اللوائح الصحية الدولية | الأخبار | المشاورة تناقش الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل بشأن صحة المهاجرين واللاجئين

المشاورة تناقش الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل بشأن صحة المهاجرين واللاجئين

طباعة PDF

Photo_1-CPI_Migration_and_Health_Workshop-Istanbul_Turkey_March_2019حضر حلقة العمل أكثر من 60 مشاركًا

18 نيسان/ أبريل 2019 - بدأ ممثلو الدول الأعضاء، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات الشريكة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية عملية تشاورية في الفترة من 25 إلى 27 آذار/ مارس لوضع استراتيجية إقليمية وخطة عمل لتعزيز صحة المهاجرين واللاجئين والسكان النازحين في إقليم شرق المتوسط.

وتهدف خطة العمل المقترحة للفترة 2019-2023 إلى إضفاء الطابع الإقليمي على الالتزامات العالمية بتحسين صحة المهاجرين واللاجئين الواردة في "الاتفاق العالمي من أجل اللاجئين" و"الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية" و"خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين". وقد أتاح الاجتماع التفاعلي الذي عُقد على مدى 3 أيام منبرًا للمشاركين لمناقشة القضايا العالمية والإقليمية والوطنية، فضلًا عن تبادل البيّنات والممارسات الجيدة من بلدان إقليم شرق المتوسط، وغيرها من أقاليم منظمة الصحة العالمية، لا سيّما الإقليمين الأوروبي والأفريقي للمنظمة.

لقد شهد إقليم شرق المتوسط خلال العقود القليلة الماضية أزمات لم يشهد لها مثيلًا سواء بالنظر إلى حجمها أو نطاق تأثيرها. ويضم الإقليم الآن أكبر عددٍ من اللاجئين على مستوى العالم. ويعيش في هذا الإقليم حاليًا 66% من اللاجئين، و33% من طالبي اللجوء، ومن كل 10 أشخاص هناك شخص نازح في الوقت الحالي.

وبالإضافة إلى حالات الطوارئ الإنسانية، يتسم الإقليم بقدر كبير من الهجرة الدولية والهجرة داخل الإقليم، والغالبية العظمى من العمال المهاجرين. وتستضيف المنطقة العربية نفسها نحو 14% من المهاجرين على مستوى العالم، كما تضم شمال أفريقيا 2.2 مليون مهاجر.

Photo__2-CPI-Migration_and_Health_Workshop-Istanbul-March_2019

ولذلك، يواجه العديد من بلدان الإقليم تحديات كبيرة في إعادة توجيه الخطط الصحية والإنمائية الوطنية نحو تحقيق غايات أهداف التنمية المستدامة، مع إدماج اللاجئين والمهاجرين.

ويقدم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدعم إلى الدول الأعضاء لتعزيز الحوكمة والقيادة والمسؤولية في مجال صحة المهاجرين واللاجئين، ولإعداد المواد التقنية والبحوث الاستراتيجية ذات الصلة، ووضع أدوات التقييم، ونموذج الرعاية، ويطبق أيضًا مبدأ توحيد الأداء.

وتواصل المنظمة تقديم الدعم التقني إلى البلدان لتقييم قدرات الصحة العامة على التأهب والاستجابة لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين وغيرهم من الفئات الضعيفة المتنقلة؛ وتبسيط تنقل البشر في إطار الاستراتيجيات الصحية القائمة على السكان، ونظام المعلومات الصحية، ونظام الإنذار المبكر؛ وتعزيز قدرة الدول الأعضاء على تحديد الاحتياجات الصحية والمرتسم الصحي للمهاجرين واللاجئين والنازحين وغيرهم من السكان المتنقلين المستضعفين والسكان المضيفين على حد سواء.

واستعرض المشاركون الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل المقترحتين، وستخضعان لمزيد من المراجعة قبل عرضهما على اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في عام 2019 للاعتماد من جانب الدول الأعضاء.

داليا سمهوري، مديرة التأهب الصحي القُطري وبرنامج اللوائح الصحية الدوليةداليا سمهوري، مديرة التأهب الصحي القُطري وبرنامج اللوائح الصحية الدولية وقالت الدكتورة داليا سمهوري إن "البلدان في إقليمنا قد أظهرت نُهُجًا ممتازة وممارسات جيدة يمكننا البناء عليها. ولكن يتعين علينا في الوقت نفسه تعزيز مساعينا لأننا لم نتصد بعد لجميع التحديات الماثلة أمامنا. وقد أتاحت لنا هذه الحلقة العملية منبرًا مهمًا لمناقشة جهودنا الإقليمية، وسُبُل تضافر جهودنا. وكانت التوصيات والحلول والتعليقات الصادرة عن المشاركين أمرًا بالغ الأهمية لضمان تنفيذ الاستراتيجيات والإجراءات الأكثر فعالية على الطريق نحو تحقيق هدف "الصحة للجميع وبالجميع" في إقليمنا."