بغداد، 10 آب/أغسطس 2023 — تواصل منظمة الصحة العالمية شراكتها مع مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات الإحالة والرعاية الصحية الوقائية الأساسية في المحافظات المتضررة من النزاع في العراق.
ويهدف المشروع الذي يستهدف محافظات الأنبار ودهوك وأربيل وكركوك ونينوى والسليمانية إلى توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية دون انقطاع لما يقدر بنحو 000 800 شخص من الفئات المُعرضة للمخاطر في مخيمات النازحين داخليًا، وخارج المخيمات، ومواقع النزوح الثانوية، فضلًا عن المجتمعات المضيفة.
ومع انتقال المنظمة من الاستجابة الإنسانية إلى بناء القدرة على الصمود في قطاع الصحة، يتطور المشروع وفقًا لذلك. وينصَبُّ تركيز المنظمة في السنوات المقبلة على تعزيز قطاع الرعاية الصحية الأولية، مع توسيع النطاق لاحقًا ليشمل مستويات ثانوية وثالثية. وفي حين أن بعض مرافق الرعاية الصحية التي تخدم الفئات السكانية ذات الشواغل الإنسانية تستغني تدريجيًا عن عملياتها، ينصَبُّ التركيز على إنشاء مراكز قوية للرعاية الصحية الأولية تخدم المجتمعات المضيفة والفئات المتبقية من النازحين داخليًا واللاجئين على حدٍ سواء.
وقال الدكتور وائل حتاحت، القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "هذا المشروع ضروريٌ لضمان حصول المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في العراق على خدمات الرعاية الصحية الجيدة. ونحن نشعر بالعرفان لمكتب المساعدات الإنسانية وللاتحاد الأوروبي على دعمه وشراكته التي مكنتنا من الوصول إلى عشرات الآلاف من الأشخاص المحتاجين إلى الدعم".
وقد اشترى المشروع أدوية أساسية ومعدات طبية لمراكز الرعاية الصحية الأولية لتوفير المعدات الطبية الحيوية اللازمة لخدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية وخدمات الإحالة التي تستهدف النازحين داخليًا في المخيمات والمستوطنات العشوائية. كما دَعَمَ المشروع 22 مركزًا للرعاية الصحية الأولية في ست محافظات، حيث قَدَّمَ أكثر من 1.6 مليون استشارة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، ونحو نصف مليون استشارة من خلال العيادات الطبية المتنقلة.
ويُركز المشروع أيضًا على الكشف في الوقت المناسب عن فاشيات الأمراض السارية الشائعة والاستجابة لها عن طريق تعزيز شبكة الإنذار المبكر وتوجيه التحذيرات والاستجابة، وغيرها من أنشطة الاستجابة للفاشيات في مخيمات النازحين داخليًا ومواقع العائدين. ومنذ تموز/يوليو 2021، أُبلِغ عن 2292 إنذارًا، وقد جرى التحقق من 760 إنذارًا منها (بنسبة 32.2%) وتبيّنَ أنها إنذارات حقيقية، ويسمح ذلك بتعزيز قدرة العراق على التأهب لطوارئ الصحة العامة والاستجابة لها.
ويشمل المشروع أيضًا تدخلات في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للمرأة. وتُوِّجَت أنشطة بناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية لضمان توافر خدمات نفسية اجتماعية متكاملة عالية الجودة للنساء في المرافق الصحية بتوفير نحو 270 20 استشارة ذات صلة للمحتاجين.
وقال الدكتور حتاحت: "نحن فخورون بالتأثير الإيجابي لشراكتنا مع مكتب المساعدات الإنسانية والاتحاد الأوروبي، ذلك أن لها إسهامٌ كبيرٌ في الحد من المراضة والوفيات التي يمكن توقِّيها في الفئات السكانية المعرضة للمخاطر في العراق. وبينما نمضي قُدُمًا، نطمح إلى مواصلة هذه الشراكة وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من البرامج التي ستسهم في تحقيق نتائج أفضل للرعاية الصحية في العراق".