صحة الفم
طباعة PDF

نظرة عامة

Oral health overview

تُعرِّفُ منظمة الصحة العالمية صحةَ الفم بأنها حالة الفم والأسنان وهياكل الفم والوجه التي تمكّن الأفراد من أداء الوظائف الأساسية، مثل الأكل والتنفس والكلام، وتشمل أبعادًا نفسية اجتماعية مثل الثقة بالنفس والسلامة النفسية والقدرة على إقامة علاقات اجتماعية والعمل دون ألم أو تعب أو حرج.

وتُعدُّ أمراض الفم من الأمراض غير السارية الأكثر شيوعًا ويمكن الوقاية منها في الإقليم. وفي عام 2019، أصابت هذه الأمراض أكثر من 330 مليون شخص (46.5% من السكان)، مع وجود أثر غير متناسب على الفقراء والفئات التي تعاني الحرمان الاجتماعي.

وتشترك أمراض الفم أيضًا في عوامل الخطر، ومنها ارتفاع مدخول السكريات الحرة، وجميع أشكال تعاطي التبغ وتعاطي الكحول على نحوٍ ضار، مع الأمراض غير السارية الأخرى. واتباع نَهج عوامل الخطر المشتركة للوقاية من أمراض الفم عن طريق إدماج صحة الفم في برنامج الأمراض غير السارية الأوسع نطاقًا يضمن إمكانية إحراز تقدم في علاج مجموعة من الأمراض غير السارية، منها أمراض الفم والسكري والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتُمثِّل إتاحة رعاية صحة الفم الأساسية والقدرة على تحمل تكلفتها صعوبةً شديدة في العديد من البلدان نظرًا لعدم المساواة في توزيع المهنيين العاملين في مجال صحة الفم، وعدم وجود رعاية أساسية مناسبة لصحة الفم في أماكن تقديم الرعاية الصحية الأولية، وعدم كفاية التغطية بحزم المزايا الوطنية للتغطية الصحية الشاملة.

الأثر

Hargeisa-General-Group-Hospital-and-laboratory.jpg class= بين عامي 1990 و2019، ارتفع العدد التقديري لحالات أمراض الفم الرئيسية في الإقليم بما يقرب من 165 مليون حالة، بزيادة قدرها 95.6%، وهي ثاني أكبر نسبة زيادة في أمراض الفم بين أقاليم المنظمة. ويترتب على هذا العبء من أمراض الفم آثار اقتصادية: ففي عام 2019، قُدِّر إجمالي الإنفاق المباشر بنحو 7 مليارات دولار أمريكي، وقُدِّر إجمالي خسائر الإنتاجية بنحو 10 مليارات دولار أمريكي.

ونظرًا لأن الخدمات يُقدِّمها في الغالب ممارسون من القطاع الخاص، وعادةً ما تكون مشمولة جزئيًا فقط أو غير مشمولة على الإطلاق بالحزم الوطنية للتغطية الصحية الشاملة، فإن رعاية صحة الفم ترتبط أيضًا بارتفاع النفقات التي يدفعها الأشخاص من أموالهم الخاصة.

استجابة منظمة الصحة العالمية

صحة الفميوصي القرار التاريخي بشأن صحة الفم الذي اعتُمِد في عام 2021 في جمعية الصحة العالمية في دورتها الرابعة والسبعين بالتحوّل من نَهج علاجي تقليدي إلى نَهج وقائي يشمل تعزيز صحة الفم في الأسرة والمدارس وأماكن العمل، والرعاية الشاملة والكاملة للجميع في الوقت المناسب ضمن نظام الرعاية الصحية الأولية.

ويؤكد القرار أن صحة الفم ينبغي أن تكون مُدمَجة إدماجًا راسخًا في برنامج عمل الأمراض غير السارية، وأنه ينبغي إدراج تدخلات رعاية صحة الفم في حزم المزايا الوطنية للتغطية الصحية الشاملة.

