المركز الإعلامي | الأخبار | كلمة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أمام المؤتمر الثاني للمدن الصحية في الكويت

كلمة الدكتورة حنان بلخي المديرة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أمام المؤتمر الثاني للمدن الصحية في الكويت

أرسل إلى صديق طباعة PDF

10 شباط/ فبراير 2025

معالي الدكتور أحمد عبد الوهاب العوضي،

وزير الصحة في دولة الكويت،

السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني أن أشارك معكم اليوم في المؤتمر الثاني للمدن الصحية الذي تنظمه دولة الكويت.

ولا يخفى عليكم أن صحتنا تتأثر بأماكن وأساليب عيشنا.

فمعظم سكان إقليمنا يقطنون المدن، حيث يعيش أكثر من 60% من سكان البلدان العربية في المناطق الحضرية،

لذلك، فإن الصحة الحضرية تهمنا جميعا.

فالمدن الصحية تعزز الصحة، وترفع مستوى جودة الحياة، من خلال إتاحة الرعاية الصحية، وتوفير خدمات الصرف الصحي وتحسين معايير النظافة.

وبرنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية يعمل بنشاط منذ أكثر من عشرين عاما.

وتضم شبكتنا الإقليمية للمدن الصحية 121 مدينة في 15 بلدا، من بينها 18 مدينة كويتية منتسبة إلى هذه الشبكة.

وقد استوفت سبع مدن كويتية معايير تقييم "المدن الصحية" وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي عام 2024، اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميا بجامعة الكويت جامعة معززة للصحة.

وتسير الكويت بخطى سريعة نحو التحول إلى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود.

وتقود المدن الصحية مسيرة الابتكار في مجال الصحة العامة في جميع أنحاء إقليمنا، وذلك من خلال مبادرات متنوعة، مثل: زيادة أمان الشوارع، وتطبيق نظم فعالة لإدارة النفايات، وتحسين إتاحة الرعاية الصحية.

كما أن للمدن الصحية أثرا إيجابيا مثبتا وقابلا للقياس على تغير المناخ، من خلال تقليل التلوث، وزيادة المساحات الخضراء، وتعزيز أنماط الحياة الصحية.

وتسهم هذه المدن أيضا في الوقاية من عوامل الخطر الصحية، مثل: استهلاك التبغ، والخمول البدني، وتعاطي المواد المسببة للإدمان.

ويجب أن نفخر جميعا بهذا التقدم المحرز.

وعلى مدار اليومين القادمين، سنستمع إلى آراء نخبة من الخبراء العالميين والإقليميين حول سبل دفع عجلة هذا التغيير، ومدى تأثيره على حياة الناس.

وتشهد المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات مثل: المشاركة المجتمعية، والصحة البيئية، والتعليم، والتنمية الاجتماعية، وغير ذلك.

ويسعدني اليوم أن أرى هذا الجمع الكريم من الممثلين والخبراء القادمين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لنتبادل أفضل الممارسات، ونجدد التزامنا ببناء مدن صحية ومنصفة ومستدامة ونابضة بالحياة لأجل شعوبنا والأجيال القادمة.

ولا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعمكم في رحلتكم نحو تحسين الصحة في المناطق الحضرية.

وشكرا لكم.