المركز الإعلامي | الأخبار | مذكرة إعلامية عن تحوُّر XBB.1.5 الجديد المتفرع من تحوُّر أوميكرون كوفيد-19

مذكرة إعلامية عن تحوُّر XBB.1.5 الجديد المتفرع من تحوُّر أوميكرون كوفيد-19

أرسل إلى صديق طباعة PDF

18 كانون الثاني/ يناير 2023، القاهرة، مصر - يُعدُّ تحوُّر XBB.1.5 الذي اكتُشف مؤخرًا سلالة فرعية من سلالة XBB المتفرعة من أوميكرون. وبالرغم من توافر البيانات عن XBB.1.5 على نطاق محدود للغاية، فإن المعلومات المتاحة حاليًّا تشير إلى أن XBB.1.5 يتفوق على باقي سلالات أوميكرون الفرعية الأخرى المنتشرة من حيث فرص النمو، لذا، فقد يُسهم في زيادة حالات العدوى على الصعيد العالمي.

علاوة على ذلك، وبحسب الدراسات المختبرية الأولية، فإن هذه السلالة الفرعية تستطيع الإفلات من الأضداد الموجودة لدى البشر بمعدل مُساوٍ لسلالة XBB* المتفرعة من أوميكرون، وهذه التحوُّرات هي الأشد مقاومة للأضداد حتى الآن. ولا تتوافر حاليًّا بيانات عن مدى وخامة المرض المرتبط بالتحور الفرعي XBB.1.5، لكن لا تزال التقييمات جارية لتحديد ذلك.

وفي الفترة ما بين 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 و11 كانون الثاني/ يناير 2023، أُبلِغَ عن 5288 تسلسلًا للتحور الفرعي XBB.1.5 من 38 بلدًا. ووردت أغلبية تلك التسلسلات من الولايات المتحدة الأمريكية (82.2%)، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية (8.1%)، والدانمرك (2.2%). وسيزداد فهمنا لإمكانية انتقال المرض، وإفلاته من الجهاز المناعي، ومدى وخامته مع توافر المزيد من البيانات من بلدان إضافية. وحتى الآن، أبلغ بَلَدان في إقليم شرق المتوسط عن حالات عدوى بتحور XBB.1.5 الفرعي من أوميكرون.

واجتمع فريق المنظمة الاستشاري التقني المعني بتطور الفيروسات في 5 كانون الثاني/ يناير 2023 لمناقشة أحدث البيِّنات عن التحور الفرعي XBB.1.5 واستعراض المخاطر الصحية العامة المرتبطة به. وفي إطار توصياته، حث الفريق الاستشاري التقني الدول الأعضاء على توسيع نطاق التسلسل وتعزيز الترصُّد لكشف وتتبُّع ظهور تحورات جديدة من فيروس كورونا-سارس-2، مثل XBB.1.5، وانتشارها. وسيتيح ذلك التوصل إلى مزيد من الاستنتاجات المستنيرة بشأن إمكانية انتقال تلك التحورات، وإفلاتها من الجهاز المناعي، ووخامتها، وتأثيرها على تدخلات الاستجابة، مثل وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات.

آخر المستجدات بشأن توصيات منظمة الصحة العالمية لاستعمال الكمامات

في 13 كانون الثاني/ يناير 2023، حدَّثت منظمة الصحة العالمية المبادئ التوجيهية الخاصة بارتداء الكمامات في المرافق المجتمعية، وعلاجات كوفيد-19، وتدبيره سريريًّا. وتواصل منظمة الصحة العالمية توصية الجمهور باستعمال الكمامات في حالات محددة، بغض النظر عن الوضع الوبائي المحلي، في ضوء الانتشار الحالي لكوفيد-19 على الصعيد العالمي. وكانت توصيات منظمة الصحة العالمية في السابق تستند إلى الوضع الوبائي. ويُنصح باستعمال الكمامات بعد التعرض حديثًا لكوفيد-19، وعندما يكون الشخص مصابًا أو مشتبهًا في إصابته بكوفيد-19، وعندما يكون شخص ما معرضًا بشدة لخطر الإصابة بكوفيد-19، وعندما يوجد الشخص في مكان مزدحم، أو مغلق، أو ضعيف التهوية.

