المركز الإعلامي | الأخبار | ‏بيان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، والمدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيدة كارميلا غوديو

‏بيان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، والمدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيدة كارميلا غوديو

أرسل إلى صديق طباعة PDF

تحذير من منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة: على الدول الأعضاء اتخاذ إجراءات لضمان سلامة المهاجرين والنازحين وصحتهم:

التغطية الصحية الشاملة يجب أن تشمل جميع المهاجرين والنازحين، بغض النظر عن وضعهم القانوني من أجل التصدي بفعالية لجائحة كوفيد-19 وغيرها من التهديدات الصحية العامة

26 تموز/يوليو 2020، القاهرة - تشير أحدث الإحصاءات إلى وجود 18 مليون نازح داخلي في منطقة الشرق الأوسط، أيْ بزيادة قدرها مليوني نازح داخلي على إجمالي العدد المُسجل في العام الماضي. ويُعزى هذا الارتفاع إلى الصراعات الجارية في أفغانستان واليمن. كما يوجد بالمنطقة 46 مليون مهاجر من العاملين المهنيين وذوي الدخل المنخفض في الإقليم.

في ظل جائحة كورونا يعيش كثير من المهاجرين والنازحين في ظروف صعبة وأماكن عيش مكتظّة حيث يُعَدُّ التباعد البدني والحصول على المياه النظيفة من الكماليات مما يهيئ بيئة مواتية لتفشي مرض كوفيد-19. كما أن الجائحة تفاقم التهديدات المحدقة بالصحة العقلية والنفسية للمهاجرين فكثير منهم قد فقدوا وظائفهم ولا يستطيعون الآن إعالة أنفسهم أو إعالة أسرهم في أوطانهم.

وتتضرر صحة المهاجرين والنازحين وسبل رزقهم بإغلاق الحدود، والقيود المفروضة على السفر، والحجر الصحي. ولم يتلق كثير منهم رواتبهم منذ أشهر، وهم غير قادرين على توفير أبسط الضروريات مثل الغذاء، بالإضافة لتعرضهم كثيراً للتمييز والوصم. ولا يزال معدل الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي مرتفعاً بين العاملات بعقود مؤقتة والنازحات علاوة على أن حصولهن على خدمات الدعم في حالات العنف القائم على نوع الجنس محدود للغاية.

وما فتئت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة ووكالات دولية أخرى ترصد الوضع بين هذه الفئات الهشّة، وتنبّه البلدان التي لا يزال يزداد فيها عدد الإصابات بكوفيد-19 لا سيما بين العاملين بعقود مؤقتة. وفي هذا السياق لا تزال البيانات الموثوقة المُقدَّمة في الوقت المناسب محدودة في المنطقة، وهذا يعوق جهود الوكالات الدولية لتقديم إرشادات مُسندة بالبيّنات.

إن منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان عن كثب منذ عقود، ووقعنا عام 1999 مذكرة تفاهم رسمية، وبعد 20 عاماً وقعنا نسخة مُحَدَّثة. واحتفلنا في كانون الأول/ديسمبر 2019 بالذكرى السنوية الأولى للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي أقرته جميع بلدان المنطقة، والذي يوصي بإتاحة الخدمات الأساسية عبر طرق الهجرة. ومن المُسلَّم به أيضاً أن ضمان حصول المهاجرين على الخدمات الصحية هدف أساسي من أهداف إعلان صلالة لسنة 2018 بشأن التغطية الصحية الشاملة، الذي أكَّدت فيه من جديد جميع الدول الأعضاء في المنطقة التزامها بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وهذا يعني أنه يمكن لجميع الناس والمجتمعات الحصول على ما يحتاجون إليه من الخدمات الصحية التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية التسكينية، وأن تكون هذه الخدمات على درجة كافية من الجودة بما يضمن فاعليتها مع ضمان ألا يؤدي استخدام هذه الخدمات إلى تعريض المستخدم لضائقة مالية.

