World Health Organization
منظمة الصحة العالمية
Organisation mondiale de la Santé

صحيفة حقائق عن غاز الخردل

طباعة

ويعرف غاز الخردل أيضاً باسمه الكيميائي ثنائي كلور إيثيل ويحمل الرقم 2-60-505 في سجل هيئة المستخلصات الكيميائية، أو الإيبريت أو LOS، وهو غاز عديم اللون أو بلون سائل العنبر، تفاعله محايد، يتجمد في الدرجة 14 سيلزيوس عندما يكون نقياً، ويغلي في درجة حرارة 228 سيلزيوس مع تفكك بطيء. وفي التركيز المرتفع تكون له رائحة واخزة تشبه فجل الخيل أو البصل أو الثوم، وتعود معظم تلك الرائحة إلى التلوث بسلفيد الإيثيل أو ما يشابهه من المنتجات الجانبية عند تركيبه. وينحل انحلالاً قليلاً فقط في المياه، ولكنه قد ينحل في المذيبات العضوية والدسم، وهو مستقر كيميائياً وفيزيائياً نسبياً. وعندما ينحل في الماء، فإنه يتحمله أولاً ليتأكسد بعد ذلك إلى شكله الأقل سمية وهو سلفوكسيد أو سلفون.

التعرض

يحدث التعرض لكل من السائل والبخار بشكل رئيسي عبر الاستنشاق أو التماس مع الجلد، ويؤثر غاز الخردل تأثيرات صحية ضارة بالجرعات الواسعة الاختلاف، وقد تستمر الإصابة العينية المسبب للإعاقة بتركيز حوالي 100 ميلي غرام/مم3. وقد تبدأ الحروق الجلدية الهامة مع تركيز حوالي 200 ميلي غرام/م3، أما الجرعة التنفسية المميتة فتصل إلى 1500 ميلي غرام/م3. أما على الجلد المكشوف، فإن 4-5 غرامات من غاز الخردل السائل قد تسبب جرعة مخترقة للجلد ومميتة، كما أن القطيرات التي لا تتجاوز أوزانها عدداً قليلاً من الميلي غرامات قد تؤدي للإعاقة وإلى تخرب جلدي وحروق هامة.

زمن الخفاء من التعرض إلى الأعراض

إذا لم يتم تأمين الحماية تظهر الأعراض تدريجياً بعد فترة تدوم عدة ساعات ويعتمد طول هذه الفترة على نمط التعرض ومستوى التعرض، وعلى عوامل بيئية (مثل الرطوبة ودرجة الحرارة)، وربما على الشخص نفسه أيضاً. إلا أن ما يتلو التعرض مباشرةً قد يكون الغثيان والتجشؤ والإقياء وتخرش العينين، وفقاً لبعض التقارير، كما تحدث التأثيرات الجهازية الحادة والتهيج العصبي المركزي الذي يؤدي إلى الاختلاجات والموت بعد التعرض الشديد.

الأعراض السريرية الأساسية

بعد مضي ساعات قليلة

بعد مضي 4-16 ساعة على التعرض

بعد مرور 24 ساعة

مبادئ المعالجة الطبية

الوقاية والمعالجة

تثبيت حالة المريض، وتعديل سمية المواد السامة

لكبريت الخردل خاصية الثبات التام في البيئة، استناداً إلى درجة الحرارة، فهو يمثل خطراً شديداً ودائماً، ولاسيَّما إذا نقصت درجة الحرارة عن الصفر سيلزيوس، ومن المعروف بشكل عام أن بعض المواد مثل المعادن والزجاج والرقائق المصقولة تمنع عبور الخردل، إلا أن السطوح المطلية بالدهان قد تختزنه لفترة قبل أن تعيد إطلاقه بعد ذلك. وقد تم تطوير إجراءات لإزالة التلوث من الجلد والمعدات والمواد، باستخدام مواد كيميائية فعَّالة لتعديل سمية المواد السامة، مثل محاليل الكلورامين، ومساحيق معتدلة ممتزة، مثل تراب القصَّارين.

ينبغي ارتداء ألبسة كتيمة أو لا تسمح بنفاذ المواد الكيميائية مع قناع يغطي كامل الوجه مع مرشح ملائم.

الحماية