26 February 2025, Aden, Yemen – An infodemic is when too much
26 شباط/ فبراير 2025، عدن، اليمن - يُعرَف انتشار المعلومات المغلوطة بأنه انتشارٌ للكثير من المعلومات، منها المعلومات الكاذبة والمضللة، في البيئات الرقمية والمادية أثناء تفشي أحد الأمراض. ويمكن أن يسبب انتشار المعلومات المغلوطة التشوش والخلط وسلوكيات المجازفة التي يمكن أن تضر بالصحة، وتؤدي إلى عدم الثقة في السلطات الصحية، وتقوض استجابة الصحة العامة.
ولمواجهة التحديات التي يفرضها انتشار المعلومات المغلوطة، أجرى المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط ووزارة الصحة في عدن، تدريبًا شاملًا على رصد الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي والتصدي لانتشار المعلومات المغلوطة في الفترة من 2 إلى 6 شباط/ فبراير 2025.
وشارك في التدريب، الذي عُقِد على جزأين، 55 مشاركًا من مركز التثقيف الصحي في عدن، ووزارة الصحة، ومرشدين صحيين من 10 محافظات، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية. وصُمِّمت الجلسات لإكساب المشاركين المهارات اللازمة للتصدي لانتشار المعلومات المغلوطة بفعالية واستخدام أدوات رصد الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي لاستخلاص آراء مستنيرة عملية ومكافحة المعلومات المغلوطة في أوقات الطوارئ الصحية.
وتضمن التدريب ما يلي:
مقدمة عن التصدي لانتشار المعلومات المغلوطة
فهم تأثير المعلومات المغلوطة على الصحة العامة وإدماج التصدي لانتشارها في النُظُم الصحية.
رصد الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي واستخلاص الآراء المستنيرة
التمييز بين رصد الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي والآراء المستنيرة عن المعلومات المغلوطة، وإعداد تقارير عن تلك الآراء.
الرصد الرقمي للرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي
تقنيات تحليل بيانات وسائل التواصل الاجتماعي والاعتبارات الأخلاقية والأدوات اللازمة للرصد الرقمي للرأي العام.
استخدام التصنيفات للتصدي لانتشار المعلومات المغلوطة
تطبيق التصنيفات لتحسين الاستجابات الصحية، مع التركيز على أمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك.
ومحتوى هذه الدورة التدريبية مقتبسٌ بتصرف من حزمة عالمية أعدتها منظمة الصحة العالمية، ثم صُمم خصيصًا لتناول التحديات الإقليمية والقُطرية في اليمن. وقد أدرِجَت دراسات حالة محلية ومواد باللغة العربية وأمثلة ذات صلة بالثقافة لضمان انطباق التدريب على السياق اليمني.
وشملت نتائج التدريب ما يلي:
المعرفة المكتسبة
أظهر المشاركون زيادةً كبيرةً في فهمهم لأدوات رصد الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخلاص الآراء المستنيرة عن المعلومات المغلوطة.
تَحَسُّن المهارات
عزز المشاركون قدرتهم على تحليل البيانات وإدماج الآراء المستنيرة في الاستجابات الصحية.
الثقة في التطبيق
أعربت الغالبية العظمى من المشاركين - بنسبة تراوحت بين 75% و80%، في جزئي الدورة التدريبية عن ثقتهم أو ثقتهم الكبيرة في تطبيق المهارات التي تعلموها للتعامل مع المعلومات المغلوطة والشواغل العامة أثناء الطوارئ الصحية.
وكانت ردود أفعال المشاركين إيجابية، حيث وصف 85% و90% من المشاركين الدورة بأنها ممتازة أو جيدة جدًا. وأعرب المشاركون عن تقديرهم للنهج التفاعلي والتمارين العملية، ولكنهم اقترحوا تمديد مدة التدريب وتحسين الاتصال بالإنترنت في الدورات المقبلة.
وقد أرسى التدريب أساسًا قويًا لتعزيز قدرة اليمن على التصدي لانتشار المعلومات المغلوطة والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية بفعالية.
وللاستفادة من هذا الزخم وضمان الاستدامة، تعتزم المنظمة ما يلي:
مواصلة التعاون مع وزارة الصحة في اليمن لإدماج التصدي لانتشار المعلومات المغلوطة في الخطط الوطنية للاستجابة للطوارئ الصحية.
سيجري تزويد المشاركين بالدعم والإرشاد المستمرين، وتطوير المصادر والأدوات المحلية، وتعزيز مجتمع للممارسة من أجل تبادل المعارف والتعلم المستمر.
بدء تنفيذ التدريب في بلدان أخرى في إقليم شرق المتوسط.
تكييف البرنامج لتلبية احتياجات قُطرية محددة، وسيضمن ذلك تزويد مجموعة واسعة من المهنيين الصحيين بالمهارات والمعارف اللازمة للتصدي لانتشار المعلومات المغلوطة ومكافحتها بفعالية في أوقات الطوارئ الصحية.
مواصلة تنقيح البرنامج للتصدي للتحديات الناشئة في مجال الصحة العامة.
ولضمان استمرار ملاءمة البرنامج وتأثيره، سيجري إدماج الدروس المستفادة من اليمن والبلدان الأخرى وتكييف المحتوى التدريبي للتصدي للتهديدات والتحديات الناشئة ومواكبة أحدث الاتجاهات في التصدي لانتشار المعلومات المغلوطة.