ويكتسي ذلك الالتزام أهميةً الآن أكبر من أي وقت مضى بسبب الأوقات العصيبة الراهنة، حيث تهدد الجائحة بتأثيرات مدمرة غير مسبوقة على الهجرة والتنقل البشري والنزوح مما يعطّل نظم إدارة الحدود والهجرة ويؤدي في الوقت نفسه إلى تفاقم أوضاع المتنقلين.

وتنصح بشدة منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة الدولَ الأعضاء بالنهوض بتوفير التغطية الصحية الشاملة بما يشمل ذلك المهاجرين، وتقديم بيانات مصنَّفة ودقيقة في الوقت المناسب عن حالة الهجرة. كما نوصي بأن تتاح للمهاجرين والنازحين خلال جائحة كوفيد-19 فرصة الخضوع الطوعي للاختبار والعزل والعلاج في حالة التشخيص الإيجابي، مع الاحترام الكامل لكرامتهم ومراعاة حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية.

ولتجنب تفشي المرض، ينبغي فحص جميع المهاجرين الذين يستعدون للعودة قبل مغادرتهم، ويجب علاجهم إذا ثبتت إصابتهم بكوفيد-19. وعدم إرسال المريض إلى بلده الأصلي إلا بعد أن تتحول نتيجة اختباره من إيجابية إلى سلبية.

ولا تزال كلتا المنظمتين تدعوان إلى مواصلة الخدمات الأساسية المقدمة للنازحين والمهاجرين بما يشمل ذلك الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والتدبير العلاجي للأمراض غير المعديّة. وينبغي تعزيز مبادرات مكافحة العنف القائم على نوع الجنس لجميع السكان خلال الجائحة، لوقف تزايد العنف ولدعم الضحايا. كما نحث على الإفراج فوراً عن أي مهاجر يُحتجز دون أساس قانوني كافٍ.

وأخيراً، نناشد الحكومات تهيئة الظروف اللازمة لتمكين المهاجرين والعائدين من التماس الرعاية الصحية دون خوف من العواقب القانونية بما فيها الترحيل حتى يتمكنوا من وقاية أنفسهم ومجتمعهم المحلي والمجتمع المضيف من العدوى.

لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الوثيقتين التاليتين:

- مذكرة إرشادات مبدئية لمنظمة الصحة العالمية بشأن استجابة النظام الصحي لكوفيد-19 في سياق النازحين والمهاجرين والعائدين في إقليم شرق المتوسط 

- استجابة المنظمة الدولية للهجرة لكوفيد-19

نبذة عن منظمة الصحة العالمية‬

تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور قيادي عالمي في مجال الصحة العامة ضمن منظومة الأمم المتحدة. وقد تأسست المنظمة في عام 1948 وتعمل مع 194 دولة عضواً في ستة أقاليم من خلال أكثر 150 مكتباً من أجل تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء. ويتمثل هدفنا العالمي للفترة 2019-2023 في ضمان حصول مليار شخص إضافي على التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص إضافي من الطوارئ الصحية، وتمتُّع مليار شخص إضافي بمزيد من الصحة والعافية. 

نبذة عن المنظمة الدولية للهجرة

تأسست المنظمة الدولية للهجرة في عام 1951، وهي منظمة ذات صلة بالأمم المتحدة في مجال الهجرة. وتوجد مكاتبها في أكثر من 100 بلد، وتكرس المنظمة الدولية للهجرة جهودها لتعزيز الهجرة الإنسانية المنظمة لصالح الجميع. وتساعد المنظمة الدولية للهجرة أيضاً على تعزيز التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة والبحث عن حلول عملية لمشاكل الهجرة وتقديم المساعدة الإنسانية للمهاجرين بمن فيهم اللاجئون والنازحون داخلياً. وتشمل أنشطتها تعزيز قانون الهجرة الدولية ومناقشة السياسات وتوجيهها وحماية حقوق المهاجرين، والجوانب الصحية للهجرة، والبعد الجنساني للهجرة.

للاستفسار، يرجى التواصل مع كل من: الدكتور علي أردلان ( هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. ) من منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والدكتور تشياكي إيتو ( هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته. ) من المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.