منظمة الصحة العالمية تطلق استجابة طارئة للتصدي للكوليرا مع ازدياد مخاطر عودة المرض في سوريا

طباعة PDF

أحد موظفي منظمة الصحة العالمية يقطف عينة ماء في مخيم الهول ليفحصها بهدف ضمان تأمين مياه شرب نظيفة للعائلات النازحة. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالميةأحد موظفي منظمة الصحة العالمية يقطف عينة ماء في مخيم الهول ليفحصها بهدف ضمان تأمين مياه شرب نظيفة للعائلات النازحة. مصدر الصورة: منظمة الصحة العالمية21 أيار 2025، دمشق، الجمهورية العربية السورية – 

مع عودة ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في عدة مناطق من سورية أواخرَ عام 2024 وزيادة خطر تفشي المرض مع بَدء ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، أطلقت منظمة الصحة العالمية استجابة طارئة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة تمتد لـ 6 أشهر لحماية أكثر من 850 ألف شخص معرضين لأعلى درجات الخطر في محافظات حلب واللاذقية والحسكة ودمشق.

وقد سجلت سورية بين آب وكانون الأول 2024 ما مجموعه 1444 حالة كوليرا مشتبهة و7 وفيات مرتبطة بالمرض، وكانت أعلى معدلات الإصابة في كل من اللاذقية والحسكة وحلب ومواقع تواجد النازحين مثل مخيم الهول، ويرتبط هذا التفشي بالجفاف المستمر والحركة السكانية والانقطاع المتكرر لخدمات أنظمة المياه والصرف الصحي.

وتتضمن استجابة منظمة الصحة العالمية تدخلاتٍ صحية وتدخلات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة وتركز على الكشف المبكر والتحقق من الحالات وتشخيص الكوليرا وإرسال فرق الاستجابة السريعة إلى المناطق ذات الخطورة العالية، كما تتضمن الاستجابة التواصلَ وقت المخاطر والوقاية من العدوى ومراقبة جودة المياه بشكل مستمر، كما سيتم توزيع حبوب تنقية المياه ومجموعات الفحص للحد من خطر الانتقال من المصادر غير الآمنة.

وقالت كريستينا بيثكي، ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية: "لقد صُمّمت هذه الاستجابة لكشف التفشي في وقت مبكر والعزل السريع للمخاطر والمساعدة في حماية المجتمعات، فنحن نعززُ نظام الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة EWARSونزيدُ من قدرات المخابر لتأكيد حالات الكوليرا بشكل أسرع وندعمُ العاملين والمتطوعين الصحيين للاستجابة في الوقت الفعلي، ونعمل في الوقت نفسه على تعزيز اختبارات سلامة المياه في المخيمات والمجتمعات المحلية ونزوّد الفرق بأدوات التَّنقية ونوصلُ الرسائل الصحية الأساسية للحد من مخاطر التعرض."

وتُنفَّذ هذه التدخلات بالشراكة مع وزارة الصحة والهيئات المسؤولة عن المياه والسلطات المحلية، وذلك لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز التأهب والاستجابة لتفشي الأمراض، بالإضافة إلى دعم التعافي في مجال الصحة العامة، وتشمل الأنشطةُ تدريباتٍ تذكيرية لموظفي المخابر وتعزيز التنسيق بين الوزارات واتخاذ إجراءات محلية في أكثر من 40 من أماكن السكن العشوائية ومواقع النزوح.

وجاءت هذه الاستجابة بفضل الدعم السخي الذي قدمه صندوق سورية الإنساني، وهو آليةٌ تضم مانحين متعددين يديرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتمكن هذه الآلية من إجراء التمويل السريع والمرن للشركاء الصحيين والإنسانيين في الخطوط الأمامية بناءً على الاحتياجات المحلية.

للتواصل مع المسؤول الإعلامي:

هالة كباش هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.