بدأ وباء فيروس العوز المناعي البشري ينتشر في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على مدى العقد الماضي. ويُقدَّر عدد المصابين بالفيروس في الإقليم بنحو 330 000 شخص في نهاية عام 2014.
وعلى الرغم من أن معدّل انتشار فيروس العوز المناعي البشري في الإقليم لا يزال منخفضًا بشكل عام بنسبة 0.1%، فقد بلغ عدد حالات العدوى الجديدة 42000 حالة في عام 2014. ويترتب على هذا العدد المتزايد من حالات العدوى الجديدة تصنيف الإقليم على أنه الإقليم الذي يشهد أسرع معدلات انتشار لوباء فيروس العوز المناعي البشري في العالم. وفي الوقت نفسه، فإن الوفيات المرتبطة بالإيدز آخذة في التزايد إذ تشير التقديرات إلى بلوغها 000 15 حالة وفاة في عام 2014. ويعكس وباء فيروس العوز المناعي البشري في الإقليم التنوع الذي يتسم به الإقليم، حيث تكون الفئات السكانية المختلفة هي الأكثر تضررًا في أماكن مختلفة. ويزداد إدراك بلدان الإقليم لأهمية الحصول على بيانات أفضل حول هذه الأوبئة المتنوعة.
وفي حين لم يكن هناك، قبل سنوات قليلة، سوى القليل جدًا من المعلومات الموثوقة، فإن معظم البلدان لديها اليوم بيِّنات تؤكِّد تركُّز الأوبئة في فئة أو أكثر من الفئات السكانية الأكثر تَعرُّضًا للمخاطر. ويشمل ذلك:
- تركز أوبئة فيروس العوز المناعي البشري بين متعاطي المخدرات حقنًا في أفغانستان ومصر وجمهورية إيران الإسلامية وليبيا والمغرب وباكستان.
- لوحظت أوبئة فيروس العوز المناعي البشري بنسبة متزايدة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، بما في ذلك في مصر والسودان وتونس.
- ارتفاع معدل انتشار فيروس العوز المناعي البشري بين البغايا في جيبوتي والمغرب والصومال.
- وجود دليل على استمرار سريان عدوى فيروس نقص المناعة البشرية من العمال المهاجرين الذكور إلى زوجاتهم عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.