World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

شهر التوعية بمرض ألزهايمر وأمراض الدماغ

طباعة

شهر التوعية بمرض ألزهايمر وأمراض الدماغ

22 حزيران/ يونيو 2025، القاهرة، مصر - شهر حزيران/ يونيو هو شهر التوعية بمرض ألزهايمر وأمراض الدماغ، ويهدف هذا الشهر إلى إذكاء الوعي بجميع أشكال الخَرَف.

ويأتي الخرف في المرتبة السابعة بين الأسباب الرئيسية للوفاة وأحد العوامل الرئيسية التي تسهم في الإعاقة في جميع أنحاء العالم.  ويعيش معظم المصابين بالخرف (61٪) البالغ عددهم 55 مليون شخص - وهو عدد من المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 78 مليون شخص بحلول عام 2030 - في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وهو ما يؤكد الحاجة المُلحّة إلى إذكاء الوعي والدعوة إلى استراتيجيات أفضل للرعاية والدعم والوقاية. وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يتعايش نحو 2.3 مليون شخص مع الخرف، وهو السبب الرئيسي الرابع عشر للوفاة في الإقليم.

والخرف هو مصطلح شامل لعدة أمراض تؤثر على الذاكرة وغيرها من القدرات والسلوكيات المعرفية التي تتداخل مع قدرة الشخص على الاستمرار في ممارسة أنشطته اليومية. وهي حالة تدريجية ومزمنة يحدث فيها اضطراب في وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتفكير والحُكم والتوجُّه والحساب واللغة والقدرة على التعلم والفهم. وكثيرًا ما يسبقه انخفاض في الدوافع، وتدهور في السلوك الاجتماعي، وضبط المشاعر. ومرض ألزهايمر هو نوع محدد من الخرف يتسم بفقدان تدريجي للذاكرة وتراجع معرفي. وفي حين أن أقوى عامل خطر معروف للإصابة بالخرف هو التقدم في السن، إلا أنه ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة.

. ويؤدي نقص الوعي بالخرف وفهمه إلى الوصم والعقبات التي تحول دون تشخيصه وتوفير الرعاية المناسبة.

وتأثير الخرف لا يقتصر على الشخص المصاب به فحسب، بل يمتد إلى غيره. فهو يؤثر على مقدمي الرعاية والأسرة والمجتمع ككل. وقد قُدِّرت التكلفة الاقتصادية للخرف في عام 2019 بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي، وهذا يمثل 1.5% من الناتج الإجمالي العالمي، وبلغت هذه التكلفة 31.2 مليار دولار أمريكي في إقليم شرق المتوسط.  ومن المتوقع أن تزداد التكلفة الاقتصادية العالمية بأكثر من الضعف بحلول عام 2030، لتصل إلى 2.8 تريليون دولار أمريكي.

ويمكن الوقاية من حوالي 45٪ من حالات الخرف من خلال معالجة 14 عامل خطر قابل للتعديل على مدى المراحل العمرية. وفي إقليم شرق المتوسط، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى اتباع نهج شامل لرعاية المصابين بالخرف، يعطي الأولوية لإدماج هذا المرض في البرامج الصحية والاجتماعية الأوسع نطاقًا، والاستفادة من الاستراتيجيات منخفضة التكلفة وعالية التأثير، والاستثمار في حملات التوعية للحد من الوصم، وأنشطة الحد من مخاطر الإصابة بالخرف ومنها التدخلات المتعلقة بنمط الحياة أو السلوك في الحالات الصحية غير السارية، والتدريب المعرفي والكشف المبكر والعلاج.

وتُقدّم خطة العمل العالمية بشأن استجابة الصحة العامة للخرف 2017–2025 المخطط الأولي للدول الأعضاء لإيجاد عالم يمكن فيه الوقاية من الخرف، ويتلقى فيه المصابون بالخرف والقائمون على رعايتهم الدعم الذي يحتاجون إليه ليعيشوا حياةً كريمةً ذات معنى.

 

روابط ذات صلة:

خطة العمل العالمية بشأن الاستجابة الصحية العامة للخرف 2017-2025

حلقة العمل الإقليمية 2023

حلقة العمل الإقليمية 2024

حلقة عمل إقليم شرق المتوسط لعام 2024 - تنفيذ خطة العمل العالمية بشأن الخرف