صحةُ الأطفال ونماؤُهم

أم تحمل طفلها وهو يبتسم إن صحة الأطفال ونماءهم هي أحدى الجوانب المهمة للصحة العامة في إقليم شرق المتوسط؛ لأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات يمثلون 12% من مجموع السكان في الإقليم. في عام 2011 تمكَّن حوالي نصف مليون طفل إضافي في الإقليم من بلوغ سن الخامسة مقارنة بعام 1990، وذلك بفضل جهود البلدان من أجل تحسين صحة الأطفال.

وبالرغم من الانخفاض الملحوظ في وفيات الأطفال في العقود الأخيرة فإن أكثر من 900000 طفل دون الخامسة ما زالوا يموتون في الإقليم كل عام.

أكثر من 40% من هذه الوفيات تحدث في فترة الوليدية؛ وهي الـ 28 يوماً الأولى من الحياة. ولا يزال الالتهاب الرئوي والإسهال السببين الرئيسيين للوفيات في البلدان التي لديها معدل وفيات عالٍ بين الأطفال دون سن الخامسة. كما أن الملاريا قاتل رئيسي في السودان.

ومن المرجح أن يساهم سوء التغذية في ثلث مجموع الوفيات دون سن الخامسة في البلدان منخفضة الدخل. وبالنسبة للأطفال الذين يبقون على قيد الحياة فإن سوء التغذية يؤثر سلباً على نموهم وتطورهم المعرفي إذا لم يعالج في الأشهر الأولى من الحياة، وقبل أن يصلوا إلى عيد ميلادهم الثاني. وهذا - بدوره - يترجم إلى انخفاض الإنتاجية الاقتصادية للأمة.

إن ممارسات التغذية الموصى بها – أي: الإرضاع الحصري من الثدي، وإدخال الأغذية الصلبة ونصف الصلبة في النظام الغذائي للرضع في الوقت المناسب بالإضافة إلى حليب الثدي، والتي تساعد على نموٍ وتطورٍ صحيين للطفل – هي دون المستوى الأمثل في كثير من البلدان.

هناك تدخلات فعالة يمكن أن تقي أو تعالج الحالات المذكورة أعلاه، وتساعد على بناء الأسس الخاصة بصحة الطفل منذ الولادة. والبرنامجُ الإقليمي لصحة الأطفال وتطورهم يساعد البلدان على تنفيذ تلك التدخلات.