الحد من أضرار المخدرات

طباعة PDF

التعريف

لا يوجد تعريف عام مقبول للحد من أضرار المخدرات؛ إلا أن ذلك يغطي مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تقليل التأثيرات السلبية بدنيا واجتماعياً، بما في ذلك العدوى بفيروس الإيدز، الناجمة عن السلوكيات المرتبطة بتعاطي المخدرات.

أهمية الحد من الأضرار

إن أسباب شروع الأفراد في تعاطي المخدرات متنوعة ومعقدة، وكذلك العقبات الناجمة عن تعاطيها. وينبغي تعزيز الجهود المبذولة من أجل الوقاية من الشروع في تعاطي المخدرات، وإتاحة المعالجة القائمة على الامتناع عن التعاطي لكل من يحتاج إليها، وينبغي مراعاة أن هناك أناس سيستمرون في تعاطي المخدرات، سواء على نحو مؤقت أو دائم.

ويرتبط خطر انتقال العدوى بفيروس الإيدز بالمخدرات التي تعطى حقناً. حيث يميل متعاطو المخدرات بالحقن إلى تبادل المحاقن، والإبر، وأدوات الحقن الأخرى مع رفقائهم من متعاطي المخدرات. وإضافة إلى ذلك، قد ينخرط المتعاطون للمخدرات في علاقات جنسية. ومن أجل شراء المخدرات، قد ينخرط بعض متعاطي المخدرات في الاتجار بالجنس.وتقوم استراتيجيات الحد من الأضرار بتشريح مشكلة تعاطي المخدرات وتتصدى لعوامل الخطر المختلفة من أجل الحد من المخاطر المصاحبة لها.

وقد أظهرت الأدلة بوضوح أن تدخلات الحد من الأضرار، إذا جرى تنفيذها على نطاق واسع يمكنها أن تمنع، أو تبطئ، أو حتى تكبح أوبئة فيروس الإيدز بين متعاطي المخدرات حقناً. وتمتد هذه الفوائد من الحد من أضرار فيروس الإيدز إلى ما هو أكثر فهي تقي من سائر الفيروسات المنقولة بالدم مثل الالتهاب الكبدي B و C؛ بالإضافة إلى توقي الموت الناجم عن الجرعة المفرطة من المخدر، والحد من النشاط الإجرامي والإقصاء الاجتماعي.

مكونات البرنامج الشامل للحد من الأضرار 

برامج الإبر والمحاقن: وتقدم هذه الخدمة إلى متعاطي المخدرات وتتيح لهم الحصول على الإبر والمحاقن، وقد أثبتت نجاحاً في خفض معدل تبادل المحاقن، ومراعاة التخلص الصحيح من أدوات الحقن المستعملة. وبجانب المحاقن والإبر، يجري تزويد متعاطي المخدرات بالعازل الجنسي لتشجيعهم على الممارسات الجنسية الآمنة، ومن المحتمل أيضاً توزيع مواد أخرى مثل المطهرات، والمياه النظيفة لحل المخدر، وغيرها.

المعالجة بالاستبدال بالمواد الأفيونية المفعول وعلاج الاعتماد على المخدرات: يجب أن تكون خيارات العلاج أمام متعاطي المخدرات واسعة لتلبي كافة الاحتياجات البيولوجية والنفسية لمختلف متعاطي المخدرات. وقد يكون خيار العلاج بالامتناع عن تعاطي المخدرات ممكن التطبيق لدى عدد قليل من متعاطي المخدرات، وقد لا يكون ممكن التطبيق لدى العديد منهم. وفي الحالة الأخيرة، ينبغي أن يركز الهدف على الحد من المراضة والوفيات المصاحبة لاستمرار تعاطي المخدرات. والأدلة العلمية تفضل المعالجة باستبدال المواد الأفيونية المفعول كأفضل وسيلة علاجية لمتعاطي الأفيون. وقد ثبت أن إتاحة الوصول إلى المعالجة الاستبدالية بالميثادون والببرينورفين لمتعاطي الأفيون المؤهلين للعلاج قد حققت نجاحاً في الحد من نشاط الحقن، وخفض النشاط الإجرامي، وتحسين نوعية الحياة عموماً، بالإضافة إلى تحقيق امتثال أفضل بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لمن يتلقونها؛

