World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

الممرضات والقابلات يضطّلعن بدور هام في تحقيق رؤية "الصحة للجميع وبالجميع"

طباعة

nurse_maana_with_a_patient_at_the_CISP_clinic_in_the_bonder_district_of_mogadishu_somalia_002

12 أيار/مايو 2019 - يوافق يوم 12 أيار/مايو من كل عام الاحتفال باليوم الدولي للممرضات. وتركّز حملة هذا العام على الممرضات كصوت لقيادة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق الصحة كحق من حقوق الإنسان وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لضمان عدم تخلف أي شخص عن ركب الحصول على الرعاية الصحية أو تعرُّضه للفقر بسبب حاجته إلى الرعاية الصحية.

كما أن ثَمّة فوائد إضافية لتعزيز التمريض من أجل دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن بين هذه الفوائد تعزيز المساواة بين الجنسين (هدف التنمية المستدامة الخامس) والذي يرتبط بموضوع اليوم الدولي للقابلات لهذا العام "القابلات: المدافعات عن حقوق المرأة"، الذي يُحتفَل به في 5 أيار/مايو على مستوى العالم وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع (هدف التنمية المستدامة الثامن).

وتتوافق هذه المواضيع مع رؤية المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "رؤية 2023 - الصحة للجميع وبالجميع"، والتي تحدد مجموعة من التوجّهات الاستراتيجية لعمل المنظمة مع البلدان لمعالجة الأولويات الصحية الإقليمية. وتقدِّر المنظمة التزام الممرضات والقابلات وتحفُّزهن وشغفهن في إنقاذ الأرواح وتحسين الصحة والرفاهية وتعترف بالدور الحاسم الذي يضطّلعن به في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع من خلال الغايات الإنمائية العالمية.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم شرق المتوسط الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 600 مليون نسمة يواجه نطاقًا غير مسبوق من حالات الطوارئ. وتتمتع البلدان بمستويات مختلفة من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية والعديد منها يواجه تحدِّيات صحية سريعة التطور. ولمواجهة هذه التحدِّيات، يلزم توفُّر قوى عاملة صحية مؤهلة جيدًا ومتحمّسة لضمان حصول الأشخاص على الخدمات الصحية الجيدة. وتشكّل الممرضات والقابلات ما بين 50% إلى 60% من القوى العاملة الصحية في الإقليم، وما زلن يضطّلعن بدور بالغ الأهمية لتوفير الرعاية الصحية الأولية، لا سيّما في المناطق النائية والأكثر صعوبة حيث تشتد الحاجة إلى الرعاية الصحية.

وتعقيباً على ذلك، قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "تُعتبر الممرضات والقابلات العمود الفقري لأي نظام رعاية صحية، ونحن نُشيد بمساهمتهن في تحسين الصحة والرفاه للجميع. كما أن قدرتهن على إقامة علاقات جيدة مع المجتمعات التي يعملن فيها وتعاونهن مع أعضاء آخرين في فريق الرعاية الصحية يضمن توفير رعاية صحية جيدة وخدمات منسّقة للأفراد الذين يحتاجون إلى تلك الخدمات".

وأردف قائلاً: "يواجه الإقليم نقصًا في عدد الممرضات والقابلات، لا سيّما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أدت قلة الاستثمار في تعليم الممرضات والقابلات إلى قدرات محدودة لتدريب عدد كاف من الممرضات والقابلات اللاتي يتمتعن بالكفاءات والمهارات المناسبة لتلبية الاحتياجات الصحية للسكان".

وأضاف الدكتور المنظري قائلاً: "إن تدريب عدد كاف من الممرضات والقابلات ونشرهن عند الحاجة إلى ذلك يتطلب استثمارًا كبيرًا والتزامًا وقيادة سياسيَيْن قويَيْن. وستُسهم زيادة الاستثمار في هذا الكادر من القوى العاملة الصحية في تحسين النتائج الاقتصادية والاجتماعية والصحية لبلدان الإقليم. كما سيؤدي ذلك إلى تحسين مشاركة المرأة في القوى العاملة من أجل المساهمة بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

ولمواجهة العجز الذي يشهده الإقليم منذ فترة طويلة في الممرضات والقابلات المدربات تدريباً جيداً، وضع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إطاراً للعمل من أجل تعزيز التمريض والقبالة لتزويد الدول الأعضاء بمجموعة من الإجراءات عالية المردودية والقابلة للتحقيق على المدى القصير والطويل لتعزيز القوى العاملة في مجال التمريض والقبالة من أجل دعم تحرك البلدان صَوْب تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. ورغم إحراز بعض التقدُّم في هذا الصدد، فإن هذا التقدُّم غير متجانس.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عام 2020 باعتباره عام الممرضات والقابلات، وذلك احتفالاً بالذكرى السنوية الـمئتين لميلاد فلورنس نايتنجيل. وتُعَدُّ المنظمة شريكاً متعاوناً في حملة التمريض الآن، التي بدأت في أوائل عام 2018. وتهدف الحملة التي تستمر على مدى ثلاث سنوات إلى تحسين الصحة على الصعيد العالمي من خلال تعزيز وضع التمريض وصورته، وإظهار ما يمكن تحقيقه من خلال مهنة تمريض معزّزة، وتمكين الممرضات لتعظيم مساهمتهن في تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

واغتنامًا للزَخْم العالمي، يجدد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية التزامه بتعزيز التمريض والقبالة في الإقليم وستُناقَش هذه المسألة كبند في جدول أعمال الدورة السادسة والستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط في تشرين الأول/أكتوبر 2019.