المركز الإعلامي | الأخبار | منظمة الصحة العالمية تراقب التطورات الجديدة بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

منظمة الصحة العالمية تراقب التطورات الجديدة بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

أرسل إلى صديق طباعة PDF

القاهرة، 23 أبريل 2014 – يساور القلق منظمة الصحة العالمية من تزايد عدد حالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبصفة خاصة إزاء حالتي الانتشار المهمتين اللتين وقعتا في منشآت للرعاية الصحية.

وقد صرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط الدكتور علاء علوان بأن "قرابة 75 في المائة من الحالات المبلغ عنها مؤخرا هي حالات ثانوية، مما يعني أن العدوى انتقلت إليها من حالة أخرى عبر انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان". وأضاف الدكتور علوان قائلا إن "غالبية هذه الحالات الثانوية أصيبت بالعدوى داخل منشآت رعاية صحية وأصابت بشكل رئيسي عاملين في هذا المجال، وذلك رغم أن عدداً من المرضى أصيبوا هم أيضاً بالعدوى أثناء تواجدهم في مستشفى لأسباب أخرى".

ورغم أن غالبية الحالات لم تظهر عليها أعراض أو ظهرت عليها أعراض محدودة، وأغلبها غير مستمر في نشر الفيروس، تقر منظمة الصحة العالمية بأن بعض الثغرات في المعلومات تظل قائمة وتحول دون التوصل إلى فهم أفضل لانتقال الفيروس ومسار العدوى أيضاً. والمنظمة ليست على علم في الوقت الحالي بالأشكال المحددة للتعرض في مرافق الرعاية الصحية التي أفضت إلى انتقال العدوى، ولكن ذلك يبقى مبعثاً للقلق.

لذلك عرضت المنظمة تقديم مساعدتها في حشد الخبرة الدولية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التعاون مع السلطات الصحية في دراسة حالات التفشي الحالية بغية تحديد سلسلة انتقال هذه المجموعة الجديدة وفي ما إذا كان هناك أي خطر متزايد قد يكون مرتبطا بالنمط الحالي لانتقال الفيروس.

ومنذ ظهور متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في نيسان/أبريل 2012، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن إجمالي 253 حالة عدوى بشرية بهذه المتلازمة مؤكدة مختبرياً، بما في ذلك 93 حالة وفاة. وتم الإبلاغ عن هذه الحالات في الشرق الأوسط (بما في ذلك الأردن والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)؛ وفي أوروبا (فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا والمملكة المتحدة)؛ وفي شمال أفريقيا (تونس)؛ وفي آسيا (ماليزيا والفلبين). ويظل مصدر الفيروس وطريقة العدوى به غير معروفين.

وقد تم أيضا الإبلاغ مؤخراً عن عدة حالات لأشخاص أصيبوا بالعدوى سواء في المملكة العربية السعودية او الإمارات العربية المتحدة وسافروا إلى بلدان ثالثة. وقد أبلغت كل من اليونان والأردن وماليزيا والفلبين عن حالة واحدة من هذه الحالات.وحتى الآن لم يتم رصد المزيد من الانتشار للفيروس في تلك البلدان. وقد حدثت من قبل حالات وافدة أدت إلى المزيد من الانتقال المحدود للعدوى من إنسان إلى إنسان في فرنسا والمملكة المتحدة.

إن منظمة الصحة العالمية تحث جميع الدول الأعضاء على أن تبقى يقظة وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر على أن الفيروس قد تغير وبلغ إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص إلى شخص. وترى المنظمة أنه من خلال الجهود المنسقة والمعززة وحدها يتسنى كشف الغموض والخطر الماثل على الصحة العالمية المرتبطين بظهور هذا الفيروس.