آخر المستجدات بشأن مدة عزل مرضى كوفيد-19

فيما يتعلق بالمرضى الذين تظهر عليهم أعراض المرض، تشير الإرشادات الجديدة إلى ضرورة عزلهم 10 أيام من تاريخ بدء ظهور تلك الأعراض. وكانت منظمة الصحة العالمية قد نصحت في وقت سابق بتخريج المرضى بعد 10 أيام من بدء ظهور الأعراض، يُضاف إليها 3 أيام أخرى على الأقل بعد زوالها.

وفيما يتعلق بالمرضى الذين أثبتت الاختبارات إيجابيتهم لكوفيد-19 ولا تظهر عليهم أي علامات أو أعراض، فإن منظمة الصحة العالمية تقترح الآن بقاءهم في العزل 5 أيام، مقارنة بالأيام العشرة السابقة.

ويمكن تخريج المريض من العزل في وقت مبكر، إذا جاءت نتيجة فحصه بالاختبار السريع القائم على المستضدات سلبيةً.

ويُعدُّ عزل المصابين بكوفيد-19 خطوة مهمة في الوقاية من إصابة الآخرين بعدوى المرض. ويمكن فِعل ذلك في المنزل، أو في مرفق مخصص لهذا الغرض، مثل المستشفى أو العيادة.

وأظهرت البيِّنات التي نظر فيها فريق إعداد المبادئ التوجيهية أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض أقل عرضة بكثير لنقل الفيروس من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض. وبالرغم من أن البيِّنات ليست مؤكدة على نحو قاطع، فقد أظهرت أيضًا أن الأشخاص الذين خُرِّجوا في اليوم الخامس من بدء ظهور الأعراض يتعرضون لخطر العدوى أكثر من الأشخاص الذين خُرِّجوا في اليوم العاشر بمقدار ثلاثة أضعاف.

استعراض علاجات كوفيد-19

مدَّت منظمة الصحة العالمية نطاق العمل بتوصيتها القوية بشأن استعمال دواء نيرماتريفير-ريتونافير (والمعروف أيضًا باسمه التجاري «باكسلوفيد»). وكانت المنظمة قد أوصت لأول مرة باستعمال نيرماتريفير-ريتونافير في نيسان/ أبريل 2022. وتوصي المنظمة بقوة باستعماله مع المرضى المصابين بكوفيد-19 من الدرجة الخفيفة أو المتوسطة والمعرضين بشدة لخطر الإدخال إلى المستشفى.

وينبغي أن تستشير النساء الحوامل أو المرضعات المصابات بدرجة غير وخيمة من كوفيد-19 الطبيب لتحديد ما إذا كان ينبغي عليهن تناول هذا الدواء، نظرًا «لفوائده المحتملة» وانعدام وقوع أحداث ضارة نتيجة استعماله حتى الآن.

واستعرضت منظمة الصحة العالمية كذلك البينات المتعلقة بنوعين آخرين من الأدوية، وهما سوتروفيماب وكاسيريفيماب-إمديفيماب، وأبقت على توصياتها القوية بعدم استعماله لعلاج كوفيد-19. وهذه الأدوية، وهي عبارة عن أضداد وحيدة النسيلة، لا تنشط أو يتقلَّص نشاطها في مواجهة التحورات الحالية من الفيروسات الدائرة.

وهناك حاليا 6 خيارات علاجية مثبتة لمرضى كوفيد-19، منها 3 خيارات تقي المرضى المعرضين لخطر شديد من الإدخال إلى المستشفى، و3 خيارات أخرى لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بالمرض في مرحلته الوخيمة أو الحرجة. وباستثناء الكورتيكوستيرويدات، فلا يزال الحصول على العقاقير الأخرى دون المستوى المأمول على مستوى العالم.