المركز الإعلامي | الأخبار | نظام الإنذار الصحي المبكر يُعزِّز صحة الحجيج وسلامتهم

نظام الإنذار الصحي المبكر يُعزِّز صحة الحجيج وسلامتهم

أرسل إلى صديق طباعة PDF

نظام الإنذار الصحي المبكر يُعزِّز صحة الحجيج وسلامتهم

منى، المملكة العربية السعودية، 10 آب/ أغسطس 2019— تطبق السلطات السعودية نظاماً جديداً للترصُّد الصحي بهدف الحفاظ على سلامة الأفراد خلال موسم الحج السنوي.

ويستخدم المركز العالمي لطب الحشود التابع لوزارة الصحة السعودية للمرة الأولى نظام الإنذار الصحي المبكر، الذي يضمن الكشف المبكر عن الأخطار الصحية والحالات الطارئة المتعلقة بالتجمعات البشرية الحاشدة والاستجابة لها في الوقت المناسب.

ويرصُد النظام الجديد التقارير السريرية لتحديد مجموعة الأحداث الصحية غير المعتادة، ويجمع بين نظام ترصُّد المتلازمات المرضية والترصُّد القائم على المؤشرات، وروعي في تطويره أن يكون قادراً على الكشف عن أمراض الإسهال وحالات العدوى التنفسية التي قد تحدث في أثناء التجمعات البشرية الحاشدة بسبب الازدحام، وتغيُّر ظروف المعيشة، وسوء ممارسات النظافة الشخصية.

وهذا النظام طورته وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية في عام 2018، وجرى تجريبه من قبل على نطاق محدود خلال موسم الحج في العام الماضي، وأثبت فعاليته.

أما هذا العام، فيُطبَّق النظام إلكترونياً في 17 مستشفى و 96 مرفقاً صحياً في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات ومزدلفة من أوائل آب / أغسطس 2019. ومن المتوقَّع أن يُساعد النظام الإلكتروني للإنذار المبكر السلطات الصحية في تلقي إشارات وإنذارات تسبق الأحداث الصحية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها، ومن ثم المساهمة في توقي الإصابة بالأمراض والوفيات أو خفض معدلاتها. وسيساعد النظام كذلك راسمي السياسات في التخطيط على نحو أفضل للتدخلات والخدمات الصحية في مواسم الحج المقبلة.

وتبعث الأنباء الواردة حتى الآن على التفاؤل. فبعد أيام قليلة من وصول الحجاج لأداء مناسك الحج، تلقت السلطات السعودية من خلال نظام الإنذار الصحي المبكر إشارات عدة، لكن أثبت الفحص والتقصي أن أياً منها لا يتطلب تدخلات استثنائية. وشُخِّصَت أغلب الحالات على أنها متلازمة الحمى الحادة المصحوبة بطفح جلدي أو أعراض عصبية، كما شُخِّصت إصابة عدد أقل من الحالات باليرقان الحاد.

والحج هو واحد من أكبر التجمعات البشرية الحاشدة في العالم؛ إذ يفد إليه حوالي 2.3 مليون شخص من شتى أنحاء العالم يجتمعون في المكان نفسه وفي الزمان نفسه.

ومن المتوقع أن ينفر الحجاج إلى منى يوم الجمعة 9 آب / أغسطس 2019، استهلالاً لمناسك الحج، ليصعدوا جبل عرفات في اليوم التالي لأداء ركن الحج الأكبر.

وخصصت السلطات الصحية السعودية 30 ألف من الطواقم الصحية من مختلف التخصصات لتقديم الرعاية الصحية للحجيج من خلال شبكة من المشافي والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف والإجلاء الطبي الطائر. كما أطلقت السلطات حملات للتوعية قبل موسم الحج وفي أثنائه، واتخذت مع بلدان أخرى ترتيبات مناسبة لتنفيذ الاشتراطات الصحية قبل بدء موسم الحج.

واستقبلت المملكة العربية السعودية حتى الآن أكثر من 1.8 مليون حاج من الخارج عبر موانئها الجوية والبحرية والبرية الرئيسية. ومن المتوقًّع أن يفد المزيد من الحجاج قبل صعود عرفات، بالإضافة إلى ما يقرب من 500000 حاج سعودي أو من المقيمين بالمملكة.