العُنْف والإصابات والإعاقة | المناسبات والاجتماعات | اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة | اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، 3 كانون الأول/ديسمبر 2014

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، 3 كانون الأول/ديسمبر 2014

طباعة PDF

التنمية المستدامة: وعد التكنولوجيا

صبي في كرسي متحرك يلعب البيانوالمصدر: ©iStockphoto.com/baranozdemir

الإعاقة هي أحد مظاهر التنوع داخل الأسرة البشرية. فكل فرد سوف يعاني درجة ما من الإعاقة في حياته. وقد حدثت على مدار العقود الماضية نقلة نوعية في فهم الإعاقة وكيفية التعامل معها، مع التحرُّك من نموذج طبي إلى نموذج اجتماعي يرتكز على حقوق الإنسان.

وقد أسهمت هذه النقلة النوعية في تسريع وتيرة التطورات العالمية التي تُوِّجت بإقرارٍ عالمي لاتفاقية الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي دخلت حيز التنفيذ في أيار/مايو 2008. واعترفت هذه الاتفاقية للمرة الأولى اعترافاً صريحاً وبيَّنت بجلاء الحقوق الإنسانية، المدنية منها أو الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، للأشخاص ذوي الإعاقة.

وبعد مرور ثلاث سنوات أصدرت منظمة الصحة العالمية، بالاشتراك مع البنك الدولي، التقرير العالمي عن العجز في 2011، والذي قدَّر أن 15% من سكان العالم، بما يزيد عن مليار نسمة، يعانون شكلاً ما من أشكال الإعاقة. وهذه الأرقام مُرشَّحة للزيادة في المستقبل بسبب تشيُّخ السكان، وارتفاع عدد حالات الإصابة بالأمراض المزمنة والتصادمات المرورية على الطرق، فضلاً عن الكوارث الطبيعية والصراعات.

ومن المحال تخيُّل أن تنجح أي مساعٍ للتنمية المستدامة دون مشاركة كاملة وفعالة من الأشخاص ذوي الإعاقة. فبدون تمكينهم وإدراجهم على جداول أعمال التنمية، سيكون تحقيق أهداف التنمية العالمية محل شك في الحاضر والمستقبل. والتكنولوجيات المساعدة هي إحدى السُبُل نحو تحقيق ذلك. فقد غيَّرت التكنولوجيا، التي تتطور بوتيرة سريعة، الطريقة التي يستطيع من خلالها الأشخاص ذوو الإعاقة الحصول على الترفيه والعمل والاتصالات والمعلومات الأساسية.

ويصادف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة 3 كانون الأول/ديسمبر، وشعاره لهذا العام "التنمية المستدامة: وعد التكنولوجيا". ويرُكِّز هذا الشعار على دور التكنولوجيا كإحدى السُبُل لكسر الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، وكيف أصبحت الأجهزة أسرع وأقل سعراً وأيسر في الحصول عليها.

واعترافاً منها بأهمية التكنولوجيا، تُطلِق منظمة الصحة العالمية برنامجها حول "التعاون العالمي بشأن التكنولوجيا الصحية المساعدة"، بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات المهنية والدوائر الأكاديمية والمنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وتتفق هذه المبادرة مع الهدف الثاني من أهداف "خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن العجز 2014-2021: تحسين جميع المصابين بالعجز"؛ والذي يقضي بضرورة "تقوية وتوسيع نطاق خدمات التأهيل وإعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة وخدمات المساعدة والدعم والتأهيل المجتمعي".

وفي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هذا العام، تجدد المنظمة التزامها بمواصلة العمل البنَّاء مع الحكومات لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وحصولهم على فرص متكافئة على كل المستويات.

لمزيد من المعلومات:

اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

التعاون العالمي بشأن التكنولوجيا المساعدة

خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن العجز 2014-2021: تحسين صحة جميع المصابين بالعجز

التقرير العالمي عن العجز