وعقب الولاية المحددة في القرار، فقد وضعت الأمانة العامة الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الفم في عام 2022 (ج ص ع 75(11)) وخطة العمل العالمية بشأن صحة الفم 2023-2030 في عام 2023 (ج ص ع 76 (9)).

وتُقدم خطة العمل العالمية بشأن صحة الفم 2023-2030 توجيهات ملموسة لإحراز تقدم في تنفيذ برنامج عمل صحة الفم في البلدان، وتقترح إطارًا للرصد يتضمن غايات لتتبع التقدم المُحرَز نحو عام 2030.

أسئلة وأجوبة

 

ما هي أمراض الفم الأكثر شيوعًا في الإقليم؟

مراض الفم الأكثر شيوعًا في الإقليم

أمراض الفم الشائعة تشمل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة الحادة، وفقدان الأسنان وسرطان الفم.

وتصيب هذه الحالات أكثر من 330 مليون شخص (46.5% من السكان)، علمًا بأن تسوس الأسنان هو الأكثر انتشارًا، إذ أصاب أكثر من 269 مليون شخص في عام 2019. وسجل الإقليم أيضًا أكثر من 14000 حالة وفاة ناجمة عن سرطان الفم في عام 2020. وتشمل عوامل الخطر تعاطي التبغ، ومضغ أوراق التنبول (من أنواع التبغ العديم الدخان)، والاستهلاك غير الصحي للكحول.

ما هي الاستراتيجية وخطة العمل العالميتان بشأن صحة الفم؟

تحدد الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الفم (ج ص ع 75(11)) ستة مجالات استراتيجية لتحديد أولويات الإجراءات الرامية إلى تعزيز صحة الفم والوقاية من أمراض الفم ومكافحتها في إطار برنامجي العمل بشأن الأمراض غير السارية والتغطية الصحية الشاملة وما بعدهما:

حوكمة صحة الفم؛

تعزيز صحة الفم والوقاية من أمراض الفم؛

القوى العاملة الصحية؛

رعاية صحة الفم؛

نُظُم معلومات صحة الفم؛

برامج عمل البحوث في مجال صحة الفم.

واستنادًا إلى الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الفم، وُضِعَت خطة العمل العالمية بشأن صحة الفم (ج ص ع 76 (9)). وتقترح هذه الخطة 100 إجراء في ستة أهداف استراتيجية للدول الأعضاء، وأمانة منظمة الصحة العالمية، والشركاء الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتحدد 11 غايةً عالمية بشأن صحة الفم يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، منها غايتان رئيسيتان هما إدماج خدمات صحة الفم إدماجًا كاملًا في التغطية الصحية الشاملة، والحد من عبء أمراض الفم.

ما هي التحديات والفرص المتاحة للإقليم؟

يتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه الإقليم في عدم إمكانية الحصول على رعاية صحة الفم الأساسية والقدرة على تحمل تكلفتها. ويرجع ذلك إلى نموذج تقديم الخدمات الذي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على مقدمي الخدمات المتخصصين، ولا يدمج رعاية صحة الفم الأساسية في حزم المزايا الوطنية للتغطية الصحية الشاملة. ونتيجةً لذلك، فإن ارتفاع النفقات التي يدفعها المواطنون من أموالهم الخاصة يلقي عبئًا ماليًا كبيرًا على كاهل الأسر والمجتمعات.

ويكتسي تحسين إدماج خدمات صحة الفم في الرعاية الصحية الأولية في حزمة المزايا الوطنية للتغطية الصحية الشاملة، مع تعزيز التعاون بين المهنيين وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية، أهميةً حاسمةً لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لصحة الفم بحلول عام 2030.

ويتيح اعتمادُ نهجٍ للصحة العامة يتصدى لعوامل الخطر الشائعة لأمراض الفم وغيرها من الأمراض غير السارية فرصةً كبيرةً للحفاظ على صحة الفم. ويشمل ذلك التشجيع على اتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض السكريات، ووقف جميع أشكال تعاطي التبغ، والحد من استهلاك الكحول، وتحسين إتاحة معجون أسنان الفلوريد الفعّال بأسعار معقولة.