المركز الإعلامي | الأخبار | ملاحظات لوسائل الإعلام | 2025 | تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ينقذ أرواح الشباب في اليمن

تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ينقذ أرواح الشباب في اليمن

طباعة PDF

تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ينقذ أرواح الشباب في اليمن18 مارس 2025، عدن، اليمن – اعتبارًا من 1 ديسمبر، سجلت اليمن أكثر من 249,900 حالة اشتباه بالكوليرا، مع 861 حالة وفاة مرتبطة بها، منذ بداية عام 2024، وهو ما يمثل 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات المبلغ عنها.

لا تزال الكوليرا تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا في اليمن، المدفوعة بالصعوبات الاقتصادية. يواصل هذا المرض، الذي ينتقل عبر المياه الملوثة والصرف الصحي السيئ، حصد الأرواح، خاصة بين الأطفال.

في مايو 2024، وبتمويل قدره 3 ملايين دولار أمريكي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، تم إطلاق تدخلات منقذة للحياة للحد من المرض ومنع انتشاره.

تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ينقذ أرواح الشباب في اليمنأصبحت المرافق الصحية مثل مركز المعلا لعلاج الإسهال في محافظة عدن جهات فاعلة حاسمة في المعركة ضد الكوليرا، حيث تقدم رعاية مجانية وفي الوقت المناسب للمجتمعات الضعيفة.

بالنسبة لرامي إبراهيم عمر حسن، أب يبلغ من العمر 28 عامًا من عدن، جاء الدعم في الوقت المناسب. كانت حياة أسرته المكونة من 7 أفراد صراعًا يوميًا عندما أصيبت ابنتاه الصغيرتان، البالغة أعمارهما 10 و6 سنوات، فجأة بإسهال وتقيؤ حادين. تصاعد الوضع بسرعة، حيث عانت الفتاتان من التقيؤ والإسهال حتى 3 مرات في اليوم.

يقول رامي: "كنت خائفًا جدًا على بناتي. حياة أطفالنا ثمينة ولا أستطيع تحمل فكرة فقدهم".

ومع وجود 3000 ريال يمني فقط في جيبه، تصرف رامي بسرعة، واستأجر سيارة خاصة إلى مركز المعلا بعد أن أوصى به الجيران.

تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ينقذ أرواح الشباب في اليمنتلقت الفتاتان علاجًا فوريًا في المركز، بما في ذلك السوائل الوريدية والأدوية الأساسية التي أصبحت ممكنة بفضل تمويل مركز الملك سلمان للإغاثة. في حين أن العلاج خارج المركز لا يزال مكلفًا، يقدم مركز المعلا رعاية مجانية.

عالج الطاقم الطبي الفتاتين وقدموا للأسرة إرشادات لمنع العدوى في المستقبل. يوضح رامي: "لقد شرحوا أهمية النظافة، والحفاظ على نظافة المنزل، والحفاظ على النظافة الشخصية، والتصرف بسرعة عند ظهور أول علامة للمرض لتجنب المضاعفات ومنع انتشار المرض".

بالنسبة للعاملين في المجال الصحي، فإن رؤية المرضى يتعافون أمر مجزٍ للغاية. تصف أنسام فرح رمضان، رئيسة قسم التمريض في المركز، هذه اللحظات: "إن مشاهدة المرضى يتعافون، خاصة أولئك الذين يصلون في حالة حرجة، أمر لا يوصف. إنه مثل رؤية أحباء يعودون إلى الحياة".

وأصبحت بنات رامي الآن في طريقهن إلى التعافي، حيث تُعد قصتهما تذكير قوي بمدى أهمية الرعاية في الوقت المناسب، والتي يمكن أن تعني الفرق بين الحياة والموت.

ومنذ إطلاق المشروع الممول من مركز الملك سلمان، تلقى 250 مستفيدًا العلاج، من بينهم 178 (71%) كانوا يعانون من جفاف متوسط إلى شديد، وتم إدخالهم للعناية المُنقذة للحياة في مركز المعلّا بين 1 نوفمبر و18 ديسمبر 2024.

ويشمل دعم مركز الملك سلمان لمراكز معالجة الإسهالات الأدوية الأساسية واللوازم الطبية، وتدريب وإشراف العاملين الصحيين، والحوافز للموظفين العاملين على مدار الساعة. ويضمن هذا الدعم الحيوي أن يتمكن المصابون بالكوليرا من الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب، مما يمنع المزيد من المعاناة ويقوم بإنقاذ الأرواح.