المركز الإعلامي | الأخبار | الفريق الاستشاري الإسلامي يؤكد مجدداً التزامه باستئصال شلل الأطفال وسط جائحة كوفيد-19

الفريق الاستشاري الإسلامي يؤكد مجدداً التزامه باستئصال شلل الأطفال وسط جائحة كوفيد-19

أرسل إلى صديق طباعة PDF

7 كانون الأول/ديسمبر 2020، جدة، المملكة العربية السعودية - أقر الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال في اجتماعه السنوي السابع بالتحديات غير المسبوقة التي تواجه استئصال شلل الأطفال والتي فرضها توقُّف تقديم الرعاية الصحية، ومن بينها التمنيع الروتيني وحملات االتلقيح ضد شلل الأطفال، بسبب جائحة كوفيد-19. وعبَّر الفريق الاستشاري الإسلامي عن قلقه من أن الأطفال أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بشلل الأطفال وسائر الأمراض التي يمكن توقّيها باللقاحات، وأن خطر الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال آخذٌ في الازدياد.

ويأتي اجتماع الفريق الاستشاري الإسلامي هذا العام، الذي عَقَدَته ونظَّمته منظمة التعاون الإسلامي، خلال منعطف حاسم، حيث يثير استمرار سراية فيروس شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان قلقاً عالمياً حول صحة الأطفال في هذين البلدين وحقهما في الوقاية من شلل الأطفال المُسَبِّب للعَجْز.

وفي بيان صدر في نهاية الاجتماع، أشاد قادة الفريق الاستشاري الإسلامي «بدعوة العمل» التي أطلقتها المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وبالتزام الحكومات الوطنية بإعادة توجيه البنية الأساسية والأصول الخاصة باستئصال شلل الأطفال لدعم التصدي لجائحة كوفيد-19، ويشمل ذلك العاملين الصحيين وشبكات استنهاض المجتمعات المحلية، ونُظُم ترصُّد الأمراض وإدارة المعلومات، وكذلك الشبكة العالمية لمختبرات شلل الأطفال.

ونظراً لأن أفغانستان وباكستان هما البلدان الوحيدان المتبقيان حالياً في العالم اللذان تتوطن فيهما العدوى بفيروس شلل الأطفال البري، فقد حثَّ الفريق الاستشاري الإسلامي حكومتي البلدين على التعجيل ببذل الجهود الرامية إلى استئصال شأفة شلل الأطفال في مستودعاته الأخيرة، ودعا القادة الدينيين والقيادات المجتمعية ذات النفوذ في البلدين إلى تقديم الدعم الكامل للجهود الرامية إلى استئصال شلل الأطفال، واستنهاض الآباء ومقدمي الرعاية لتلقيح أطفالهم بانتظام ضد شلل الأطفال وسائر الأمراض التي يمكن توقِّيها باللقاحات.

وأعاد الفريق الاستشاري الإسلامي تأكيد التزامه بالمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وأشاد بمواءمتها مع برنامج العمل الصحي الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي، وبدعمها للبلدان خلال الجائحة الجارية.

إن الفريق الاستشاري الإسلامي هو اتحاد إسلامي أُنشِئ في عام 2013 بين الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ويضم علماء دين آخرين وخبراء تقنيين.

رغم جائحة كوفيد-19، لا يزال استئصال شلل الأطفال أولويةً للفريق الاستشاري الإسلامي

أشار فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، إلى أنه على الرغم من الأثر المؤلم لجائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، والذي أسفر عن وفاة مئات الآلاف وتقييد العديد من الأنشطة في حياتنا اليومية، فإن الأزمة زادت وعي الناس بالقضايا الصحية والتدابير الوقائية، وعززت التزامهم وامتثالهم، وجعلت الناس أكثر تقديراً لعطاء الله وهبته من الصحة والعافية.

«لا شك أن جائحة كوفيد-19، في العالم الإسلامي وغيره، قد أعاقت تنفيذ مبادرات استئصال شلل الأطفال وتحسين صحة الأم والطفل وغيرها، لا سيما بسبب الإغلاق والقيود على الحركة، ومع ذلك، ما زلنا نأمل في أن الوعي الصحي قد زاد بين الجمهور، وأصبح الناس أكثر اقتناعاً بأهمية التمنيع في الحماية من الأمراض المتوقَّاة باللقاحات، كشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية».

