المركز الإعلامي | الأخبار | متلازمة الإنغاض: المرض المدمر

متلازمة الإنغاض: المرض المدمر

أرسل إلى صديق طباعة PDF

عمال صحيون في أوغندا وهم يكشفون على فتاة تظهر عليها علامات متلازمة الإنغاضحيرة المسؤولين الصحيين وهم يحاولون التعرف على سبب وعلاج متلازمة الإنغاض

لأول مرة، يتفق الباحثون والعلماء من مختلف أنحاء العالم على تعريف معياري لحالات "متلازمة الإنغاض"، والتي كانت تعرف سابقا "بمرض الإنغاض" أو "مرض إنغاض الدماغ"، وقد توصلوا لهذا التوافق أثناء الاجتماع العلمي الدولي الأول والذي عقد في كمبالا في أوغندا، في شهر آب/أغسطس 2012.

وتعد متلازمة الإنغاض علةً مدمرةً تصيب الأطفال في عمر 5 إلى 15 سنة. والمرض لا شفاء له، وسببه غير معروف. وقد جذبت منظمة الصحة العالمية انتباه العالم لأول مرة لهذا المرض عندما كانت تستقصي حالات في جنوب السودان في عامي 2001-2002. وكانت دراسات وأوصاف المرض السابقة منذ ستينات القرن الماضي محدودة، وكان علاج المرض مشكوكاً فيه من قبل علماء طب الأعصاب.

ويدرس حاليا العلماء من منظمة الصحة العالمية ومن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا العلاقة بين متلازمة الإنغاض وداء كلابية الذنب، والذي يعرف أيضا باسم العمى النهري. فحوالي 93% من جميع الحالات المصابة بمتلازمة الإنغاض قد أبلغ عنها في مناطق موطونة بالعمى النهري، مما أوجد نظريةً ذات مضمون قوي للربط بينهما وأن يكون العمى النهري هو السبب المحتمل لمتلازمة الإنغاض. وقد أبلغ حتى الآن عن حالات من أوغندا، وجنوب السودان، وتنزانيا.

وتتميز متلازمة الإنغاض بنوبات من إنغاض الرأس، والتي تنشأ في بعض الأوقات نتيجة لاستهلاك الطعام أو بسبب برودة الطقس. وأثناء النوبة يتوقف الطفل عن التنفس، ويبدو بدون استجابة، سواء فقد الوعي أو لم يفقده. وتتراجع وظيفة الدماغ لدى بعض ضحايا المرض، ويصاحب ذلك سوء التغذية، وتأخر النمو في غالبية الحالات.

ومع أن مضادات الصرع قد تخفف من حدة النوبات لدى بعض الأطفال، إلا أن فعالية هذه الأدوية مشكوك فيها.

وتنصح منظمة الصحة العالمية حالياً بإجراء علاج جموعي للعمى النهري بالإيفرمكتين ivermectin في المناطق المصابة، كما توصي بتقوية النظام الصحي كأفضل حل ليس فقط لمواجهة متلازمة الإنغاض بل أيضا سائر أمراض المناطق المدارية.

روابط للمواقع ذات الصلة

في اجتماع متلازمة الأنغاض، الباحثون يتفقون على تعريف الحالة وتأسيس جدول أعمال للبحوث

تجدد الأمل بعد افتتاح مراكز للتحري وعلاج متلازمة الإنغاض في شمالي أوغندا