لا يوجد أي علاج محدد للحمى الصفراء. وينصح بشدة بالتلقيح كتدبير وقائي للمسافرين، وللذين يعيشون في البلدان الموبوءة.
الحمى الصفراء مرض نزفي فيروسي حاد ينتقل بواسطة البعوض. ومعظم المصابين تظهر عليهم أعراض خفيفة، وقد يتفاقم المرض لدى ما بين 15% و 20% ويتحول إلى المرحلة النزفية الشديدة. ويتوفى نتيجة الحمى الصفراء حوالي 50% من المصابين بحالات مرضية شديدة إذا لم يتم معالجتهم على نحو صحيح. الحالات وتصل الحالات السنوية التقديرية في المناطق المعرضة للخطر إلى 200 ألف، وتشمل 30 ألف وفاة. وهناك ما يزيد على 900 مليون شخص معرضين لخطر الإصابة في المناطق المدارية من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وهناك ثلاثة وثلاثون بلدًا في أفريقيا تتعرض لخطر الحمى الصفراء. وتقع هذه البلدان بين خط العرض 15 شمالًا وخط العرض 10 جنوبًا. والمناطق التي يتوطن فيها المرض بكثافة عالية في أفريقيا تقع في غرب أفريقيا. وهذه المناطق تبلغ عن حالتها بصفة سنوية تقريبًا إلى منظمة الصحة العالمية.
والسودان هو البلد الوحيد في "إقليم شرق المتوسط" الذي يقع في منطقة الحمى الصفراء. وقد تم الإبلاغ عن الأوبئة الكبيرة التي وقعت في السودان في الأعوام 1940، 1959، 2003، 2005، 2012، 2013. وقد أجرى السودان عملية تقييم لمخاطر الحمى الصفراء في مطلع عام 2013، والتي أكدت على أن فيروس الحمى الصفراء ينتشر في جميع أنحاء البلاد. وشملت توصيات مكافحة الحمى الصفراء على حملات التطعيم الوقائي، بالإضافة إلى إدخال اللقاح في برنامج التمنيع الروتيني للأطفال. وتطلب المملكة العربية السعودية شهادة تطعيم صالحة ضد الحمى الصفراء من المسافرين من البلدان الموبوءة لأداء مناسك العمرة والحج.
وحاليا، تكفي جرعة واحدة مدى الحياة من لقاح الحمى الصفراء، وليس هناك حاجة لجرعات منشطة.