الاختبار والمشورة لفيروس العوز المناعي البشري: يجري إطلاع متعاطي المخدرات بالمخاطر التي يتعرضون لها، وبالمشاورة معهم يمكن إقناعهم بتبني سلوكيات أقل خطورة، ويجري تشجيعهم على إجراء الاختبار للتعرف على حالة الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري؛المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية: يتعين تقديم العلاج والرعاية المطلوبين لمتعاطي المخدرات المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، بما في ذلك المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية لمن هم مؤهلين للحصول عليه. وعلى الجهات المقدمة لخدمات الحد من الأضرار التي لا تقدم في موقعها المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية أو الرعاية أو الدعم أن تضمن الحفاظ على ارتباط وثيق بالجهات التي تقدم هذه الخدمات والتسهيلات.

تشمل العناصر الأخرى للحزمة الشاملة لخدمات الحد من الأضرار ما يلي:

  • الوقاية والعلاج من العدوى المنقولة جنسياً
  • برامج توفير العوازل الجنسية لمتعاطي المخدرات حقناً ولشركائهم الجنسيين
  • استهداف متعاطي المخدرات حقناً وشركائهم الجنسيين بالإعلام، والتثقيف، والاتصال
  • التحصين، والتشخيص، والعلاج من الالتهاب الكبدي الفيروسي
  • الوقاية، والتشخيص، والعلاج من السل

 الحد من الأضرار في إقليم شرق المتوسط

يكتسب نهج الحد من الأضرار المزيد من القبول كنهج استراتيجي لتوقي الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري بين متعاطي المخدرات حقناً في إقليم شرق المتوسط. وبعد تنفيذ برنامج ريادي واسع النطاق للحد من الأضرار في جمهورية إيران الإسلامية، جرى تطبيق المعالجة بالاستبدال بالمواد الأفيونية المفعول وبرنامج توفير المحاقن والإبر على نطاقات ضيقة في أفغانستان، ولبنان، والمغرب. وطبقت البلدان الأخرى برنامج الإبر والمحاقن وهي تستكشف حالياً سبل إدخال المعالجة بالاستبدال بالمواد الأفيونية المفعول.

وعلى الصعيد السياسي، اعتمدت جميع وزارات الصحة في إقليم شرق المتوسط ثلاثة قرارات تتعلق بالحد من الأضرار خلال اجتماعات الدورة الثانية والخمسين والثالثة والخمسين للجنة الإقليمية. وتحث هذه القرارات الدول الأعضاء على إدراج أنشطة الحد من الأضرار والارتقاء بمستواها كتدابير للوقاية من العدوى بفيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد الفيروسي وكذلك مكافحة الاعتماد على المخدرات، وذلك من خلال اعتماد القرارات الخاصة بهذا الشأن خلال الدورة الثانية والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية.

كما ألزم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نفسه بدعم البلدان في الارتقاء بأنشطة الحد من الأضرار، ولاسيما تلك التي تتصدى للمتعاطين للمخدرات عن طريق الحقن. وعمل المكتب على تعزيز دور المجتمع المدني في الحد من الأضرار من خلال إنشاء جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من الأضرار (منارة). وسيعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على إعداد ونشر الأدوات المعيارية وموارد المعلومات المطلوبة، ودعم بناء القدرات، ورعاية تبادل الخبرات وتكوين الشبكات، وتقديم الدعم التقني للبلدان استناداً إلى الاحتياجات الفردية.

للمزيد من المعلومات

 WHO | IDU: Injecting Drug Use

إحصاءات وأرقام

فيروس العوز المناعي البشري (2010):

560.000 شخص متعايش مع فيروس العوز المناعي البشري

إجمالي معدل انتشار الفيروس 0.2%

معدل التغطية بالعلاج المضاد للفيروس للأشخاص المتعايشين مع الفيروس والمحتاجين إليه 10%

بيانات البلدان حول العدد التقديري للأشخاص المتعايشين مع الإيدز في الإقليم

بيانات البلدان حول العدد المبلغ به للأشخاص المتعايشين مع الإيدز في الإقليم

المعطيات والإحصائيات العالمية حول فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز