World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

اجتماع تشاوري تقني حول الفيروس التاجي البشري، (فيروس كورونا)14-15 كانون الثاني/يناير 2013

طباعة

9 كانون الثاني/يناير 2013 – تم التبليغ حتى الآن عن إصابة ما مجموعه تسع حالات مؤكدة مختبرياً من الفيروس التاجي (فيروس كورونا) البشري الجديد إلى منظمة الصحة العالمية – خمس حالات، شملت ثلاث وفيات، من المملكة العربية السعودية، وحالتين من قطر، وحالتين من الأردن (توفي كل منهما).

أثار الفيروس التاجي الجديد القلق لأول مرة في شهر أيلول/سبتمبر 2012 عندما اكتُشف أنه تسبب في مرض تنفسي وخيم لدى مريضين في الإقليم. ثم أدى الاكتشاف اللاحق لمجموعتين من الحالات، إحداهما في أسرة في السعودية والثانية في مجموعة من العاملين في الرعاية الصحية في الأردن، إلى الحاجة الملحة للوقوف على فهم أفضل للفيروس. ويعتقد أن هناك احتمال كبير أن يسبب الفيروس عواقب وخيمة على نطاق واسع، ومع هذا مازالت المعارف الحالية حول الوبائية والتاريخ الطبيعي للعدوى بهذا الفيروس محدودة. ومازال هناك كثير من الأسئلة لا توجد إجابات لها حول مصدر الفيروس، واحتمال انتقال العدوى به، وسبل التعرض له، والشكل الإكلينيكي للمرض.

وقد أجريت بالفعل العديد من الأنشطة لتقصي الفيروس الجديد والتعامل مع عواقبه على الصحة العمومية. وضمن هذا السياق، تنظم منظمة الصحة العالمية اجتماعاً تشاورياً تقنياً في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة خلال الفترة 14-15 كانون الثاني/يناير 2013 حول الفيروس التاجي البشري الجديد. وسيضم الاجتماع ممثلين عن البلدان الثلاثة المتضررة بالفعل، بالإضافة إلى الشركاء الرئيسيين والمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية المعنيين بالتعامل مع هذه المشكلة الصحية العمومية، بجانب خبراء منظمة الصحة العالمية.

ويهدف هذا الاجتماع التشاوري إلى الإلمام بأحدث الحقائق العلمية والصحية العمومية حول الفيروس التاجي الجديد، وتحديد الثغرات المعرفية الحرجة في فهم المخاطر الراهنة وتحديد الخطوات الإضافية اللازمة لرأب هذه الثغرات المعرفية والبحثية. كما يهدف الاجتماع إلى تحديث المعلومات حول الوضع الحالي من أجل إذكاء الوعي العالمي والوصول إلى توافق حول الإجراءات اللازم اتخاذها لتحسين تأهب الصحة العمومية.

إن الفيروسات التاجية أسرة كبيرة تشمل فيروسات تصيب الإنسان والحيوان بالمرض. وهذه الذرية الجديدة لم يسبق اكتشافها في الإنسان أو الحيوان من قبل.

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تعريفا مؤقتاً للحالة يتيح للأطباء وسائر العاملين في الرعاية الصحية تحديد الحالات الجديدة. وسيتم تحديث هذا التعريف كلما استجدت معلومات أخرى. ويشتمل تعريف الحالة على معايير تحديد "المريض الجاري استقصاؤه"، "والحالة المحتملة"، "والحالة المؤكدة". وتعتمد هذه المعايير على المعلومات الإكلينيكية، والوبائية، والمختبرية.

ويتوقع أن تساهم المشاورة في التوصل إلى فهم أفضل للوبائيات والتاريخ الطبيعي للعدوى بالفيروس التاجي الجديد، وتقييم المخاطر الصحية العمومية العالمية المتعلقة بظهور هذا الفيروس، وقائمة التوافق حول الأولويات البحثية الهامة، والتوافق على الاستعدادات الأساسية اللازمة للترصد والاستجابة.