بناء قدرات المستشفيات في غرفة التدريب التي تم تجديدها في مستشفى الجمهورية في عدن / منظمة الصحة العالمية في اليمن
2 يناير 2025 عدن، اليمن - يُشكل العاملون الصحيون الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة العمود الفقري للأنظمة الصحية القوية. ومع ذلك، أدت الأزمة الإنسانية المُستمرة في اليمن إلى الحد من وصولهم إلى التطوير المهني اللازم وبشكلً مستمر، مما يهُدد عملية تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
وبالشراكة مع البنك الدولي عبر مشروع رأس المال البشري الطارئ، أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرات واسعة النطاق لبناء القدرات من أجل الوصول إلى آلاف العاملين الصحيين وتقديم نهج مُستدام يُعزز نظام الرعاية الصحية في اليمن.
وتُنفذ منظمة الصحة العالمية التدريبات وورش العمل وغيرها من أنشطة بناء القُدرات باستخدام المبادئ التوجيهية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والحُزم الفنية وغيرها من الأدوات. ونظراً لتدهور البنية التحتية للقطاع العام، فقد تم تنفيذ هذه الأنشطة في كثيرً من الأحيان في الفنادق في المدن الرئيسية.
وإدراكاً للتحديات التي تواجهها العاملات الصحيات بسبب القيود المفروضة على الحركة في بعض المحافظات، اعتمدت منظمة الصحة العالمية نهجاً تدريبياً غير مركزي. وعلى سبيل المثال، سمحت اللامركزية في محافظات حضرموت ولحج ومأرب للعاملات الصحيات بحضور جلسات التطوير المهني المُستمر محلياً، مما أدى إلى زيادة مشاركتهن بشكلً كبير.
وخلال الزيارات الميدانية للمحافظات، لاحظ موظفو منظمة الصحة العالمية استعداداً بين مدراء المرافق الصحية للإستثمار في أماكن التدريب والمعدات والإمدادات لموظفيهم، بإستخدام ميزانياتهم الخاصة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحول نحو استخدام أماكن التدريب في المرافق الصحية. وقد أدى هذا إلى توفير فوري في التكاليف، من حيث استئجار الأماكن وتكاليف تقديم الطعام وزيادة فرص التطبيق الفوري والدعم في الموقع كجزء من أنشطة بناء القدرات. وكشفت الزيارات الميدانية عن التزام متزايد بين مدراء المرافق الصحية للإستثمار في أماكن التدريب. ولم يعمل تحول منظمة الصحة العالمية إلى التدريب في المرافق على خفض التكاليف فحسب، بل مكّن المتدربين أيضاً من تطبيق مهاراتهم على الفور في بيئات العالم الحقيقي وتعزيز عملية التحسن المُستدام.
ورشة عمل لإشراك أصحاب المصلحة في إستراتيجية الجودة الوطنية بقيادة منظمة الصحة العالمية في غرفة التدريب التي تم تجديدها مؤخراً في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في عدن / منظمة الصحة العالمية في اليمن وبعد مرور عامين على تطبيق هذه المنهجية، بدأت فوائد أخرى بالظهور، حيث يستثمر مدراء المرافق الصحية بشكلً متزايد في تحديث أماكن التدريب الخاصة بهم. وتخدم هذه الإستثمارات غرضين، تمكين العاملين الصحيين من الوصول إلى التطوير المهني المُستمر وكذلك تعزيز الشراكات مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
ومن النتائج الرئيسية إضفاء الطابع المؤسسي المتزايد على برامج التدريب القائمة على المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية وغيرها من الحُزم الفنية عالية الجودة.
وفي عام 2022، قامت منظمة الصحة العالمية بقيادة حملة لزيادة عدد العاملين الصحيين ذوي المهارات في دعم الحياة الأساسي والمُتقدم. واعتباراً من العام 2024، تم دمج هذا المنهج في التدريب التنشيطي الروتيني في العديد من المستشفيات، بما في ذلك مستشفيات مأرب العام وسيئون العام. كما تم دمج دورات التدريب التي تنفذها منظمة الصحة العالمية في رعاية وإدارة المستشفيات وجودة الرعاية والوقاية من العدوى ومكافحتها في مناهج التطوير المهني المُستمر.
وفي مختلف أنحاء اليمن، تبنت المرافق الصحية نهج منظمة الصحة العالمية من حيث الإستثمار في البنية التحتية للتدريب. ومن ضمن هذه المرافق المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في محافظة عدن ومستشفى ابن خلدون في محافظة لحج، حيث تعمل هذه التطويرات على رفع مستوى القدرات المحلية على تقديم رعاية صحية عالية الجودة.
وكخطوة مُستقبلية، ستعمل منظمة الصحة العالمية، بالشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان ومدراء المرافق الصحية، على توسيع نطاق الوصول إلى بناء القدرات للعاملين في مجال الصحة، حيث تهدف هذه الجهود إلى ضمان تجهيز نظام الرعاية الصحية في اليمن لتلبية الإحتياجات المتطورة للسكان.
للمزيد من المعلومات:
https://www.emro.who.int/yemen/news/who-advocacy-to-empower-female-health-workers-in-yemen.html
https://www.emro.who.int/yemen/news/strengthening-laboratory-capacities-in-yemen.html