الهدف من اللوائح الصحية الدولية هو مساعدة المجتمع الدولي على الوقاية من المخاطر الحادة المحدقة بالصحة العامة والاستجابة لها، وهي المخاطر التي يُحتمَل أن تكون عابرة للحدود وتهدد الناس في شتى أنحاء العالم.
10 شباط/ فبراير 2023 - في أوائل شباط/ فبراير 2023، استضافت وزارة الصحة في الكويت، بدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ومركز أنشطة الصحة البيئية، حلقة عمل تدريبية تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في الكشف عن الطوارئ النووية الإشعاعية والاستجابة لها، مع التركيز بوجه خاص على التدبير العلاجي السريري للإصابات الإشعاعية.
وكان الغرض من حلقة العمل هذه التي دامت أربعة أيام، والتي امتدت من 6 إلى 9 شباط/ فبراير، متعدد الأوجه. فقد استهدف تثقيف الخبراء الوطنيين بشأن الجوانب المعقدة لإدارة حالات الطوارئ النووية الإشعاعية وتحديد الاستراتيجيات المستقبلية لزيادة قدرات الاستجابة الإشعاعية. وقد تمحور التدريب حول عدة أهداف أساسية وهي:
تعزيز القدرة الوطنية على رصد الطوارئ النووية الإشعاعية والكشف عنها والاستجابة لها من أجل دعم تنفيذ اللوائح الصحية الدولية 2005.
تنمية مهارات العاملين الطبيين في مجال استخدام معدات الحماية الشخصية، وتقييم حالة المتضررين من الطوارئ الإشعاعية، وتنفيذ عمليات إزالة التلوث المناسبة.
تزويد العاملين في المجال الطبي بالخبرة في مجال العلاج الطبي للإصابات المرتبطة بالإشعاع.
تعزيز قدرة المرافق الطبية على الاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ النووية الإشعاعية.
الارتقاء بمهارات السلطات الوطنية في تقييم المخاطر المرتبطة بجميع الأخطار، ومنها الطوارئ الإشعاعية.
تبادل أفضل الممارسات للإبلاغ عن المخاطر أثناء الطوارئ الإشعاعية، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للمنظمة.
وكانت المنهجية المستخدمة خلال حلقة العمل مزيجًا شاملًا من النُهُج، بما يتماشى مع الأهداف المحددة سلفًا. وشارك المشاركون في العروض التقنية، وحلقات النقاش، وأنشطة الأفرقة التفاعلية، وسيناريوهات المحاكاة، وكان كل ذلك بتيسير من موظفي المنظمة والخبراء الإقليميين. وتناولت الجلسات مجموعة واسعة من المجالات الحاسمة، وتناولت موضوعات متنوعة مثل أساسيات اللوائح الصحية الدولية لعام 2005، والطوارئ الإشعاعية، وخطط الاستجابة للطوارئ، وتقييم المخاطر، واستراتيجيات الإبلاغ عن المخاطر أثناء الطوارئ الصحية، والشواغل المتعلقة بالصحة النفسية، وتأهب مرافق الرعاية الصحية، وفرز حالات الطوارئ وتخليصها من التلوث، لا سيّما التدبير العلاجي السريري للإصابات الإشعاعية.
وحضر الحدث أكثر من 60 شخصًا من مجموعة متنوعة من الأطراف المعنية الكويتية. وضمت هذه المجموعة المتنوعة ممثلين عن إدارات متعددة في وزارة الصحة، مثل مركز اللوائح الصحية الدولية، وإدارة الوقاية من الإشعاع، وإدارة الطوارئ الطبية، وموظفين من ثمانية مستشفيات. وحضر الاجتماع أيضًا أعضاء من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، والحرس الوطني، ومختلف السلطات، منها الهيئات المشرفة على الزراعة، ومصايد الأسماك، وشؤون البيئية، والجمارك، والطيران المدني.
وشهد هذا التدريب خطوةً كبيرةً في تعزيز التفاعل بين الأمن الصحي والتهديدات الإشعاعية والنووية داخل الكويت وإقليم شرق المتوسط الأوسع نطاقًا، وتلبية الحاجة الناشئة إلى الاستعداد في مشهد عالمي سريع التطور للمخاطر الصحية.