المركز الإعلامي | الأخبار | تُعَدُّ التغطية غير المنصفة بالتلقيح ضد كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط فرصةً ضائعةً لوقاية الناس من المرض الوخيم والوفاة.

تُعَدُّ التغطية غير المنصفة بالتلقيح ضد كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط فرصةً ضائعةً لوقاية الناس من المرض الوخيم والوفاة.

أرسل إلى صديق طباعة PDF

القاهرة، 20 كانون الأول/ديسمبر 2021-- مع اقتراب عام 2021 من نهايته، تتسع على نحو مخيف الفجوة في التغطية بالتلقيح ضد كوفيد-19 بين بلدان إقليم شرق المتوسط.

فحتى 14 كانون الأول/ديسمبر 2021، أُعطي أكثر من 500 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، بمتوسط 65 جرعة لكل 100 نسمة. غير أن البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أعطت تقريبًا ضعف كمية الجرعات (92 إلى 152 جرعة لكل 100 نسمة) مقارنةً بالبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط (39 إلى 79 جرعة لكل 100 نسمة).

وقد وصلت تسعة بلدان بالفعل إلى الهدف المنشود في نهاية العام، ولقحت 40% على الأقل من سكانها تلقيحًا كاملًا. ومع ذلك، لا تزال نسبة التغطية لدى ستة بلدان أقل من 10%. ويهدد عدم الإنصاف في اللقاحات العديد من السكان المعرَّضين للخطر الشديد في الإقليم.

وبعد القيود الأولية التي واجهت الإمدادات في وقت سابق من العام، توفَّر الآن مزيد من جرعات لقاحات كوفيد-19. ويقول الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "ولأن مزيدًا من اللقاحات قد سُلِّم الآن، فعلينا أن نتأكَّد من وصول اللقاح إلى من يحتاجون إليه. فهذا من شأنه وقايتهم من المرض الوخيم والوفاة، وحماية النظام الصحي".

وأضاف الدكتور المنظري "ونحن الآن لدينا خبرة أكبر كثيرًا في اللقاح، وهناك المزيد والمزيد من الناس يرغبون في التلقيح. لذا، ما علينا إلا أن نسهِّل ونيسِّر تلقيهم للقاح".

ويواصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط دعم البلدان في الحصول على مزيد من جرعات اللقاحات ومعالجة التحديات في تقديمها. وحتى 14 كانون الأول/ديسمبر، ساعدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في تسليم 140 مليون جرعة من اللقاحات إلى 21 بلدًا في الإقليم من خلال آلية مرفق "كوفاكس".

إن لقاحات كوفيد-19 تقي من الإصابة بالأمراض الوخيمة والمعالجة في المستشفيات والوفيات، وذلك حتى مع المتحوِّرات التي اكتُشفت مؤخرًا. ويُعَدُّ ظهور المتحوِّر «أوميكرون» سببًا آخر لزيادة التغطية باللقاحات، إلى جانب مراعاة جميع التدابير الوقائية الأخرى.