التعريفات
الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطر كبير للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري: يقال أن الناس معرضون لخطورة مرتفعة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري إذا كان ما يعملونه، أو ممكن أن يعملوه في بعض الحالات المألوفة لهم، يصاحبه خطورة مرتفعة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. ومن الأمثلة على هذه الفئات السكانية المتعاطون للمخدرات حقناً، والرجال والنساء العاملون بالجنس، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
الفئات المستضعفة: يقال أن الناس في حالة من الضعف إذا كانت أحوالهم المعيشية تعرضهم إلى عوامل تضعهم في خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. ومن الأمثلة على هذه الفئات الشباب، والنساء، والمهاجرون، والسائقون الذين يسافرون مسافات بعيدة، والنازحون، والعسكريون، وغيرهم.
أهمية العمل مع الفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري
يزداد وباء فيروس العوز المناعي البشري عادة نتيجة انتقال الفيروس بين الفئات السكانية التي تمارس سلوكيات محفوفة بالأخطار، ثم ينتشر عبر فئات تعمل كالجسر إلى الفئات السكانية العامة، وذلك اعتماداً على مقدار وطبيعة الروابط الاجتماعية والشبكات بين هذه الفئات السكانية. وقد أظهرت الأدلة أن تدخلات نشر الوعي، والوقاية، وتغيير السلوكيات بين الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة للإصابة بالفيروس يمكن أن يبطئ أو يكبح جموح الوباء.
وعلاوة على ذلك، في الأوبئة المنخفضة المستوى والمركزة لفيروس العوز المناعي البشري سيكون لحصول الفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة للإصابة بالفيروس على للخدمات الملائمة تأثيراً فعالاً في الكشف عن المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، ويمكن أن يعمل كنقطة دخول لهؤلاء المتعايشين مع الفيروس للحصول على الرعاية، والعلاج، والدعم.
أساليب العمل مع الفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري
ينبغي أن تضمن البرامج المصممة لإيلاء الاهتمام بالفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري توفير البيئة الصديقة للسكان التي تتيح حصول هذه الفئات على الخدمات. تتطلب البيئة الصديقة للسكان مواقف لا تنطوي على أحكام مسبقة مع تقديم الخدمات بحيث لا تسبب حدوث الوصمة، ومن قبل مقدمي خدمة قادرين ومتفهمين لذلك. كما تتطلب ضمان قدرة المحتاجين للخدمة على الوصول إليها جغرافياً، ومادياً، وإجرائياً. وتشتمل الأساليب التطبيقية على:
مشاركة الزملاء: الزملاء هم الأقدر على تفهم أكثر احتياجات زملائهم. وشعورهم بالانتماء إلى نفس المجموعة ييسر التفاعل بينهم ويساعد على تخطي الحواجز التي يسببها سوء الفهم، وعدم الثقة، والخوف. بالإضافة لذلك، يمكن للزملاء أن يكونوا قدوة لبعضهم البعض.
توصيل الخدمات: قد يمتنع الأفراد عن طلب خدمات معينة لأسباب مختلفة. وقد تكون هذه الأسباب شخصية (مثل مستوى الوعي، والإدراك، والثقة، وغير ذلك)، أو اجتماعية وثقافية (المحرمات، والوصمة)، أو قانونية، أو مالية، أو جغرافية، أو غيرها. ويمكن أن يساعد الوصول إلى الفئات المستضعفة والفئات السكانية الأساسية في تخطي هذه الحواجز.
المرافق المجتمعية ذات النظم الإدارية المبسطة: يشكل تعقيد الإجراءات والأعمال الورقية المطلوبة للدخول إلى مرافق الخدمات حاجزاً أمام الفئات المستضعفة والمعرضة للخطر. والمقصود بالنظم الإدارية المبسطة هو تقليل المتطلبات الإدارية والتنظيمية اللازمة لتلبية احتياجات المستفيدين من الخدمة. ووضع هذه المرافق في المجتمعات يمكن أن يحسن القدرة على الوصول إليها جغرافياً ويضمن الدعم المجتمعي.
المساعدة الذاتية ودعم المجموعات: إن الانتماء إلى إحدى المجموعات التي يتبادل أعضاؤها ظروفاً معيشية ومشاكل متشابهة يوفر لأعضائها الطمأنينة وعدم الشعور بالوحدة. ويقوي التفكير الجماعي وحل المشاكل في المجموعة أفراد المجموعة من خلال تبصرهم بكيفية إدارة الآخرين لهذه الظروف. بالإضافة إلى أن ذلك يساعد المجموعة على اكتشاف الحلول المناسبة لظروفها المشتركة.
الخدمات المقدمة إلى الفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري
التوعية من أجل إذكاء الوعي وتغيير السلوك
المشورة والاختبار
تقديم المواد الوقائية مثل العوازل الجنسية وأدوات الحقن المعقمة
المعالجة بالاستبدال والمحافظة لمتعاطي الأفيون
تشخيص ومعالجة الأمراض المنقولة جنسياً
الوقاية، والتشخيص، ومعالجة العداوى الانتهازية والعداوى المصاحبة الشائعة مثل السل، والتهاب الكبد بفيروس B، وفيروس C
الرعاية والعلاج والدعم للمتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري وأسرهم
توقي انتقال العدوى من الأم لطفلهاالإحالة إلى مستويات الرعاية الصحية الثانوية والثالثية ولسائر أنواع الخدمات الأخرى حسب الحاجة
العمل مع الفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري في إقليم شرق المتوسط
مع مرور الوقت اكتسبت بضعة بلدان في إقليم شرق المتوسط خبرات ناجحة في إيلاء الرعاية بالفئات المتسضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري. وتشمل الخدمات المقدمة في مختلف البلدان إيصال التثقيف ورفع مستوى الوعي، وتوزيع المحاقن، وتوزيع العوازل الجنسية، والاختبار والمشورة لفيروس العوز المناعي البشري، والمعالجة بالاستبدال بالمواد الأفيونية المفعول، وغيرها. إلا أن شمولية الخدمات ومستوى التغطية مازالا يثيران قلقاً كبيراً.
سيدعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بلدان الإقليم من أجل إدراج أو رفع مستوى التدخلات التي تستهدف الفئات المستضعفة والفئات السكانية الرئيسية المعرضة لخطورة مرتفعة لفيروس العوز المناعي البشري عن طريق إعداد الموارد والأدوات، وتيسير تبادل الخبرات بين بلدان إقليم شرق المتوسط وبين الإقليم وسائر الأقاليم، ودعم بناء القدرات في مجال تقديم الدعم التقني في البلدان، بحسب احتياجاتهم النوعية.
للاطلاع على المزيد
الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر
المتعاطون للمخدرات حقناً والسجناء
انظر أيضاً: فيروس العوز المناعي البشري موضوع الحد من الأضرار