تحت رعاية معالي الدكتور عبد اللطيف الوريقات وزير الصحة الأردني، أطلقت وزارة الصحة الاستراتيجية الوطنية وخطة عمل التكيف مع التغير المناخي وحماية الصحة من تأثيره، وذلك في احتفال وطني في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012. وكان الهدف الرئيسي لهذا الحدث الوطني هو تقديم الاستراتيجية الوطنية التي وضعها الفريق المعني بالاستراتيجية الوطنية في وزارة الصحة، وتضم الاستراتيجية ست قضايا صحية تتأثر بالمناخ هي الأمراض التنفسية والمنقولة بالهواء، وموجات الحرارة، والتغذية، والأمراض المنقولة بالنواقل، والصحة المهنية، والأمراض المنقولة بالغذاء والماء.

 واشتملت عملية إعداد الاستراتيجية الوطنية على تقييم شامل لمواطن الضعف الصحية وكيفية التكيف مع التغير المناخي، و24 مشروعاً، وخطط العمل، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لتقييم ومتابعة آثار التغير المناخي على القضايا الصحية الست المذكورة أعلاه والتي تتأثر بالمناخ.

تعكس الاستراتيجية الوطنية للتكيف التزام الحكومة الأردنية بتنفيذ قرار جمعية الصحة العالمية الصادر في مايو/أيار 2008 وقرار اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2008 لحماية الصحة من التغير المناخي.

 وحضر حلقة العمل ما يقرب من 100 مشارك يمثلون جهات حكومية وغير حكومية، وخبراء وطنيون، وجماعات المجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية المنخرطة في مجال القضايا المتعلقة بالتغيرات البيئية والمناخية.

 بدأت وزارة الصحة العمل على تطوير استراتيجية التكيف الوطني في يوليو/ تموز 2011. وفي خطابه أمام المشاركين، أعرب وزير الصحة على أن الآثار الصحية الضارة الناجمة عن التغير المناخي تمثل واحدة من الاهتمامات الأكثر إلحاحاً على الصعيد العالمي، وشدد على ضرورة الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة. وقد وضعت استراتيجية التكيف الوطني من قبل ست فرق تقنية معينة من قبل وزارة الصحة. وقال عبد اللطيف الوريقات "ستعزز الاستراتيجية القدرة على التكيف والاستعداد للتأثيرات الصحية السلبية الناجمة عن التغير المناخي في وزارة الصحة والقطاع الصحي الأردني". وأكد أيضاً على أهمية الالتزام الوطني بدمج الاستراتيجية ضمن البرامج والأنشطة القائمة داخل وزارة الصحة وأشار إلى أن "هذه الاستراتيجية ستضمن تحديد الأولويات وإدخال تدابير التكيف لحماية الصحة من التغير المناخي في استراتيجيات وزارة الصحة". ومن أجل تنفيذ الاستراتيجية وضمان استدامتها، شدد وزير الصحة على أهمية الالتزام والدعوة والتعاون بين الخبراء والفرق الوطنية. علاوة على ذلك، ذكر أن إعداد الاستراتيجية كان تجربة رائدة في الإقليم وتنفيذها سيكون بمثابة نموذج للبلدان الأخرى. وقد أعدت وزارة الصحة استراتيجيتها بدعم تقني وتوجيه وبناء للقدرات من قبل مركز أنشطة الصحة البيئية تحت مظلة البرنامج المشترك MDG-F. ويعتبر مركز أنشطة الصحة البيئية استراتيجية الأردن للتكيف الوطني تجربة رائدة وبالتالي سيتم توثيقها ومشاركة الخبرات الأردنية مع الدول الأعضاء في الإقليم والعالم.