وأكد الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في كلمته الافتتاحية أنه «بينما تواصل دولنا الأعضاء وشعوبنا مكافحة أسوأ طارئة صحية في عصرنا، فمن المهم ألا نغفل عن هدفنا الرئيسي، والمتمثِّل في ضمان استئصال شلل الأطفال في البلدان الموطونة المتبقية، وتعزيز صحة الأمهات والأطفال، فضلاً عن التصدِّي لمجالات التمنيع الروتيني الأخرى. ومن الأهمية بمكان أن نحمي مكاسبنا التي حققناها بشق الأنفس أمام شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي تصيب أطفالنا المعرضين للخطر. وعليه، فإنه لمن دواعي السرور أن نلاحظ أن الفريق الاستشاري الإسلامي كان في طليعة من دعم الاستجابة لكوفيد-19 منذ بداية الجائحة، بالإضافة إلى مواصلة عملهم في استئصال شلل الأطفال."

وأدان الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ممثلاً عن فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر الشريف، الأصوات التي شكَّكت في صحة حملات التلقيح وزعمت أنها تتعارض مع التعاليم الدينية. ‏وأكَّد أن هذه المزاعم تتناقض مع جميع الفتاوى الصحيحة التي اتفق عليها علماء المسلمين حول ضرورة التلقيح كوسيلة حيوية لإنقاذ الأرواح. ومن عجيب المفارقات أن هذه الادعاءات الكاذبة تثار بينما تثبت حملات التلقيح نجاحها في وقف انتشار فيروس شلل الأطفال في البلدان المتضرّرة منه.

وحثَّ فضيلته جميع الآباء على الاستجابة لحملات التمنيع، وتلقيح أبنائهم وبناتهم من أجل وقايتهم من شرور هذا المرض الخبيث الذي لا شفاء منه.

وأكد الدكتور منصور مختار ، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية ، ممثلًا عن معالي الدكتور بندر حجار، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، التزام البنك بمواصلة التعاون مع جميع الشركاء لمساعدة البلدان الأعضاء على تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية للجميع. وقال: "لقد واصل البنك الإسلامي للتنمية دعمه باعتباره الجهة المانحة الرئيسية لاستئصال شلل الأطفال في باكستان، بميزانية إجمالية اتفق عليها منذ عام 2013 حتى 2020 تبلغ 427 مليون دولار أمريكي، وسيواصل التزامه بهدف المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وبرنامج العمل الصحي الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي (2014-2023)، والسياسة الصحية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية".

الاستجابة لجائحة كوفيد-19 تبرز قيمة التعاون

أعرب الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في كلمته، عن تقديره لقيادة الفريق الاستشاري الإسلامي لدعمهم القيِّم الذي جاء في الوقت المناسب للاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19.

«علينا أن نتعلم من الاستجابة لجائحة كوفيد-19 التي برهنت مرة أخرى على أهمية دور الفريق الاستشاري الإسلامي وعلماء الدين والمنظمات الدينية في التعامل مع الطوارئ الصحية العالمية. فقد أظهرت الاستجابة لكوفيد-19 قيمة التعاون بين البلدان والأطراف المعنيَّة في تبادل المعلومات والتكنولوجيات للتخفيف من التداعيات العالمية لهذه الأزمة الصحية.»

وأضاف الدكتور المنظري "ونحن نعيد تأكيد التزامنا باستئصال شلل الأطفال من أفغانستان وباكستان، حيث لا تزال سراية فيروس شلل الأطفال البري مستمرة نتيجة لتوقُّف حملات التلقيح ضد شلل الأطفال بسبب جائحة كوفيد-19. ولا تزال المنظمة ملتزمة بالحد من فاشيات فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط والإقليم الأفريقي التي تفاقمت إثر توقُّف حملات التلقيح ضد الأمراض التي يمكن توقِّيها في مرحلة الطفولة خلال الجائحة."

للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع:

من منظمة التعاون الإسلامي

السيدة لاما مهدي حمامي

مدير إدارة الإعلام

الهاتف المحمول: 966593210350 +

رقم "واتساب": 962799003400 +

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

السيد البشير سعد عبد الله

إدارة المعلومات

الهاتف المحمول: 966582218799 +

البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

من منظمة الصحة العالمية

أستاذة منى ياسين، مسؤولة الإعلام والاتصالات

منظمة الصحة العالمية

الهاتف المحمول: 9284-0601-2010+

البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

المواقع ذات الصلة

الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال

قناة الفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال على يوتيوب