ضد الأمراض الأخرى. وبحلول نهاية عام 2015، سيصل عدد البلدان التي تخطط لإدخال لقاح شلل الأطفال "المعطل" إلى 73 بلدا من البلدان التي تحصل على دعم من التحالف العالمي، وينظر إلى هذا اللقاح كجزء أساسي من المرحلة النهائية للخطة الاستراتيجية "لمبادرة استئصال شلل الأطفال العالمية".

وأضاف الدكتور بيركلي: "أمام باكستان خيار عليها اتخاذه من أجل أطفالها، فالتمنيع الروتيني هو الأساس الراسخ لتوفير اللقاحات ضد الكثير من الأمراض بما فيها شلل الأطفال، ومن ثَمَّ فإن باكستان بتقوية هذه النُظُم تَستثمِر بالإرادة السياسية استثماراً سيفيد العديد من الأجيال القادمة"