23 نيسان/ أبريل 2025
معالي الدكتور فهد عبد الرحمن الجلاجل، وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية
الزميلات والزملاء الأعزاء،
السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أشكركم على الانضمام إلينا اليوم في هذا الملتقى المهم الذي يجمع أمانة منظمة الصحة العالمية بالمراكز المتعاونة مع المنظمة في المملكة العربية السعودية.
ويطيب لي، في البداية، أن أُعرب عن خالص تقديري وامتناني لهذه المراكز المتعاونة مع المنظمة في المملكة.
ومن الجدير بالذكر أن المراكز المتعاونة مع المنظمة في جميع أنحاء العالم يبلغ عددها حاليًّا 776 مركزًا، منها 59 في إقليم شرق المتوسط. وفي المملكة العربية السعودية وحدها عشرة مراكز، ومن المنتظر أن تزيد إلى 11 مركزًا هذا العام، ويضطلع كل منها بدور حيوي في تقريب وجهات النظر بين السياسات العالمية والجهود والخبرات المحلية.
وبفضل ما لديكم من رُؤى وما تقدمونه من دعم، أصبحت المنظمة أكثر مرونة في الأداء، وأكثر اطلاعًا على المُجريات، وأكثر فعالية في النهوض بطيف واسع من الأولويات الصحية، إذ تسهم المراكز المتعاونة مع المنظمة بخبرات متخصصة من شأنها النهوض بالمعارف التقنية والابتكار؛ وتوسيع نطاق عملنا الميداني من خلال دعم تنفيذ البرامج؛ وتعزيز القدرات عن طريق تدريب المهنيين الصحيين، والارتقاء بنُظُم الصحة العامة.
وتنتج تلك المراكز بيِّنات يُسترشد بها في رسم السياسات والممارسات الصحية العالمية، ووضع المعايير الدولية وتعزيزها، وتقدم أيضًا الدعم التقني السريع أثناء الطوارئ الصحية، مثل توفير وسائل التشخيص وتقييم المخاطر والإمداد بالإرشادات التقنية اللازمة.
والكثير من المراكز المشاركة معنا اليوم يُسهم بفعالية في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وتوسيع نطاق الحصول على الرعاية الصحية العالية الجودة، وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، ودعم استئصال شلل الأطفال، وتعزيز رسم السياسات المسندة بالبيِّنات.
ويعمل بعضكم أيضًا على تحسين فرص الحصول على الأدوية الأساسية، وزيادة القوى العاملة الصحية والارتقاء بها، والتصدي للتحدي المتزايد المتمثل في تعاطي مواد الإدمان.
وكل تلك العناصر تعدُّ جزءًا أصيلًا من الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية 2025-2028 وعوامل التسريع المتعلقة بها، وأعني بذلك المبادرات الرئيسية الإقليمية الثلاث.
واليوم، سوف نستكشف معًا سُبُل المواءمة بين مهاراتكم الفريدة من أجل الدفع قدمًا بالجهود الجماعية المبذولة لبلوغ تلك الأهداف الصحية المشتركة، بما يحقق صالح المملكة وصالح الإقليم كله. وإنني أتطلع إلى إجراء مناقشات بنَّاءة ومثمرة خلال هذا الملتقى المهم.
شكرًا لكم.