المركز الإعلامي | الأخبار | بيان من الدكتور جواد المحجور، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالإنابة حول اليوم العالمي للقابلات 2018

بيان من الدكتور جواد المحجور، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالإنابة حول اليوم العالمي للقابلات 2018

أرسل إلى صديق طباعة PDF

ممرضة تحمل طفليحتفل العالم في 5 أيار/ مايو من كل عام باليوم العالمي للقابلات. وموضوع حملة هذا العام "القابلات تقدن الطريق إلى الرعاية الجيدة". وهو موضوع يتماشى مع التوجه الأول من التوجهات الاستراتيجية الثلاث للاتحاد الدولي للقابلات، وهي: الجودة، والإنصاف، والقيادة.

وتعتمد خدمات الرعاية الصحية للأمهات اعتماداً كبيراً على الرعاية التي تقدمها القابلات، بما في ذلك دورهن في تلبية احتياجات النساء والأسر والمجتمعات المحلية. ويعد الوصول إلى كل امرأة ومولود جديد بخدمات القبالة أمراً أساسياً لتحقيق الهدف الثالث المتعلق بالصحة ضمن أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الغايتان (3.1 و 3.2) لخفض وفيات الأمهات والمواليد، والغاية 3.8 الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وبينما يسعى المجتمع الصحي العالمي حثيثاً صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، فمن الضروري سد الفجوات في الموارد البشرية الصحية، وتحسين جودة الرعاية المقدمة للنساء والمواليد وضمان استفادة النساء من خدمات القبالة.

والرعاية التي توفرها قابلات مدربات تدريبا جيداً ومؤهلات رعاية عالية المردود، وفعالة وميسورة التكلفة ومستدامة. وما فتئت منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها تعملان عن كثب من أجل تحسين جودة رعاية، كما وضعت المنظمة إطار عمل لتقديم الدعم إلى الدول الأعضاء كي تتمكن من تحقيق هذا الهدف.

وإننا نؤمن إيماناً قوياً أن القابلات مبادرات وهن عناصر التمكين والتنظيم، وهمزة الوصل الرئيسية التي تجتذب المرأة إلى نظام الرعاية الصحية في أكثر الأوقات فعالية.

وعلى الرغم من التقدم المحرز في خفض عدد الوفيات التي يمكن تجنبها وترتبط بالحمل والولادة وما بعدها، فإن استمرار النجاح في تحقيق الغايات العالمية وفي مواجهة التحديات الجديدة يتطلب استثماراً كبيراً في تعليم القابلات وتدريبهن. وينبغي مواجهة القصور في فهم دور القابلات، وتدني مركز المرأة، والتنافس بين أصحاب المهن المختلفة، وإضفاء الصبغة التجارية غير المقننة على الولادة، من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأمهات والمواليد وخفض وفياتهم. وتشكل مساهمة القابلات أمراً محورياً في تقديم الرعاية الجيدة للأمهات والمواليد وفي بناء مجتمع أوفر صحة ويسوده الإنصاف.

ويتوقف توفير الرعاية الجيدة على توافر القابلات المهرة والمتمرسات اللاتي يمكنهن القيام بدور قيادي والمساهمة في رعاية المرأة كجزء من فريق متعدد التخصصات. وتتوقع النساء وأسرهن خدمة توفر معلومات واضحة، وعملاً جماعياً فعالاً، وبيئة مأمونة، ورعاية مستمرة. وهنا يأتي دور القابلات في ضمان فهم هذه التوقعات وتلبيتها.

إن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم أدوار القابلات في قيادة الطريق لضمان أن تخوض المرأة ووليدها رحلة الحمل والولادة بأمان، وأن يحصلوا أيضاً على رعاية أمومة تتسم بالاحترام وتتوفر لها موارد جيدة، الأمر الذي يضمن أن تتمتع الأم ووليدها بالصحة والعافية طوال العمر. وينبغي ألا ننسى أن القابلات أبطال مجهولون في تلبية الاحتياجات الصحية للمجتمعات المحلية المتضررة من حالات الطوارئ في إقليمنا وهن خط الاتصال الأول بالنساء وأسرهن.

وفي اليوم العالمي للقابلات، ندعو جميع الحكومات وأصحاب المصلحة في القطاع الصحي إلى الاستثمار في القابلات وتعليمهن وتنظيم مهنة القبالة وبيئة عملهن وإدارتهن. وهذه خطوة عالية المردود يمكن أن تحسن جودة الرعاية بالأمهات في جميع البلدان.