المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2025 | منظمة الصحة العالمية تدعو إلى توفير تمويل صحي طارئ لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى توفير تمويل صحي طارئ لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن

طباعة PDF

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى توفير تمويل صحي طارئ لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن16 كانون الثاني/ يناير 2025، صنعاء، اليمن - في إطار نداء الطوارئ الصحية الذي أطلقته المنظمة في عام 2025، ناشد المكتب القُطري للمنظمة في اليمن توفير 57.8 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 10.5 ملايين شخص لتقديم المساعدات الصحية الطارئة المُنقذة للحياة في عام 2025.

وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو، ممثلة منظمة الصحة العالمية ورئيسة البعثة في اليمن: "إن الأمر يتكرر كل عام طوال هذه الأزمة الممتدة، إذ يزداد ضَعف البشر هناك، ويزداد تعرُّض الأسر والنساء والأطفال للأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر الحصول على الخدمات الأساسية. لذا، يلزم تقديم دعم عاجل لتمكين النظام الصحي المُثقَل بالأعباء من الاستجابة لهذه الطارئة الصحية المدمرة، التي يعاني فيها 19.6 مليون شخص من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتتعرض مئات المرافق لخطر الإغلاق".

في عام 2024، أبلغ اليمن عن أكثر من 250000 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، و861 حالة وفاة مرتبطة بها، وهو العبء الأكبر للكوليرا على الصعيد العالمي. ويتفاقم الوضع سوءًا بفِعل الفاشيات المتكررة لأمراض أخرى، بما فيها الحصبة وحُمى الضنك وشلل الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 609000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وعلاوة على ذلك، تتزايد حدة تأثير تغير المناخ في البلد، حيث تهدد الأحداث المُناخية السنوية العديد من الأرواح؛ فقد أثرت الفيضانات في عام 2024 على أكثر من 1.3 مليون شخص، وهو ما أسفر عن وقوع 427 حالة وفاة وإصابة، وأُلحق الضرر بالبنية التحتية مثل إمدادات الكهرباء والمرافق الصحية، وكذلك مخزونات الأدوية والإمدادات والمعدات، في محافظات عدة.

ويزيدُ الوضعَ سوءًا تصاعدُ الأعمال العدائية في الإقليم، إذ أسفر ذلك عن توجيه ضربات جوية انتقامية عطلت وصول الواردات الحيوية وتشغيل المرافق الصحية، الأمر الذي يهدد النظام الصحي الهشَّ في اليمن ويضاعف الضغط على الاستجابة الإنسانية المنهكة بالفعل.

وتوضح الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو أن "التمويل الذي حصلت عليه المنظمة وشركاؤها من الجهات المانحة الدولية قد مكَّن المنظمة وشركاءها من مواصلة تقديم الخدمات الصحية المنقِذة للحياة في اليمن، من خلال التصدي للأولويات الصحية الحرجة والاستجابة للأزمات الصحية المتعددة، ومكَّن كذلك من توفير المعدات الطبية والإمدادات والتدريب وغيرها من أشكال الدعم للمستشفيات والمرافق الصحية التي تقدم طيفًا واسعًا من الخدمات. ومع ذلك، فقد انخفض التمويل المخصص للصحة عن الغاية المحددة لعام 2024، ما أرغم المنظمة والعديد من الشركاء في مجال الصحة على الاختيار بين الخدمات المتساوية في الأهمية".

ولم تمثل الأموال المُقدَّمة إلى المجموعة الصحية التي تقودها المنظمة في عام 2024 سوى 49.5% من مبلغ 249.5 مليون دولار أمريكي اللازم لتقديم الخدمات الأساسية المُلحَّة للفئات الأشد ضعفًا في البلد. ويتطلب هذا الوضع العصيب دعمًا دوليًّا أكبر واستجابة منسقة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية التي ترزح تحت وطأة صراع امتد لعَقْدٍ كامل من الزمن.

إن اليمن بحاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي لضمان التصدي للأولويات الصحية الرئيسية. ويشمل ذلك: (1) تعزيز قدرات ترصُّد الأمراض، والمختبرات، والاستجابة السريعة من أجل التعرف على فاشيات الأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة وعلاجها ومكافحتها على الفور، وتقليل أثرها على الصحة العامة إلى أدنى حد ممكن؛ (2) شراء وتوزيع الأدوية الأساسية واللوازم والمعدات الطبية لتحسين التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها؛ (4) بناء القدرات التقنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مجال التدبير العلاجي للحالات الوخيمة من الأمراض السارية، والإصابات، والإصابات الجماعية، للحد من المراضة والوفيات المرتبطة بها؛ (5) إعطاء الأولوية لإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية للفئات الضعيفة، لا سيما في المناطق النائية والمناطق التي يتعذَّر الوصول إليها؛ (6) بناء قدرات السلطات الصحية والشركاء الصحيين على توفير حُزم الحد الأدنى من الخدمات وتعزيز التأهب للطوارئ الصحية من خلال تقييم المخاطر ووضع خطط طوارئ للأخطار ذات الأولوية.

وتضيف الدكتورة فيريما كوليبالي-زربو قائلةً: "إن الغياب اليومي للخدمات المأمونة يهدد حياة الملايين، وكذلك يسلب سوء التغذية مستقبل عدد لا يُحصى من الأطفال، وتؤثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها على كثير من الأسر بصورة غير مُبرَّرة. إن الشعب اليمني جديرٌ بألَّا نتخلى عنه. ومن شأن الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي أن تُسهم في صُنع مستقبل تكون فيه التنمية الشاملة والمستدامة في اليمن أملًا قريب المنال".

المصادر ذات الصلة

نداء الطوارئ الصحية في اليمن

‏‏للتواصل الإعلامي‎‎:

فريق اتصالات منظمة الصحة العالمية في اليمن

البريد الإلكتروني: هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية

تؤدي منظمة الصحة العالمية منذ عام 1948 دور وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن النهوض بالصحة للجميع، وتمكين جميع الناس في كل مكان من التمتع بأعلى مستوى من الصحة. وتقود المنظمة الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق الاستجابات للطوارئ الصحية على الصعيد العالمي، والتقريب بين البلدان والشركاء والمجتمعات في مجال تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الضعفاء.