المركز الإعلامي | الأخبار | رسالة من الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مناسبة اليوم العالمي للملاريا

رسالة من الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في مناسبة اليوم العالمي للملاريا

أرسل إلى صديق طباعة PDF

Message from Dr Hanan Balkhy Regional Director WHO Eastern Mediterranean Region for World Malaria Day 25 April 2025

25 نيسان/ أبريل 2025

في اليوم العالمي للملاريا، نستذكر بألم الأثر المدمر الذي لا يزال هذا المرض يخلفه على الفئات الأكثر ضعفًا في عالمنا.

فخلال عام 2023 وحده، اختطفت الملاريا - القابلة للوقاية والعلاج - أرواح أكثر من 600 ألف شخص من بيننا.

وفي إقليمنا - إقليم شرق المتوسط - لا يزال قرابة 375 مليون شخص يعيشون تحت تهديد المرض، معظمهم في البلدان الستة التي تنوء بالعبء الأكبر، وهي: أفغانستان وجيبوتي وباكستان والصومال والسودان واليمن.

وبينما يشهد العالم انحسارًا للملاريا في بقاعٍ عديدة، يواجه إقليمنا للأسف زيادة مقلقة في الإصابات، تغذيها النزاعات المسلحة، والنُّظُم الصحية المتداعية، والتقلبات المناخية، فضلاً عن التهديد المتنامي لمقاومة الأدوية والمبيدات الحشرية.

فقد تضاعف معدل الإصابة بالملاريا في إقليمنا بين عامي 2015 و2023 ليصل إلى 17.9 حالة لكل ألف شخص معرض للخطر.

لكن وسط هذه التحديات، تلوح بوادر أمل مشرقة. فقد شهد عام 2024 دعم منظمة الصحة العالمية لإدخال لقاح الملاريا في السودان، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة مكافحة هذا المرض. وجرى الإشهاد كذلك على خلو مصر من الملاريا، بينما تخطو المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو التخلص منها.

إن مواجهة تلك التحديات تتطلب منا إحياء جهودنا المشتركة بزخم متجدد، من خلال الاستثمار في التدخلات المثبتة الفعالية، وتعزيز النُّظُم الصحية، وضمان وصول أدوات الوقاية والتشخيص والعلاج لمن يحتاجها في الوقت المناسب.

ونحتاج كذلك للدعوة إلى زيادة التمويل من المصادر المحلية والإقليمية والدولية، مع منح الأولوية للملكية الوطنية والمشاركة المجتمعية في جهود المكافحة.

فكل دولار يُستثمر في مكافحة الملاريا يحقق عائدًا قدره 31 دولارًا من خلال تحسين الصحة وزيادة الإنتاجية والنهوض بالتنمية الاقتصادية الشاملة.

إن القضاء على الملاريا يبدأ بنا نحن - فلنجدد إذن الاستثمار في جهودنا، ونمضي بها نحو آفاق جديدة رحبة، ونشعل جذوة الأمل في مستقبلٍ خالٍ من هذا المرض.