27 كانون الأول/ ديسمبر 2018 ─ "يتعين علينا أن نعمل معًا حتى نجعل العالم أكثر تأهبًا للطوارئ الصحية من خلال التحسين الملموس في قدرة النظم الصحية على الصمود أثناء الطوارئ"، هذه كانت الرسالة الأساسية التي نقلها المدير الإقليمي الدكتور أحمد المنظري للأطراف المعنية الإقليمية المشاركة في الاجتماع السابع المعني باستعراض تنفيذ اللوائح الصحية الدولية (2005)، والذي عقد في الكويت في الفترة من 18 إلى 20 كانون الأول/ ديسمبر.
وقد ألقت الرسالة الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالإنابة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، خلال افتتاح الاجتماع.
وحضر الاجتماع أكثر من 100 مشارك، بمن فيهم ممثلون عن الوزارات، والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومنظمة الطيران المدني الدولي، وشبكة الصحة العامة لشرق المتوسط، والرابطة الدولية للنقل الجوي، إلى جانب خبراء من منظمة الصحة العالمية، وأعضاء لجنة التقييم الإقليمية المعنية باللوائح الصحية الدولية.
وأتاح الاجتماع فرصة للمشاركين لتبادل خبراتهم حول خطط الأمن الصحي الوطنية والمشاركة في مناقشات جماعية شاملة. ومن بين الموضوعات التي نوقشت في الاجتماع مبادرات «الصحة الواحدة» للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والخطط الإقليمية لدعم متطلبات اللوائح الصحية الصحية عند نقاط الدخول والتعاون عبر الحدود، وسبل تحسين إطار الإبلاغ عن المخاطر ورسم خرائط المخاطر في جميع أنحاء الإقليم.
وشارك العديد من الحضور في جلسة للملصقات عرض فيها المشاركون رسومًا بيانية حول التقدم المحرز بشأن اللوائح الصحية الدولية، ومن ضمنها تمارين المحاكاة، والمراجعات والاتصالات والتنسيق بشأن الفاشيات، وأمثلة أخرى للتأهب والاستجابة في مجال الصحة العامة.
وقالت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة التأهب لحالات الطوارئ الصحية في البلاد واللوائح الصحية الدولية: "يسعدني أن أرى إسهامات وتوصيات لا تقدر بثمن من الأطراف المعنية لدينا لتعزيز جهودنا من أجل تنفيذ اللوائح الصحية الدولية بالكامل. وكان الاجتماع على جانبٍ كبيرٍ من الأهمية بالنسبة لنا للوقوف على ما حققناه وما نصبو إليه تحقيقه. وقد أجرت 17 بلدًا من بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا، تقييمات خارجية مشتركة، وأعدت 12 بلدًا خطط عمل وطنية للأمن الصحي. ومع ذلك، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الواجب إنجازه خلال عام 2019".
وقد أشادت لجنة التقييم الإقليمية المعنية باللوائح الصحية الدولية، في ختام الاجتماع، بالمستوى العالي لمشاركة الدول الأطراف في الإقليم وتفاعلها النشط لرسم الطريق للمضي قدمًا في تطبيق اللوائح الصحية الدولية (2005).
وحثت اللجنة البلدان على تنظيم المزيد من التدريبات لتحديد الثغرات في الاستعداد ومعالجتها، وحثت منظمة الصحة العالمية على توفير الدعم التقني للإبلاغ عن المخاطر. ورحبت أيضًا بإدراج مبادرات «الصحة الواحدة» في التخطيط الوطني.
واختتم الاجتماع الإقليمي للأطراف المعنية بحفل لتقديم الشهادات واشتمل على ثناء خاص بالعمل الشاق للبلدان التي شاركت في جلسة الملصقات. ورشح المشاركون السودان كأفضل متلقٍ لشهادة التقدير الخاصة بالملصقات.